سلطات الاحتلال تحكم على قاضي القضاة بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ
نشر بتاريخ: 20/11/2007 ( آخر تحديث: 20/11/2007 الساعة: 15:37 )
الخليل- معا- أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة، اليوم، حكماً بالسجن لمدة ستة شهور مع وقف التنفيذ على تيسير التميمي قاضي القضاة، بعد استئناف محاكمته اليوم بحجة دخوله مدينة القدس دون تصريح إسرائيلي والتحريض ضد الاحتلال.
ورفض التميمي هذا الحكم ووصفه بالظالم والجائر والباطل، وطعن بصلاحية المحكمة الإسرائيلية، وأكد أن مدينة القدس عربية إسلامية محتلة ولا تنطبق عليها القوانين الإسرائيلية في اتفاقية جنيف الرابعة والقوانين والمعاهدات الدولية.
وقال، إن هذا الحكم سياسي، الهدف منه تكميم أفواه الشخصيات الدينية والوطنية التي تفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المدينة المقدسة والمساس بالمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة الهيمنة عليه ومواصلة الحفريات تحت أساساته بقصد هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكان الأقصى ومنع المصلين المسلمين من الصلاة فيه، والسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بتدنيسه تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد، أن هذا الحكم لا يمكن أن يمنعه من دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى؛ لأنه يتنافى مع حرية العبادة وحقوق الإنسان في العيش في وطنه وبيته ومع أهله.
وشدد على أن مدينة القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وأن هذا الحكم هو ضد الشعب الفلسطيني بأكمله لأن منصب قاضي القضاة يعتبر أعلى منصب ديني إسلامي في فلسطين.
وقال، إن إسرائيل تستهدف بهذا الحكم منع الشعب الفلسطيني من دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ووصفه بالاضطهاد الديني وإرهاب الدولة المنظم ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف سماحته، أن هذا الحكم يأتي في هذا الوقت الذي يصر فيه أعضاء في الكنيست الإسرائيلي وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية على عدم قبولهم بأي قرار يتعلق بالقدس أو أي اتفاق يتعلق بها.
واعتبر الحكم الصادر بحقه، عقبة في طريق إحياء العملية السلمية ومحاولة أخرى من سلطات الاحتلال، لإفشال مؤتمر السلام الدولي المرتقب قبل عقده.
وكانت سلطات الاحتلال، اعتقلت سماحته على أبواب المسجد الأقصى، وحققت معه في مركز التوقيف "المسكوبية" في القدس المحتلة.