غزة- معا - خمسة عشر رمضان ومبعدو كنيسة المهد يتناولون طعام الفطار بعيدا عن ذويهم واسرهم.. أقصى أمنياتهم أن يلتئم شملهم على مائدة إفطار واحد في رمضان العام المقبل.. أمنيات بسيطة ولكنها صعبة المنال في ظل عدم وجود وثائق وملفات تثبت واقع ابعادهم".
"أنا مبعد رغم انف الجميع".. هكذا عبر المبعد مؤيد الجنازرة عن غضبه من عدم إثبات إبعادهم لدى الجهات الرسمية.
مؤيد الذي جاء إلى غزة في الثانية والعشرين من عمره مضى به العمر وكون أسرة من أربعة أطفال أكبرهم الطفلة نور ذات العشرة أعوام ينظر إليها بعين الخوف وهوا يراها تكبر بعيدا عن مخيم العروب في بيت لحم.
وتابع "كمبعدين أكثر ناس عانينا في المنطقة ووقع علينا ظلما كبيرا، ظلم الإبعاد وعدم الوقوف مع قضيتنا وتحريك الموضوع".
ويفتقد الجنازرة للمة العائلة على مائدة رمضان التي حرم منها منذ 15 عاما، مشددا انه لا يريد أعواما أخرى من رمضان بعيدا عن المكان الذي تربي فيه قائلا:"اريد العودة لأهلي ولمخيمي حتى يعيش أطفالي في المكان الذي تربيت فيه ويتعرفوا على أعمامهم وذويهم".
وقال : تعبنا كثيرا لا نريد أكثر من العودة لأهالينا وان نعيش أوقات الحزن والفرح معهم"، ويفتقد الجنازرة لوالدته كثيرا خاصة انه تجمعها به علاقة حب قوية من بين عشرة ابناء آخرين فيقول " افتقد أمي كثيرا فانا بدونها لا استطيع العيش".
وأبعدت اسرائيل الى قطاع غزة في العام الفين واثنين 26 شابا من الضفة الغربية الى قطاع غزة فيما عرف باسم مبعدي كنيسة المهد دون أن تنجح الجهود التي تبذلها السلطة لفلسطينية في اعادتهم الى بيت لحم.
وعاش المبعدون لعدة اشهر بشكل جماعي قبل ان ينجح بعضهم في جلب عوائلهم الى غزة فيما قام بعضهم بالزواج من قطاع غزة وتكوين اسر جديدة.
ويحاول المبعدون الاندماج في المجتمع الغزي وتكوين علاقات طبيعية وهو ما نجحوا فيه بشكل كبير.
وشدد كنعان أن أقصى أمنيات المبعدين أن يجلسوا مع الأهل وذويهم على مائدة إفطار واحدة.