بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
الى الشمال من مدينة بيت لحم يقع مخيم اللاجئين " عايدة " ، ظل هذا المخيم يعيش في هدوء الى حد ما، الى ان استولت اسرائيل على المنطقة المجاورة للمخيم ، والتي يقع فيها مقام " راحيل " وهو قبر لزوجة سيدنا يعقوب عليه السلام ، حيث كان المسلمون يقيمون الصلاة في المكان قبل ان تحتل اسرائيل المنطقة عام 1967 .
احاط الاسرائيليون المنطقة بسور عال يزيد ارتفاعه عن 8 أمتار وأقاموا كنيسا ، ووضع حول السور ابراج عسكرية مشرفة على المنطقة ، بالاضافة الى كاميرات مراقبة واسلحة الية .
وبالقرب من المكان يقع مركز لاجىء الذي يهتم بتنمية هوايات وقدرات الشباب من مسرح واغاني والعاب رياضية وتعليم للموسيقى ودبكات شعبية ، ويوجد بالقرب من المركز والذي لا يبعد سوى 40 مترا على الاكثر من الابراج العسكرية الاسرائيلية ،قطعة ارض اقيم عليها ملعب صغير ُعشب بالانجيل الصناعي يتدرب عليه الشباب من ابناء المخيم والمناطق المجاورة .
ولما كان المكان خطرا حيث غالبا ما تشهد المنطقة احتكاكات بين الشباب والجيش الاسرائيلي الذي يراقب كل حركة تجري في المنطقة مما يسمح لجنوده الذين يتمترسون في الابراج العسكرية العالية والمطلة على المخيم باطلاق النار والرصاص المطاطي بالاضافة الى القنابل المسيلة للدموع مما اضطر ادارة مركز لاجىء الى تغطية الملعب بشبك شبيه بالذي تغطى به البيوت الزراعية ، بحيث اذا ما ُزرت المكان تجد العديد من بقايا القنابل المسيلة للدموع تتدلى من الشباك كعناقد عنب .
هذا الشباك شكل حاجزا لمنع وصول القنابل الى الارض ومن ثم احراق العشب الذي يغطي ارضية الملعب بالاضافة الى حماية للشباب والاطفال وكافة الذين يتدربون على الملعب من وقوع القنابل بينهم تلافيا لتأثيراتها الخطيرة على حياتهم .