نشر بتاريخ: 23/06/2016 ( آخر تحديث: 23/06/2016 الساعة: 20:45 )
رام الله - معا - شيع أهالي قرية بيت عور التحتا غربي رام الله، والقرى المجاورة، اليوم الخميس، جثمان الشهيد الطفل محمود رأفت محمود بدران (15 عاماً) إلى مثواه الأخير في قرية بيت عور التحتا.
وكانت قوات الاحتلال أعدمت الطفل محمود بدران، وأصابت 3 أطفال آخرين بجروح متفاوتة، بعد إطلاق الرصاص عليهم من ضابط في جيش الاحتلال، والذي أطلق النار عليهم بلا سبب، وهو ما اعترف به جيش الاحتلال أيضاً.
ولف جثمان الشهيد بالعلم الفلسطيني فقط، وغطي الرأس بالكوفية الفلسطينية.
وانطلقت مراسم التشييع من مجمع فلسطين الطبي، بمسيرة تشييع عسكرية، بمشاركة قوى الأمن الوطني وموسيقات الجهاز، وتقدمت مسيرة التشييع الرسمية، محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، وطاقم وزارة الخارجية، التي يعمل بها والد الشهيد.
وعزفت موسيقات الأمن الوطني موسيقى الوداع في وداع الشهيد الطفل، فيما حمل رجال الأمن الوطني الجثمان على الأكتاف في مسير عسكري، واستعرض حرس الشرف سلاحهم أمام الشريف.
ثم سجي الجثمان الطاهر في سيارة إسعاف، في حرم المجمع الطبي، والتي توجهت نحو قرية بيت عور التحتا، وسارت خلفها عشرات السيارات.
وعند مدخل القرية، كان المئات من أبناء القرية والقرى المجاورة في انتظار الشهيد، وساروا خلفه وصولاً إلى منزل الشهيد، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان الطاهر.
وفي المنزل، هزت الصرخات والاهات جدران المنزل في وداع الطفل المبتسم دوماً، ورغم حالة الحزن التي خيمت على منزله، إلا أن أصوات الزغاريد أيضاً عمت المكان.
وعقب إلقاء نظرة الوداع الأخيرة، حمل الجثمان على الأكتاف نحو مسجد القرية، حيث أدى الالاف صلاة العصر ومن ثم صلاة الجنازة على الجثمان الطاهر، قبل أن يحمل مرة أخرى في مسيرة ضخمة، لم يحمل فيها سوى العلم الفلسطيني فقط، إلى مقبرة القرية، حيث ووري الجثمان الطاهر الثرى.
يذكر أن والد الشهيد محمود، وهو رأفت أسير محرر أمضى 18 عاماً في سجون الاحتلال، وكان يعمل قنصلاً في السفارة الفلسطينية في السعودية، وهو اليوم يعمل سفيراً في وزارة الخارجية.
وبعد استشهاد الطفل محمود، لم يتبق لرأفت سوى ابن وابنة فقط.