افتتاح معرض "شغل الخليل" صناعة خليلية برعاية مؤسساتية

وشارك فيه أكثر من 13 شركة منتجة للأحذية، حيث يتم عرض منتجاتها مباشرة في هذا المتجر الذي جاء ثمرة للجهود التي بذلها كل من التجمع العنقودي لصناعة الجلود والأحذية واتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية، وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل وبدعم من المشروع الفرنسي لتطوير القطاع الخاص – التجمعات العنقودية- الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية والمنفذ بالشراكة بين وزارة الاقتصاد الوطني وإتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، بحضور لفيف من مؤسسات القطاع العام والخاص والمؤسسات الأجنبية والداعمة.

وقدم رئيس التجمع العنقودي لصناعة الأحذية والجلود ورئيس إتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية المهندس طارق ابو الفيلات نبذة عن هذا المشروع، الذي أطلق عليه لقب "التسوق الآمن" حيث أن كل ما هو معروض في جنباته صناعة خليلية بامتياز وسيكون المستهلك راضٍ تماماً لحصوله على أفضل سلعة وأفضل سعر، آملاً بأن يكون نقطة البيع الأولى ضمن سلسلة متاجر في المدن الأخرى، كما شكر غرفة تجارة وصناعة الخليل ممثلة برئيسها المهندس محمد غازي الحرباوي، التي وصفها بأنها "كانت على رأس كل إنجاز حققناه".

وأكد رئيس غرفة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي على أهمية قطاع الأحذية والجلود في الخليل والذي بدأ بالتعافي من الضربة القوية التي تعرض لها قبل 15 عاماً، حيث كان يشغل نحو 30 ألف عامل، إلا أن الاستيراد العشوائي خفض العدد إلى نحو 4 آلاف عامل، آملاً آن يكون هذا المشروع نقطة تحول لعودة هذا القطاع إلى سابق عهده، بعد المحاولات العديدة التي قامت بها غرفة الخليل والمؤسسات الشريكة لإنقاذ هذه الصناعة الوطنية.

وعرج المهندس الحرباوي على الدعم الذي قدمه المشروع الفرنسي الذي دعم خمسة قطاعات صناعية في فلسطين، كانت حصة الخليل منها دعم قطاعي الأحذية والجلود والحجر والرخام، حيث كانت غرفة الخليل منذ اللحظة الأولى على رأس مشروع قطاع الجلود، شاكراً إدارة هذا القطاع وجهود رئيس التجمع العنقودي لصناعة الأحذية والجلود المهندس طارق ابو الفيلات، وأعضاء مجلس الإدارة، ومدير التجمع محمد حسين.

واشار مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في القدس "برونو جويه"في كلمته الى أربعة محاور، الأول أن الوكالة تسعى لمساعدة القطاع الخاص الفلسطيني لخلق فرص عمل جديدة، والثاني دعم مشاريع التجمعات العنقودية في فلسطين بخمسة ملايين يورو وهي الأحذية والجلود في الخليل، والحجر والرخام في الخليل وبيت لحم، والأثاث في سلفيت، والصناعات التقليدية والسياحية في القدس، والتمور في غزة. كما تحدث عن تميز قطاع الأحذية في الخليل وفخره بالنتائج التي حققها، والمحور الأخير هو المشروع الجديد لتحديث الصناعة الذي سيركز على تطوير 50 منشأة صناعية في مختلف المناطق والقطاعات.

وقدم محافظ الخليل كامل حميد الكلمة الختامية، بارك فيها هذا المشروع الوطني بامتياز وشكر كل الشركاء القائمين على هذه المبادرة الوطنية، خاصة رئيس غرفة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي ورئيس التجمع المهندس طارق ابو الفيلات على جهودهم في إنجاح المشروع، كما شكر الوكالة الفرنسية على دعمها الذي يتكامل مع الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة الفرنسية، مؤكداً أن الوقت قد حان للوقوف على أرضية صلبة ودعم المنتج الوطني والتمسك بجذورنا وصناعاتنا وأن الحكومة تدعم المنتج الوطني ليس فقط من خلال الشراء بل أيضا من تدعمه ضد عمليات التزييف والتزوير والتهريب وغيرها.

وفي نهاية الحفل قص الحرباوي وحميد و "جويه" شريط الافتتاح وتجولوا في المعرض حيث لاقى إقبالاً كبيراً من المواطنين.