محطات من دورينا

بقلم : صادق الخضور
بدأت أخبار الصفقات تتوالى، وبانتظار ما ستفصح عنه الأيام القادمة، وبعد انتقال الأخوين مراعبة من الخضر إلى الثقافي الكرمي، نتساءل: الخضر إلى أين؟ وفي حال تخلى عنه الرئيس المثابر الملتزم الداعم خليل العموري، فهل سيكون بمقدور الفريق الصمود؟ ولماذا يُترك الرجل وحيدا دون إسناد؟
التعاقدات الجديدة لم تتكشف كلها حتى الآن، والجميع يتحدث عن صفقات، والسيناريو يتكرر كل عام.

الاحترافية الإدارية
بعض الفرق تنحو منحى الاحتراف الإداري، فبدأت باستحداث منصب مدير الكرة، وبعد أن كان شباب يطا من أوائل الأندية التي تبنت هذا النهج قبل موسمين، ها هو هلال القدس يسير على النهج ذاته، وسط أخبار عن توجهات لفرق أخرى لتفعيل الموقع.
الإدارة الرياضية جزء مهم من منظومة الاحتراف، ودورها لا يقتصر على إبرام الصفقات، بل يتطلب تطوير أنظمة داخلية تنظم علاقة اللاعبين بالنادي الذي يتبعون له، ويجب أن يكون هناك نظام حوافز، ونظام عقوبات، ولا يمكن حتى الآن تقبل أن بعض الفرق قبلت الموسم الماضي بلاعب بتدريب واحد أسبوعيا ومباراة فقط في خطوة تتنافى وأبسط معايير الاحتراف.
تفعيل الجانب الإداري وتفعيل مواقع إدارية لا تقتصر على مجالس إدارات الأندية مطلب، واستحداث دوائر للتسويق، وتنظيم عمليات استقطاب الداعمين، والتأسيس لعلاقة محكومة بأنظمة بين اللاعبين وإدارات الأندية، كلها مما يستوجب الاهتمام.
كل التقدير للأندية التي تعي ذلك، وتقدير مضاعف للأندية التي تتيح لمدربيها انتقاء اللاعبين حسب رؤية فنية بحتة بعيدا عن أي عشوائية.

انتقالات المدربين ... أول المشوار
تشكل انتقالات المدربين الخطوات الأولى للموسم الجديد؛ وبعد أن شاهدنا انتقال المدرب خضر عبيد من العميد إلى هلال القدس، تعاقد العميد شباب الخليل مع المدرب القدير رائد عساف القادم من الوحدات الأردني.
يطا جددت العهد مع مدربها شكري العقبي، والسموع سيبقي على مدربه علي الحوامدة، فيما لم تظهر بعد أسماء مدربي بلاطة، والترجي، وغيرها من الفرق.
مع انتقالات المدربين يبدو أن هناك تنقلات ستطال اللاعبين تبعا لانتقالات مدربيهم، وبانتظار اتضاح الصورة في قادم الأيام.
الانتقالات هنا وهناك، وقبل بداية الموسم تعتبر خطوة لتوفير ضمانات بالاستقرار، وكل ما هو مطلب من الأندية استثمار هامش الوقت المتاح لاستكمال الاستعداد للموسم الجديد وفق رؤية واضحة المعالم.

نهائي الكأس..........متى؟
تنتظر الجماهير الفلسطينية الترتيبات الخاصة بنهائي الكأس بين أهلي الخليل وشباب خان يونس، والمباراتان ستكونان حاسمتين، ومن الأهمية بمكان الإعلان عن المواعيد منذ الآن لتكمل الفرق استعدادها.
نهائي الكأس هذا العام بحاجة إلى تغطية إعلامية تليق بالحدث، كما أن زحف الجماهير لملعب اللقاء هنا في الضفة وهناك في غزة يجب أن يكون زحفا غير مسبوق احتفاء بلقاء كروي بات تقليدا سنويا.
بانتظار النهائي الذي لا يبدو تأخيره في صالح أي فريق، خاصة مع توقعات بأن تطال التغييرات بعض اللاعبين في كل فريق بسبب موسم الانتقالات.
نهائي منتظر، وكلنا نتوق لمشاهدته قريبا لأن عنصر الوقت من شأنه التأثير سلبا على مردود الفريقين في حال تأخر كثيرا، فكما نعلم المسابقات في غزة انتهت من أمد، والحال ذاته هنا في الضفة، ما يعني أن لاعبي الفريقين دخلوا في فترة راحة سلبية.