عيسى: المخدرات جريمة في حق نفسك وأسرتك
نشر بتاريخ: 26/06/2016 ( آخر تحديث: 26/06/2016 الساعة: 13:44 )
القدس- معا- قال د. حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، "المخدرات لعنة تصيب الفرد وكارثة تحل بأسرته وخسارة محققة تلحق بوطنه، لان تأثير المخدرات على الأسرة ينعكس على المجتمع الذي تمثل الاسرة خلية من خلاياه."
وأضاف، "غياب دور البيت وضياع السلطة الابوية من أكبر العوامل التي تدفع الشباب الى الإنحراف وتعاطي المخدرات، ونلاحظ أن أسرة المدمن مفككة ومنهارة بسبب الطلاق أو الوفاة أو الهجرة، وتعاني غالبا من عداء داخلي وصراع بين افرادها".
وتابع عيسى، "في معظم أسر المدمنين يكون الأب غائبا معظم الوقت ولا يمارس إلا دورا هامشيا في حياة الأسرة، فالرعاية والرقابة والنصح والتوجيه تبدأ من الاسرة حيث ينبغي ان يراقب الأب ابنه ويتعرف على أصدقائه وعلى الاماكن التي يرتادها، ويراقب مواعيد نومه وسهره ويتابع علاقته بافراد الأسرة ويراقب الأوجه التي ينفق فيها مصروفه وهكذا فان رقابة الوالدين وحسن توجيههما هو حجر الأساس في منع الخطر قبل وقوعه".
ونوه، "وجود الأبوين بجوار الأبناء ووجود اسرة قوية مترابطة وخاصة في سن البلوغ له اهمية بالغة في احساسهم بالامن والامان والشعور بالامل وعدم الهرب من الواقع المؤلم باللجوء الى المخدرات، ثم ان الأسرة لها دور هام في غرس القيم الدينية والمثل العليا في نفوس ابنائها ولن تنجح الاسرة في القيام بهذا الدور الا اذا كان الابوان قدوة طيبة في السلوك والحرص على القيم والقدرة على زرع الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية في نفوس الابناء".
وأشار عيسى إلى أن "السياسة العامة لمواجهة مشكلة المخدرات يجب ان تتمثل في مجال التوعية وخاصة التوعية الدينية ووسائلها، وذلك عن طريق تدريب القائمين بالوعظ والارشاد وعن طريق دورات تدريبية منتظمة لهم يقوم شؤون التدريب فيها اناس متخصصون على درجة كاملة بكل ما يتعلق بالمخدرات والوقاية منها.
وشدد "من الضروري التنويه اليه على أن تضطلع المؤسسات التربوية بدور اكبر في الرقابة والتعاون مع البيت والقيام بحل مشكلات التلاميذ اولاً بأول، وان تعيد الى الاذهان ذلك النمط في العلاقة الابوية بين المعلم وتلاميذه. تلك العلاقة المبنية على الشفقة والحب والقدرة".