بيت لحم- معا- حرصت على استهداف الفئات المهمشة في مجتمعنا الفلسطيني، لتكون لهم عوناً وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي، ولم تركز على فئة دون أخرى، فالأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، ودعم المبادرات البيئية، والقطاع الصحي، والقطاع الثقافي، وقطاع الشباب الفلسطيني، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الفلسطينيين في المناطق المهمشة، كل هذه القطاعات استفادت من الدعم الذي تقدمه مؤسسة فلسطين للتنمية ذراع صندوق الاستثمار الفلسطيني في مجال الاستثمار المجتمعي.
ومنذ تأسيسها في عام 2014، تعمل مؤسسة فلسطين للتنمية على تنفيذ برامج صندوق الاستثمار الفلسطيني في مجال المسؤولية المجتمعية، وذلك من خلال موارد الصندوق المالية، بالإضافة إلى الاستفادة من أموال جهات مانحة أخرى.
يقول السيد جمال حداد، مدير عام مؤسسة فلسطين للتنمية: "بما أن هدف المؤسسة هو الاستثمار في المجتمع الفلسطيني، فإن الدعم الذي قدمناه استهدف فئات متنوعة والتي هي جزء أصيل من مجتمعنا، فمؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، والمؤسسات الثقافية والنسوية، وقطاع الشباب الفلسطيني، ومساعدة أهلنا في المناطق المهمشة، كل تلك القطاعات نفتخر بدعمنا لها، تعبيراً عن الحس الوطني الذي تلتزم به مؤسسة فلسطين للتنمية، وانسجاماً مع استراتيجية صندوق الاستثمار الفلسطيني الهادفة للمساهمة في تطوير كافة قطاعات المجتمع."
الشباب الفلسطيني.. نقطة الانطلاق نحو المستقبل
ويقول السيد جمال حداد، مدير عام مؤسسة فلسطين للتنمية: حرصنا على تقديم دعم نوعي لقطاع الشباب الفلسطيني، وذلك من خلال برنامج مشروعي يبدأ بفكرة بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية والذي تم عرض انجازاته في بداية العام الحالي، وبرنامج "إبدأ" الذي سوف يتم اطلاقه قريباً حيث يهدف البرنامجين إلى تمكين الطلبة في الجامعات والمراكز والمعاهد على تحويل أفكارهم إلى خطط عمل ومشاريع قابلة للتطبيق."
ومن جهته، أشار السيد نور الدين عمرو، مدير مدرسة سراج القدس إلى "إن الدعم الذي حصلنا عليه من مؤسسة فلسطين للتنمية كان له أثرا ايجابيا هاماً على عمل المدرسة ودعم صمودها في مدينة القدس، حيث تم توظيفه في تأهيل وتدريب مجموعة من المعلمات من أجل التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومعرفة طرق دمجهم مع أقرانهم، والعمل في بيئة تعليمية جامعة توفر حقوق وفرص متساوية لجميع الطلاب. كما ساهم الدعم كذلك في تقديم حوالي 50 ساعة تدريبية لبناء قدرات أمهات الطلبة الذين هم بحاجة ماسة لاكتساب مهارات مختلفة تمكنهم من بناء أسرة متماسكة وناجحة قادرة على مواجهة التحديات في القدس".
المرأة الفلسطينية شريك في التنمية
وعلى اعتبار المرأة الفلسطينية شريك أساسي في عملية التنمية، وركن أساسي من أركان المجتمع المتقدم، استهدفت مؤسسة فلسطين للتنمية عدداً من المراكز والمؤسسات النسوية بهدف تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعياً وثقافياً،
وقدمت المؤسسة دعمها خلال هذا العام لجمعية سيدات بيتين في محافظة رام الله والبيرة، ودعمت جمعية "أيادي" النسوية في رام الله. كما دعمت مشروع الحدائق والمشاتل المدرسية في القدس والذي نفذه المركز النسوي، واستهدف الأطفال وطلبة المدارس والمجتمع المحلي في منطقة مخيم شعفاط. وعمل المشروع الى جانب تحسين البيئة، على تنمية الأفراد المشاركين وتطوير المجتمع نحو تنمية مستدامة شاملة.
الثقافة تبدأ مبكراً
وللقطاع الثقافي نصيب من مؤسسة فلسطين للتنمية، حيث ساهمت المؤسسة بدعم جمعية الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل، وهي تعنى بأدب الأطفال ولها إصدارات شهرية أدبية توثق قرى فلسطينية مهجرة وترعى الجمعية أنشطة فكرية وأدبية تستهدف الأطفال بالدرجة الأولى.
وفي سياق متصل، دعمت مؤسسة فلسطين للتنمية مجموعة من المؤسسات الثقافية الفلسطينية. وقدمت دعمها لأنشطة المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي ومؤسسة يبوس الثقافية في القدس، وذلك بهدف تعزيز المشهد الثقافي الفلسطيني في مدينة القدس وتمكين المؤسسات الثقافية المقدسية والتي تواجه مضايقات مستمرة من الاحتلال.
يذكر أن مؤسسة فلسطين للتنمية تعمل على مجموعة من البرامج الأخرى في مجال المسؤولية الاجتماعية، كبرنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبرنامج مشروعي يبدأ بفكرة بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية، ويجري التحضير لإطلاق برنامج :"إبدأ" يستهدف الشباب الفلسطيني ويهدف إلى تأهيلهم وتدريبهم للدخول إلى سوق العمل.