نشر بتاريخ: 28/06/2016 ( آخر تحديث: 30/06/2016 الساعة: 12:36 )
بيت لحم- معا- أمر رئيس الاركان الاسرائيلي "غادي ايزنكوت" بإلغاء الاجراء العسكري المعروف باسم "هنيباعل" الذي يسمح للجيش بقصف المنطقة أو الهدف الذي يعتقد وجود الجندي الاسير والمجموعة التي اسرته فيه، وذلك بهدف منع وإحباط عملية الاسر بأي ثمن حتى لو كان تعريض حياة الجندي الاسرائيلي الاسير للخطر.
وأضاف الموقع ان الجنرال "ايزنكوت" وجّه تعليماته قبل اسبوعين لقيادة الجيش بصياغة امر عسكري جديد يحل مكان "هنيباعل" وذلك دون علاقة مع نشر تقرير مراقب الدولة.
ووفقا لصحيفة "هأرتس" الصادرة اليوم الثلاثاء أوصى مراقب الدولة القاضي المتقاعد "يوسف شابيرا" بوجوب الغاء "هنيباعل" وذلك ضمن الفصل الخاص بالقانون الدولي والمتعلق بتقرير المراقب حول عملية "الجرف الصامد" التي نفذتها اسرائيل في صيف 2014 ضد قطاع غزة، ووزع المراقب الاسبوع الماضي صيغة التقرير على كبار قادة المستوى السياسي والأمني العسكري والقضائي في اسرائيل للإطلاع عليها.
ونقلت "هارتس" عن مصادر اطلعت على الفصل الخاص بالقانون الدولي قولهم إن أهم توصيات هذا الفصل تتعلق بالامر العسكري "هنيباعل" وهو عبارة عن امر تنفيذي يتعلق بالإجراءات العسكرية الميدانية الواجب اتخاذها لاحباط عملية اسر جنود اسرائيليين.
وتم صياغة وإصدار هذا الامر في ثمانينيات القرن الماضي وبقي طي الكتمان والسرية حتى تم تعديله وتنشيط العمل به بعد أسر الجندي "غلعاد شاليط" عام 2006 وتجلت بشاعته في شهر "آب" 2014 حين دمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي مناطق واسعة جدا في مدينة ومحافظة رفح عبر القصف المدفعي والجوي الكثيف بحجة منع اسر الجندي "آرون شاؤول" ما ادى الى استشهاد اكثر من 180 فلسطينيا وإصابة المئات، اضافة لوقوع اضرار مادية ودمار كبير وغير مسبوق في يوم عرفته رفح تحت اسم "الجمعة السوداء".
ورغم ان "هنيباعل" لا يتيح مباشرة قتل الجندي الاسير لمنع اسره وطلب من الجنود والضباط في المكان استخدام اقصى درجات القوة لمنع واحباط عملية الاسر، حتى لو تسبب ذلك بإلحاق الاذى بالجندي الاسير يفسر قادة الميدان في الجيش الاسرائيلي هذا الامر على انه "نظرية شفوية" تتيح لهم قتل الجنود الاسرى مع آسريهم.
وجاء في رد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي على هذا التقرير "تسلم الجيش الاسرائيلي يوم امس نسخة تقرير مراقب الدولة وسيقوم بدراسته خلال الايام القليلة القادمة وسيتعامل الجيش مع التقرير مباشرة وليس عبر وسائل الاعلام".