نشر بتاريخ: 20/11/2007 ( آخر تحديث: 20/11/2007 الساعة: 20:36 )
بيت لحم - معا - انفض اجتماع عمومية الاتحاد،الاستكمالي دون أن يستكمل، وذرف اعضاء الاتحاد دموعاً وافرة، وظهرت إماءات وجوههم بالتوتر، خاصة أنهم لم يتمكنوا من مواجهة عموميتهم، والتي بدورها هاجمت مجلس ادارة الاتحاد بشراسة.
ما حصل يوم الجمعة لهو دليل قاطع على أن رياضتنا الفلسطينية ما زالت تعيش في مرحلة المراهقة الرياضية، ونتعامل مع الامور المصيرية حسب العلاقات الشخصية بعيداً عن مبدأ الضمير الحي ولغة الحساب والعقاب والثواب.
موضوع اتحاد كرة القدم أصبح الشغل الشاغر للشارع الرياضي وأصبحت قضية ساخنة،ثرية،من كافة الجوانب، سواء على الصعيد المالي وما يحمله هذا الملف من قضايا اجرامية واختلاسية، وعلى الصعيد الاداري وما حمله هذا الملف من تزوير وفشل وقلة تخطيط وتخبط في العمل، وعلى صعيد المنتخبات!!!؟؟
لجنة التدقيق أوصت برد التقارير المالية المتعلقة باتحاد الكرة، بعد سلسلة اجتماعات تمخضت عن تدقيق كافة الاوراق المتعلقة بالجانب المالي سواء عن الفترة السابقة أو الفترة المتعلقة بالعام 2005، وأصبح لها قناعة تامة بضرورة رد هذه التقارير وتحويلها للجهات المختصة، لمحاسبة كل متورط بالقضايا المالية.
قناعتنا تقول أن هناك اختلاس متعمد من قبل أعضاء مجلس ادارة الاتحاد، وهناك اجرام في عملية الصرف، واستغلال للمال العام، وصدق المثل العربي "المال السايب، بعلم الحرمنه"، وهذا ما حصل مع اعضاء اتحاد كرة القدم، لأن عمومية الاتحاد لم تكلف خاطرها في أي يوم من الايام في تدقيق الارقام الصماء التي تقدم لها يوم اجتماع العمومية، وهو نفس اليوم الذي تجرى فيه الانتخابات؟
الجمعة الماضي كان انطلاقة وصحوة حقيقية من قبل وزارة الشباب والرياضة وأيضاً من قبل العمومية التي وقفت عند كل كبيرة وصغيرة، وهاجمت مجلس ادارة الاتحاد، والذي بدورة وقف مكتوف الايدي، حائر، يحاول الهرب بكل السبل والطرق.
لكن المؤسف حقاً أن هناك عدد لا بأس فيه من العمومية، صوت فقط من أجل ارضاء بعض اعضاء الاتحاد، والمفارقة أن أعضاء مجلس ادارة الاتحاد هم أنفسهم من كشفوا الخروقات وتنادوا فيها عبر وسائل الاعلام، وعند التصويت، صوتوا لصالح التقرير المالي، وهذا دليل على أن ضمائرنا ما زالت في سبات عميق، ونحتاج الى سنوات عديدة لكي نفوق من سباتنا.
وزيرة الشباب والرياضة تثبت كل يوم أنها أتت لهذه الوزارة وفي جعبتها التطوير والتغيير نحو الافضل، كونها تمتلك شخصية قوية وفكر متطور، لا تسمح بالخلل أو الفساد.
مجيئها لاجتماع عمومية الاتحاد دون دعوة رسمية من قبل مجلس ادارة الاتحاد لهو دليل قاطع على أن همها الاساسي هو التطوير ومعرفة الحقائق وربطها مع بعضها البعض ومحاسبة كل من يحاول العبث بمقدرات الحركة الرياضية.
تحدثت بجرأة تامة، وبكلمات قاصية، تفتت الصخر، حيث وقف مندوبي الاندية مذهولين من جرأتها، منتظرين قراراتها الصائبة، والتي تخدم الحركة الرياضية وتخرجها من النفق المظلم.
عمومية الاتحاد التزمت بكلمات الوزيرة واستمعت لتوصيات اللجنة المالية وناقشت الامور عن كثب، وصوتت لتحويل الكرة من ملعب العمومية الى ملعب وزارة الشباب والرياضة، لأن ثقة العمومية بالوزيرة هي ثقة مطلقة.
فالمطلوب قرار جريء يخدم الصالح العام، وأن نبتعد عن اسطوانة الفيفا وهدم العلاقات الطيبة معها، لأننا نريد أولاً وقبل كل شيء رياضة نظيفة متطورة لا تعتمد على الاختلاس والهروب في وضح النهار.
كفانا مهاترات وشعارات رنانة، فالتنكس الاعلام الفلسطينية في المحافل الرياضية العالمية، إذا كان هدفنا المشاركة من أجل المشاركة، نريد أن نشارك لكي ننافس.
[email protected]