" حديث المدرجات " لقاء مع صادق الخضور

بيت لحم - خاص معا - عمر الجعفري- ناقد رياضي، وكاتب، ومحلل، حريص على الإطلالة الدائمة على القرّاء والمتابعين من خلال زاويته المتخصصة " محطات من دورينا" عبر وكالة معا، محلل رياضي، ويعمل قائما بأعمال مدير عام في وزارة التربية والتعليم، درس النقد الأدبي وحاصل على ماجستير فيه، إنه الزميل والكاتب صادق الخضور ضيف حديث المدرجات.

سألناه عن خصوصية الكتابة في الرياضة بما أنه يكتب في مجالات أخرى، فأجاب:
الكتابة في الرياضة تتميز من غيرها بكونها تتطلب مواكبة دائمة للحدث، وتركيز على التفاصيل، فلا يمكن للكاتب أن تحظى كتابته بالقبول ما لم تراع التناول أولا بأول لما يستجد، فالتأخر أحيانا لبضعة أيام قد يجعل الحديث غير ذي قيمة.
وللكاتب كما المحلل مهارات يجب امتلاكها، منها الاهتمام بالتفاصيل، والايتعاد عن الأحكام العامة.

وعن رؤيته لواقع رابطة الصحافيين الرياضيين، قال:
واقع الرابطة لا يخفى على أحد، البعض يعتبر أن إجراء الانتخابات ضمانة للخروج من تداعيات هذا الواقع، لكن وبلا شك فإن الانتخابات تشكل بداية إعادة التفعيل، والأمر مرهون بإفراز مجلس إدارة فاعل وقوي ومتماسك، فهذه المحاور الثلاثة تشكل الأساس الممكن البناء عليه، ورغم وجود مبادرة لنقابة الصحفيين لإجراء الانتخابات إلا أن الانتخابات لم تجر بعد أن كانت مقررة في الثامن عشر من الشهر الجاري، ونأمل أن تعلن النقابة عن تاريخ محدد للانتخابات لأهمية ذلك، فالكل يعرف أن موضوع الصحافيين الرياضيين بحاجة إلى عمل يعيد للرابطة حضورها على الصعيدين المحلي والعربي، والأخذ بيد الصحافيين الصاعدين، والاهتمام بتطوير القدرات والتدريب وغيرها من المجالات.

وبخصوص خصوصيةعلاقته بأخيه المدرب رائد الخضور بحكم وجود اهتمام رياضي مشترك، اعتبر أنها علاقة محكومة بالتشاور دائما، وعن وجهة رائد القادمة، أجاب أنها باتت شبه واضحة إذ إنه سيعاود العمل مع فريق عمل معه سابقا.

وعما يرصده من ملاحظات بخصوص التعامل الرياضي مع كثير من الأمور ؛ تحدث عن:
• غياب الوفاء أحيانا من إدارات الأندية تجاه لاعبيها وأجهزتها الفنية السابقة، وقلما نشاهد فريقا يهتم بتكريم لاعبه المعتزل، والحديث في هذا الموضوع يطول.
• تقدير لمواقف بعض اللاعبين ومنهم عايد جمهور الذي تنازل عن مستحقاته لصالح ناديه.
• الاستغراب من عدم اعتماد بعض الفرق على أبنائها، خاصة تلك التي لا تطمح في ألقاب في موسم معين وتأخذ استراحة محارب، وإنء توقّع أن تنحو الظاهرية هذا المنحى الموسم المنتظر، وبدأت ذلك بجهاز تدريب من النادي، واستذكر تجربة هلال القدس الموسم الماضي الذي عانى لكنه توّج توجهاته بكسب 4-5 لاعبين صاعدين شكلوا مغنما للفريق.
• التعامل بردّ الفعل سمة ظاهرة غريبة.

ختاما سألناه عن أهمية وجود فضائية رياضية فلسطينية، فقال:
قناة فلسطين الرياضية إنجاز، لكن الموسم المقبل كان موسم الانطلاقة، وبالتالي يمكن تفهم تأخر بدء البث، أو غياب الاستوديو التحليلي، لكن في الموسم الجديد الآمال على القناة كبيرة، وواثقون من نجاحها لوجود طاقم مهني مؤهل فيها من خيرة الزملاء والزميلات، والقناة رغم حداثة عهدها حاولت التركيز على معظم الألعاب.

في النهاية شكر زميلنا أ.صادق الخضور وكالة معا على هذه الفرصة مؤكدا أن حديث المدرجات بات تقليدا رمضانيا، وأبرز ما ما ميزه هذا العام التنوع.