ادعيس يبحث التطوارات الاخيرة في الاقصى مع وزير الاوقاف الاردني

عمان- معا- بحث سماحة الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية مع نظيره الاردني الدكتور وائل عربيات وسماحة الشيخ الدكتور احمد هليل قاضي قضاة الاْردن وامام الحضرة الهاشمية ضرورة تنسيق المواقف الاسلامية والعربية في مواجهة الأخطار والتطورات الاخيرة التي تحيط بمدينة القدس، ولحشد الدعم اللازم للمسجد الأقصى لمواجهة الهجمات الإسرائيلية المتتالية خاصة في ظل استمرارها وتكرارها بشكل كبير.

واكد ادعيس بأن المقدسات الإسلامية في القدس تتعرض لانتهاكات يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس يومياً انتهاكاته التي تتعرض للإنسان المقدسي ومقدساته التي تعتبر جزءاً مهماً من هويته وثقافته وحضارته العربية و الإسلامية موضحاً حجم الانتهاكات التي فاقت التصور، مشيرا الى ضرورة التحرك الجاد والمسؤول للعمل على إنهاء هذه الانتهاكات التي تمارس اضطهاداً دينياً تجاه المؤمنين في المدينة المقدسة.

واضاف ادعيس ان تصاعد اعتداءات الاحتلال في الأونة الأخيرة في القدس تنذر بعواقب وخيمة لكونها تاتي ضمن مسلسل عنصري متواصل يظهر فيه مدى إستهتار الإحتلال الصهيوني بالمقدسات وبحياة أبناء شعبنا، مبيناً أن الصمت على هذه الجرائم يشجع على الإستمرار في تكرارها.

واعتبر ادعيس إن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل هو بحاجة إلى دعـم ومساندة كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم من اجل تحمل مسؤولياتهم تجاه الأماكن المقدسة والعمل على وضع برنامج عملي على أرض الواقع لمواجهة هذه الهجمة المسعورة.

وشدد ادعيس على العلاقة الوثيقة التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعب الأردني مضيفاً أن موقف المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا له الأثر الكبير في دعم أبناء الشعب الفلسطيني.

من جهته أكد الوزير عربيات وقاضي القضاة هليل على عمق العلاقة الأردنية الفلسطينية التي أرساها قائدا البلدين جلالة الملك عبد الله الثاني وسيادة الرئيس محمود عباس، مؤكدين على أهمية تنسيق المواقف في مواجهة الأخطار التي تحيط بمدينة القدس، والتي تراقبها القيادة الأردنية بأهمية كبيرة خاصة في ظل استمرارها وتكرارها بشكل كبيرمن اجل إنهائها بشكل سريع وفوري مشديين ان ما حدث اليوم من اعتداء على المسجد الاقصى والمصلين جريمة لا يمكن السكوت عنها.

وحيو صمود الشعب الفلسطيني أمام الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك معربين عن قلقهم العميق إزاء تلك الإعتداءات التي وصلت ذروتها في الفترة الأخيرة.

وحضر اللقاءات الى جانب وزير الاوقاف يوسف ادعيس حسان طهبوب مدير عام صندوق الزكاة الفلسطيني وبسام حجاوي السكرتير الاول في سفارة فلسطين بالعاصمة الاردنية.

وفي سياق اخر شارك ادعيس في احتفالية مرور 1450 على نزول القران الكريم و التي اقيمت في مسجد عقبة بن نافع في تونس والذي مضى على بنائه 1400 عام وكان لفلسطين بشكل عام وللقدس بشكل خاص حضور مميز في هذه الاحتفالية.

وحضر هذة الاحتفالية رئيس الحكومة التونسي ووزراء الحكومة وسفراء الدول العربية و الاسلامية وخمسة الاف حافظ لكتاب الله سبحانه و تعالى وعشرين الف مواطن.

وأكد الحضور في هذه الاحتفالية الكبيرة بأن الاسلام هو دين التسامح ورفض كل التهم التي تصف الاسلام بالارهاب وان القران الكريم يؤكد على رسالة السلام.

كما اعلن ادعيس عن توئمة بين الحرم الابراهيم الشريف من الخليل ومسجد عقبة بن نافع من تونس لما لهذين المسجدين من تاريخ عريق.

وتضمنت هذه التوئمة تبادل الخبرات في ترميم المخطوطات وفي صيانة الاثار وترميمها وتبادل الخبرات والدورات المتعددة للموظفين العاملين في المسجدين من خلال الزيارات المتبادلة بين الائمة و الوعاظ للمسجدين.