الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يدين القصف الجوي الإسرائيلي والحصار على القطاع برا وبحرا وجوا

نشر بتاريخ: 26/09/2005 ( آخر تحديث: 26/09/2005 الساعة: 15:30 )
غزة - رام الله- معا- كرر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إدانته لحالة التصعيد الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، معتبرا ما يجري من تصعيد يفرغ عملية الإخلاء التي نفذتها قوات الاحتلال من مستوطنات غزة من مضمونها مؤكدا على موقفه السابق من أن ما تم هو إعادة انتشار وليس إنهاءً للاحتلال، حيث زال الاحتلال شكلاً وبقي مضموناً في القطاع.

وعبر المركز عن خشيته من وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم أمام التهديدات الإسرائيلية المتكررة، والتي أعطت من خلالها حكومة إسرائيل لقواتها الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات اغتيال واجتياحات في قطاع غزة مناشدا المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاقية حنيف الرابعة التدخل الفوري والسريع لوقف حالة التدهور وحماية المدنيين الفلسطينيين من الأعمال الحربية، التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

و أفاد المركز أنه وفي خطوة جديدة تهدف لتضيق الحركة على المدنيين الفلسطينيين، وتنذر بالاستيلاء على المزيد من أراضيهم، أبلغ الجانب الإسرائيلي في الارتباط العسكري نظيره الفلسطيني صباح اليوم الاثنين، بأنه يحظر على أي مواطن فلسطيني من سكان القطاع الاقتراب من الشريط الحدودي مع إسرائيل لمسافة تقدر بنحو 650 مترا من الشريط، وذلك على امتداد حدود قطاع غزة مع إسرائيل.

وذكر المركز أنه لليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، فبعد أن نفذت أمس وأول أمس عشر غارات جوية راح ضحيتها أربعة مواطنين فلسطينيين، في جريمتي اغتيال، وأكثر من 20 مصاباً، وتدمير العديد من المنشآت المدنية، نفذت تلك القوات خمس غارات جوية جديدة فجر اليوم في عدة مناطق من قطاع غزة أدت إلى تدمير وإلحاق أضرار بالغة بعدة منازل وورش صناعية، وإصابة ثلاثة مدنيين فلسطينيين بجراح من بينهم امرأتان, فضلاً عن الغارات الوهمية التي تشنها طائرات إف - 16 والتي أدت إلى تدمير العديد من واجهات ونوافذ الممتلكات والأعيان المدنية، وخلق حالة من الرعب في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وخصوصاً الأطفال منهم حيث تواصل قوات الاحتلال حصارها ال مشدد على قطاع غزة، عبر إغلاقها لجميع منافذه البرية على العالم الخارجي، ومنع صياديه من دخول البحر، و سيطرتها على سمائه تتواصل هذه الجرائم في ظل خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية، والتي بات الفلسطينيون يدفعون ثمنها.

و أضاف المركز استناداً لتحقيقاته أنه خلال الايام الثلاثة الماضية اقترفت قوات الاحتلال جريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القضاء" الاغتيال" راح ضحيتها اثنان من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي هما محمد خليل الشيخ خليل (32 عاما)ً من رفح و نصر محمد برهوم (35 عاما)ً من رفح عندما أطلقت طائرات الاحتلال صاروخاً باتجاه سيارتهما بينما كانت تسير بالقرب من سوق الشيخ عجلين بغزة على الطريق الساحلية، جنوب غربي المدينة، الأمر الذي أدى إلى تدميرها بالكامل واستشهاد من بداخلها و أصيب أربعة من المدنيين الفلسطينيين، الذين تصادف وجودهم في مكان الجريمة لحظة القصف.

كما وأطلقت الطائرات الحربية من نوع إف - 16 ثلاثة صواريخ باتجاه المدخل الجنوبي لبلدة بيت حانون، شمال القطاع، سقطت تلك الصواريخ في الخلاء، حيث انفجر واحداً منها فقط، وأدى إلى تدمير ورشة لتصليح المعدات الزراعية، تعود ملكيتها للمواطن خميس حسين المجدلاوي، وإلحاق أضرار جزئية بمصنع للأدوات البلاستيكية، فضلاً عن إصابة المواطنة ليلى سالم أبو حشيش، 20 عاماً، بشظايا في رأسها، أثناء تواجدها داخل منزلها علماً بأن هذه الأماكن تقع على مسافة تتراوح بين 300 - 500 متر عن مكان انفجار الصاروخ حيث أفاد باحث المركز أن الصاروخين الآخرين عملا حفرة بعمق حوالي ثمانية أمتار في الأرض ولم ينفجرا.

وأضاف المركز ان الطائرات الإسرائيلية أطلقت صاروخين باتجاه مركز الشهيد مجدي الخطيب التابع لحركة فتح، والواقع في وسط مدينة رفح، مما أدى إلى تدمير المكتب جزئياً، وإلحاق أضرار بالغة بمنزل مالك المكتب راضي رياض قشطة، المقام فوقها وصاروخين باتجاه منزل غير مأهول بالسكان، تعود ملكيته للمواطن هشام عبد ربه، وهو ناشط في الجبهة الشعبية، ويقع المنزل في مخيم خانيونس باتجاه الحي النمساوي, أدى الى تدمير المنزل المكون من طابق واحد من الاسبست بشكل كامل، فضلاً عن إلحاق أضرار بالغة بستة منازل مجاورة يقطنها 45 فرداً، وإصابة المواطن خالد محمود قنن، 48 عاماً، وزوجته حليمة قنن، 43 عاماً، بحروق وشظايا في أنحاء مختلفة من جسديهما وصاروخاً باتجاه ورشة للخراطة في منطقة معن، شرق مدينة خان يونس، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، وإلحاق أضرار بمصنع للبويات قريب منها تعود ملكية الورشة للمواطن عمران خليل عمران.

كما دمرت تلك الطائرات ورشة صناعية خاصة بأعمال الخراطة، تعود ملكيتها إلى ورثة الحاج موسى أحمد شعبان، وتقع الورشة في منطقة عسقولة شرق غزة وهي منطقة صناعية تنتشر فيها الورش والمحال التجارية، وبعض المنازل.