الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- أكثر من ربع مليون يؤدون الجمعة في الاقصى واستعدادات لاحياء القدر

نشر بتاريخ: 01/07/2016 ( آخر تحديث: 02/07/2016 الساعة: 09:59 )
صور- أكثر من ربع مليون يؤدون الجمعة في الاقصى واستعدادات لاحياء القدر
القدس- معا- أدى عشرات الآلاف من المسلمين صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود الإسرائيلية والتشديدات على الحواجز المقامة على مداخل مدينة القدس.

وحولت سلطات الاحتلال مدينة القدس الى ثكنة عسكرية، بنشر المئات من قواتها المختلفة في شوارع المدينة والطرقات المؤدية الى الأقصى، إضافة الى قوات في البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد، كما أغلقت العديد من الطرقات والشوارع المؤدية الى الأقصى وسيرت فيها الحافلات العمومية.

وللجمعة الرابعة على التوالي حرم الاحتلال الرجال من الضفة الغربية الذين تقل أعمارهم عن ال45 عاماً من الدخول الى القدس لأداء الصلاة في الأقصى، بحجة "عدم عدم حصولهم على تصاريح لدخول المدينة"، فيما تمكن 389 مصلٍّ فقط من قطاع غزة الدخول الى القدس اليوم عبر معبر ايرز لاداء صلاة الجمعة.

280 ألف مصلٍ

وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك لوكالة معا، أن 280 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

وتتواصل استعدادات دائرة الأوقاف الإسلامية لاستقبال الآلاف من المصلين هذه الليلة لصلاة العشاء والتراويح وأحياء ليلة القدر.

من جهته، استنكر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين التصعيد الإسرائيلي الأخير في المسجد الأقصى المبارك، باقتحامه مرتين خلال آخر أيام شهر رمضان الفضيل واغلاقه ومحاصرة المصلين.

وقال في خطبته:" إن الأقصى مستهدف من قبل أعداء الله الذين لا يقومون وزنا للفرائض ولا احتراماً للقوانين والاعراف الدولية، انما يقومون بغطرسة وعربدة في رحاب هذا المسجد، بالاعتداء على المصلين واغلاق أبوابه أمام العبادة والصلاة، وهذه اجراءات لم يشهدها العالم بأسره.

وأكد المفتي في خطبته ان المسجد الأقصى هو إسلامي للمسلمين وحدهم ولن تنفذ فيه مخططات الاحتلال، موجّهاً كلمة للفصائل الفلسطينية والمنظمات المختلفة بضرورة الوحدة وعدم الاستمرار بالانقسام.

وتطرق الشيخ محمد حسين في خطبته الى الأحداث الأخيرة التي وقعت في نابلس وجنين، والتي أزهقت أرواح عدد من المواطنين، مبيناً حرمة الدماء البريئة، وداعياً إلى حقنها، وضبط النفس، ورصّ الصفوف، والتعاون والتكاتف، ونبذ الخلافات التي تؤدي للاخلال بالأمن، مطالباً المختصمين بمعالجة الخلافات الداخلية بالحوار، وتجنب استعمال لغة القوة والسلاح.

وأدان المجلس الاعتداءات التي وصفها بـ"الارهابية الآثمة" التي وقعت في اسطنبول، وراح ضحيتها العديد من الأبرياء الذين لا ذنب لهم.

وفي ختام خطبة الجمعة، دعا الشيخ محمد حسين الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى، فيما تبقى من هذا الشهر الفضيل واستغلال ما تبقى منه.