نشر بتاريخ: 29/06/2016 ( آخر تحديث: 02/07/2016 الساعة: 10:05 )
النقب - معا - هدمت جرافات إسرائيل، صباح اليوم الأربعاء، قرية العراقيب غير المعترف بها وذلك للمرّة الـ100 على التوالي وللمرة الثانية خلال شهر رمضان، وذلك بالتوازي مع محكمة تجرى بحق الأهالي في بئر السبع، يتم فيها مقاضاتهم لتغريمهم بتكاليف عمليات الهدم.
وكانت قوات كبيرة حضرت في ساعات الصباح الى القرية، وشرعت بهدم المساكن التي يعيش فيها أصحاب الأرض، ضاربين عرض الحائط الأجواء الرمضانية والحر الشديد في صحراء النقب.
وكان أهالي قرية العراقيب قد أكدوا قبل أيام قليلة أن الشرطة الإسرائيلية ووحدة يوآف - التي تم اقامتها خصيصا لتنفيذ عمليات الهدم، تقوم باستفزازنا داخل مقبرة العراقيب. وتأتي عملية الهدم بعد يوم واحد من استقبال قادة شرطة لواء الجنوب لوجهاء ومشايخ في النقب، على مائدة إفطار تحولت إلى عادة سنوية.
وقال الناشط في قرية العراقيب، عزيز صياح الطوري: "السلطات الإسرائيلية تركتنا في العراء بعد أن هدمت القرية للمرة المائة. تخيل أن تتسحر في الرابعة فجرا في بيتك، ثم بعد ساعات قليلة يهدمونه".
وأضاف: "السلطات لا تأبه لا برمضان، ولا بمواقيت خاصة ولا بغيره، فهذه سياسة اقتلاع وتهجير لا لغة لها سوى لغة القوة والإجرام، والهدف تيئيسنا وترحيلنا من أرضنا".
وقال الناشط سليم العراقيب: "هذه سياسة تعسفية إجرامية غير إنسانية، تهدف إلى اقتلاعنا وتهجيرنا، ولكن هذه السياسة لن تزيدنا الا اصرارا وعزيمة على التشبث بأرضنا- أرض الأباء والأجداد". وتابع: "العراقيب هي إرادتنا، ولن نتنازل عنها بأي شكل من الأشكال".
يذكر أن الجرافات هدمت قرية العراقيب للمرة الـ99 على التوالي بتاريخ 9.6.2016، وتركت الأهالي تحت العراء قرب مقبرة القرية.