الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دور الإعلام في توسيع ثقوب رياضية وتضييق أخرى

نشر بتاريخ: 26/06/2016 ( آخر تحديث: 26/06/2016 الساعة: 13:29 )
دور الإعلام في توسيع ثقوب رياضية وتضييق أخرى
بقلم :   اسماعيل غانم
لم تكن دراستي يوما تتعلق بالإعلام ولكن منحني الله موهبة الكتابة ورغم اني مقل فيها لأسباب خاصة تتعلق بالقناعات الا أنني أحاول في هذه العجالة العوم داخل الثقوب التي فتحت في كرة السلة ووضعها في حجمها الطبيعي وفتح ثقوب جديدة لا بد لها أن تفتح ..
ودعونا نبدأ بمناقشة الثقوب التي فتحت :
الثقب الأول : انتخابات الاتحاد وكيف جرت وكيف وصل هؤلاء قيلت هذه الجملة بدون تفاصيل وعلى الشارع الرياضي ان يحلل فمنهم سيقول انهم جاءوا على ظهر مدفع وغيرهم على ظهر دبابة مع العلم أن الاتحاد الوحيد الذي جرت فيه انتخابات في ذلك اليوم الذي اجتمعت فيه الأندية في أريحا هو اتحاد السلة وعبر انتخابات شارك فيها غالبية الهيئة العامة لأندية السلة المسجلين رسمياً . وأعتقد جازما أن أعضاء الاتحاد لهم باع طويل في إدارته منذ فترة طويلة .

الثقب الثاني : موضوع الرعاية وموضوع شركة جوال ... تم سرد الموضوع وكأن شركة جوال شركة صهيونية من عالم الاحتلال والاتحاد مرتبط بها ولا يمكنه ايجاد غيرها ولولاها لما قامت للاتحاد قائمة وأرجع تسيير أمور الاتحاد مع الشركة للواء جبريل الرجوب .. وهنا مع احترامنا وتقديرنا لدور اللواء الا انه لا بد من التوضيح ان اتحاد السلة قد قام بتأمين رعاية كرة السلة من قبل شركة جوال وذلك قبل أن يدخل اللواء على موضوع الرياضة ولا زالت هذه الشركة الوطنية تقدم لكرة السلة كل عام ما يسد بعضاً من الحاجة لتسيير الدوريات على مستوى الوطن ( الضفة وغزة ) و الرعاية تعني اتفاقات وعقود وعدم ادخال أي مؤسسات او شركات أخرى على البنود المتفق عليها .
أمّا بخصوص المنتخب فلم يستطيع أحد أن يجلب رعاية له رغم البحث الطويل مع الشركات التي ذكرت في الثقب الثاني . ومصروفاته لا زالت من الأولمبية مع شحها الكبير وبعد ظهور المنتخب في بطولة آسيا كان هناك اتفاق رعاية مع أحدى الشركات التي تتبع رجل اعمال فلسطيني في الصين الا انه لا زال حبر على ورق مع العلم ان الاتفاق كان مع اللواء الرجوب .

الثقب الثالث : تسجيل اللاعبين في المنتخب عمر اكريم وعماد قحوش .. أحيل الأمر وكأن الاتحاد دمر تسجيلهم مع العلم ان قوانين الفيبا في تسجيل اللاعبين ليست كقوانين الفيفا ولم يستطع أحد توفير الوثائق المطلوبة لتسجيلهم مع وجود دول في غرب آسيا ساهمت في عدم تسجيلهم بتقديم بعض الوثائق التي كانت تملكها مما أدّى الى تناقض في الوثائق منع تسجيلهم وكان قرار الاتحاد بتسجيل عماد قحوش كمجنس ايجابي لمصلحة الفريق وذلك لأننا نعرف ان الاولمبية والاتحاد الفلسطيني ليس لديهم الإمكانيات لتجنيس لاعب فكان الذي حدث وساهم في ظهور المنتخب بشكل مميز .
وهنا يجب ان يعرف الجميع ان القوانين الرياضية الدولية صلحة عشائرية وعلى فنجان قهوة وتحلف يمين ان فلان فلسطيني بسجلوه !!) .

الثقب الرابع : وباختصار شديد يتعلق باستحقاقات مالية للاعبين . وطرح بطريقة يحمل فيها الاتحاد مسؤولية عدم توفير الأموال وكأن الاتحاد عبارة عن وزارة مالية أو لديه مشاريع تجارية . وبرر للاولمبية عدم دفع المستحقات فالوطن يعاني من الفقر والعجز المالي وعلى الاتحاد أن يقوم بتوفير الأموال التي يحتاجها منتخب الاتحاد " عفواً انه منتخب فلسطين يا سادة وعلى الدولة ان توفر الإمكانيات له " .

الثقب الرابع : يتعلق بالمدربين ضرورة شكر المدرب الأول مع العلم ان المدرب وظيفته ان يحقق انجازات وهو ضمن طاقم العمل وعندما يتم الحديث عن الكل فيكون ضمنه ومن ضمن الأصول ان يتم شكر من ساهم وساعد وهو لم يكن من ضمن الطاقم فهذا وضع طبيعي .

الثقب الخامس : الثقب الخامس يتعلق بأسلوب واستجلاب كلمات قيلت من مدرب امريكي كان يهدف للإساءة للفلسطيني بعد ان اتضحت هويته وإعادة هذه الكلمات بحق الاتحاد ورئيسه وهذا اثار الحفيظة .
الثقب السادس : أظهر أن الاستعانة بحكام من غزة جريمة لا تغتفر وكأنهم ليسوا بفلسطينيين وأرجع عدم ظهور حكام جدد للاتحاد رغم ان هذه القضية تتعلق بسياسة وطن فالاتحاد اعلن عن دورات وحاول وساعد من أجل ايجاد حكام جدد دون جدوى وهنا لا بد من القول انه لا يمكن لأي اتحاد في العالم ان يجبر شخص على أن يحكم مباراة فهذا الأمر شخصي ولكن يمكن تشجيع ذلك عن طريق ايجاد ادارات واعية تتعامل مع التحكيم بشكل جيد ومدربين قادرين على خلق اجواء جيدة داخل الملعب والاحتجاج بشكل حضاري وكذلك على الجامعات ان تعيد النظر في مناهج تخصص التربية الرياضية وعلى الجمهور ان يتعامل مع الحكام بشكل راقي وعلى الاتحاد ان يوفر اجور مميزة للحكام كي يشجع على ظهور حكام جدد .

الثقب السابع : هذا الثقب يتعلق بمراقبة المباريات ويتم في بعض المباريات تعيين مراقبين هم اعضاء في هيئة ادارة الاتحاد كأمين السر السيد عزيز طينة ويأتي هذا نتيجة النقص في الطواقم التحكيمية ولأسباب أخرى في بعض الأحيان مع العلم هنا انه لم يتم في أي يوم من الأيام دفع أي مبلغ مالي مقابل مراقبة المباريات لأي عضو اتحاد .

ثقوب يجب ان تفتح : العديد من الأندية بعد أن كانت تتربع على عرش كرة السلة وتساهم في رفد الساحة الرياضية باللاعبين المميزين عليها العمل على
العودة الذي المكان الذي كنا نفاخر به .
وفي النهاية إذا اردت ان تكون ناقداً ناجحا عليك ان تذكر التفاصيل ، مع العلم ان الرياضة في فلسطين موسمية ورياضة حارات وتحتاج للكثير الكثير حتى تضع أقدامها على بداية الطريق الصحيح . وعلينا ان لا نضع انفسنا في مياه الفرات ونسبح في مياه الترعة .