الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطينيات تنظم مناظرة اعلامية حول الاعلام الاجتماعي

نشر بتاريخ: 22/06/2016 ( آخر تحديث: 22/06/2016 الساعة: 15:21 )
فلسطينيات تنظم مناظرة اعلامية حول الاعلام الاجتماعي
غزة-معا- نظمت مؤسسة فلسطينيات، اليوم الاربعاء، مناظرة حول الاعلام الاجتماعي بعنوان "منصبات الاعلام الاجتماعي تساهم في زيادة الرقابة الذاتية على الإعلاميين وقادة الرأي"، تناظر حولها فريقان من نادي الاعلاميات الفلسطينيات مؤسسة فلسطينيات ومقهى الإعلام الاجتماعي في شبكة أمين، بحضور مجموعة من الإعلاميات والإعلاميين والمهتمين، إذ مثّل مقهى الإعلام الاجتماعي الفريق المؤيد للمقولة ومثّلت فلسطينيات الفريق المعارض وفقًا للقرعة.

وقالت منى خضر منسقة فلسطينيات في غزة، إن المناظرة كانت بالتعاون مع مؤسسة هينرش بول الألمانية في إطار مشروع دعم وتقوية مهارات نادي الإعلاميات الفلسطينيات، وهدفت إلى تسليط الضوء على كيفية استخدام قادة الرأي والإعلاميين لمنصات الإعلام الاجتماعي، وتوضيح الفرق بين الرقابة الذاتية والأخلاقية من خلال الحجج والبراهين التي قدمها الفريقان.

وأضافت خضر أن هذه المناظرة هي الأولى ضمن أربعة مناظرات تعتزم فلسطينيات تنفيذها مع مؤسسات المجتمع المدني بهدف تعزيز فكرة الحوار بالمنطق وبالحجة والبرهان كبديل عن الصوت المرتفع والتعصب الذي لم يورثنا إلا مزيدًا من التفسخ الاجتماعي.

في بداية المناظرة أكد الصحفي سلطان ناصر من الفريق المؤيد، أن منصات الإعلام الاجتماعي أعطت مساحة واسعة للإعلاميين وقادة الرأي وللجمهور للتعبير عن مواقفهم، ولكن في ذات الوقت بقي ما يكتبون رهنًا بالرقابة الذاتية فحالة الانقسام عرّضت الكثير منهم لانتهاكات.

لكن الصحفية نهلة أبو جلهوم من الفريق المعارض فندت ذلك وقالت إن كل الصحفيين والصحفيات الذين تعرضوا لانتهاكات عادوا للكتابة بقوة عبر الإعلام الاجتماعي، وذكرت عدة أمثلة على ذلك، وربطت زيادة عدد مستخدمي الفيس بوك في فلسطين وهو مليون و 700 ألف بعلم النفس الذي يقول أن الإنسان يتجه دومًا إلى ما يخفف خوفه.

عادت الصحفية شيماء مقدام من الفريق المؤيد لتأكد موقف فريقها ومن ثم تضيف إن الإعلام الاجتماعي يفترض من خلاله أن يفرض الكتّاب نوعًا من الرقابة على ما يكتبون مثل العادات والتقاليد، لترد نور السويركي من الفريق المعارض أن الصحفيين وقادة الرأي وقفوا ضد قانون للإعلام الجديد كان مكتب الإعلام الحكومي يعتزم طرحه وذلك حفاظًا على المساحة العالية من الحرية التي يوفرها الاعلام الاجتماعي.

في نهاية المناظرة عاد الفريقان ليؤكدا موقفهما من خلال المتحدث الثالث وفقًا لشكل المناظرة وهما نسرين الشوا من الفريق المؤيد ومرح الوادية من الفريق المعارض، وتم فتح المجال للجمهور لطرح سؤالين لكل فريق.

وتكونت لجنة التحكيم من الكاتب والمحلل السياسي أ.هاني حبيب والكاتب الحقوقي أ.مصطفى إبراهيم والإعلامية أ.عندليب عدوان، والذين قدموا بدورهم مجموعة من الملاحظات المتعلقة بتقنيات واستراتيجيات بناء المناظرة بهدف مساعدة الشباب على تجويد المناظرات اللاحقة.

بدوره قال الكاتب والحوقي مصطفى إبراهيم لنوى إنها خطوة جيدة أن تستمر هذه المناظرات لما لها من تعزيز لثقافة المشاركين أنفسهم وثقافتهم وقدرتهم على البحث والاستطلاع اكثر سواء فيما يتعلق بالقضايا الإعلامية أو غير الإعلامية.

وأضاف أن هذه المناظرة طرحت قضية في غاية الأهمية وتتمثل في القيود المفروضة على الصحفيين على وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاسها على فرض قيود ذاتية على الإعلاميين، وهذه فتحت المجال للنقاش.

واعتبر ابراهيم إن فكرة المناظرات ما زال في إطار المجتمع المدني وهو بحاجة الى توسع اكبر كالوصول الى طلبة الجامعات وباقي الميادين التي يفترض وجوده فيها.