الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا ستصبح غزة بعد الاتفاق

نشر بتاريخ: 25/06/2016 ( آخر تحديث: 26/06/2016 الساعة: 11:31 )
هكذا ستصبح غزة بعد الاتفاق
بيت لحم - معا- كشف القيادي في حركة حماس أحمد يوسف عن أن تركيا وضعت قيادة الحركة في صورة اخر التطورات المتعلقة بمفاوضات المصالحة التركية الاسرائيلية.

وأشار يوسف لوكالة معا، يوم السبت، الى وجود خط اتصال مستمر بين حماس والمسؤولين الاتراك للتشاور حول ما تم التوصل اليه بين تركيا وإسرائيل خاصة فيما يتعلق برفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة.

وانقطعت العلاقات التركية الاسرائيلية عقب مقتل 10 اتراك خلال هجوم نفذته الكوماندوز الاسرائيلي، واشترطت انقرة لاعادة العلاقات حينها تقديم اعتذار وتعويض عائلات القتلى ورفع الحصار عن قطاع غزة.

واعتذر نتنياهو الى الحكومة التركية رسميا عام 2013 فيما تم التفاهم على تعورض القتلى بمبلغ 20 مليون دولار، فيما تتواصل المفاوضات لرفع الحصار عن قطاع غزة.

وكشف يوسف عن تواجد وفد رفيع المستوى من حركة حماس في تركيا حاليا وهو على اطلاع كامل فيما يجري من مفاوضات قبيل عقد الاجتماع المرتقب بين اسرائيل وتركيا، رافضا الكشف عن اسماء المشاركين بالوفد.

واجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول يوم الجمعة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن إردوغان ومشعل ناقشا جهود حل الخلافات بين الفلسطينيين علاوة على المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا.

حل مشاكل المياه والكهرباء والغاز وصفقة لتبادل الاسرى
وحول ما تم الاتفاق عليه بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة، كشف يوسف لوكالة معا ان تركيا اوجدت حلولا لبعض المشاكل في قطاع غزة، خاصة الكهرباء والماء والغاز.

وأوضح ان تركيا تفكر جديا بعد الاتفاق بحل مشكلة الكهرباء بانشاء محطة للكهرباء بديلة للمحطة المتهالكة الحالية بإمكانيات ضخمة، اضافة الى اقامة محطة تحلية للمياه لحل مشكلة المياه الملوثة، والمساهمة في استخراج الغاز الموجود في قطاع غزة ما سيساهم في تحسين الاوضاع بشكل ملحوظ.

كما وستعمل تركيا على الحصول على ضمانات اسرائيلية لتسهيل ادخال البضائع من قطاع غزة وتسريع اعمار ما دمره الاحتلال، موضحا ان هناك عدة مشاريع لم تستكمل مثل مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية بمبلغ 80 مليون دولار، وبناء وحدات سكنية في بعض المناطق الحدودية بتكلفة تصل لـ 11 مليون دولار.

وان الاتفاق ينص على فتح خط تجارة حرة بين تركيا وقطاع غزة عبر ميناء اسدود، سيقوم خلاله الاتراك بتوصيل مواد البناء والحديد وغيرها من المنتجات، وسيقوم مهندسين اتراك بالاشراف على العديد من المشاريع المتوقفة منذ القطيعة بين تل ابيب وانقرة. بحسب يوسف.

وعلى المستوى الاستراتيجي، اكد يوسف لوكالة معا ان تركيا ستواصل المفاوضات مع اسرائيل لاقامة ميناء قي قطاع غزة.

وقال ان تركيا قد تتوسط في مرحلة قادمة في صفقة لتبادل الاسرى بين حركة حماس واسرائيل لتنفيذ صفقة "وفاء الاحرار 2" يتم خلالها الافراج عن اسرى فلسطينيين.

اجتماع حاسم الاحد
بدوره، اكد سفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى ان جلسة مفاوضات ختامية تعقدها اسرائيل وتركيا في احدى الدول الاوروبية لطي صفحة الخلاف بين البلدين يوم الاحد 26 الجاري.

وأضاف مصطفى لوكالة معا ان الطرفين شارفا على انتهاء المفاوضات بينهما بعد نحو الـ12 شهرا من الاجتماعات المستمرة تمخضت عن اتفاق شامل ستتضح معالمه بعد الاحد ليتم التوقيع على الاتفاق قريبا.

السلطة ليس لديها معلومات
وأكد ان الاتراك لم يبلغوا السلطة الفلسطينية سوى ان هناك تقدما في المفاوضات مع تل ابيب، جاء ذلك خلال لقاء الرئيس محمود عباس مع المسؤولين الاتراك في زيارته الاخيرة الى اسطنبول.

لكن مصطفى أشار انه يتوقع ان تقوم تركيا بابلاع الرئاسة الفلسطينية باخر ما تم الاتفاق عليه مع تل ابيب وخاصة في الامور المتعلقة في قطاع غزة.

وقال السفير ان رفع الحصار عن قطاع غزة اخذ الحيز الاكبر من المفاوضات وهناك بوادر للتوصل لحل وسط يرضي الطرفين - التركي والإسرائيلي.

وعن امكانية لقاء الرئيس محمود عباس ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قال ان الرئيس لديه دعوة دائمة لزيارة تركيا، ومن غير المستبعد عقد لقاء بين الرئيسين خلال الفترة المقبلة.

تقرير وجدي الجعفري