بالفيديو والصور: هكذا يحاصر الاحتلال الخليل ويخنقها

وقالت المصادر الاسرائيلية ان ما وصفتها بعملية المطاردة والحصار التي بدأت فور وقوع العملية تتركز حاليا في المسار الاستخباري، فيما تعمل قوات كبيرة تابعة لجيش الاحتلال على تطبيق نظام الاغلاق والحصار الذي فرضته على محافظة الخليل الذي وصف بالإغلاق الاوسع منذ عملية خطف المستوطنين الثلاثة صيف 2014.

واعتقلت قوات الاحتلال وعناصر الشاباك في سياق ما اسماه موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني بالتحقيق الجاري لاعتقال "المخربين" الذين نفذوا عملية اطلاق النار العديد من المواطنين الفلسطينيين من سكان القرى والبلدات الواقعة جنوب جبل الخليل، بهدف الوصول الى رأس خيط قد يقودها الى المنفذين، ومن بين المعتقلين ابناء عائلة كاملة من مدينة يطا جنوب الخليل حيث تمت مصادرة السيارة الخاصة بهذه العائلة ايضا.

وانتشر مئات الجنود التابعين للكتيبة 13 من لواء المشاة "غولاني" وآخرين تابعين لكتيبة بإمرة قوات الجبهة الداخلية التابعة لقوات لاحتلال في محافظة الخليل بهدف محاصرتها وفرض الاغلاق والحصار الشامل الذي قرره نتنياهو وليبرمان كعقاب لسكان المحافظة الاكبر في الضفة الغربية.

وتركز نشاط كتيبة "غولاني" وكتيبة "الجبهة الداخلية" المنضوية ضمن قوات الاحتلال الاسرائيلية على جمع المعلومات ونصب الحواجز الفجائية على الطرق الداخلية التي تربط البلدات والقرى الفلسطينية في ارجاء المحافظة التي خضع سكانها لعمليات تفتيش اثناء مرورهم على الطرق التي يستخدمها المستوطنون.

وحسب ادعاء موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني صاحب التقرير هذا المنشور اليوم "السبت" لا يمنع الاغلاق المفروض على سكان الخليل حركتهم بين مناطق المحافظة، حيث يمكن لهم الدخول والخروج من نقاط محددة تركها الاحتلال مفتوحة لكنها تخضع لمراقبة قواته الدائمة.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري اسرائيلي وصفه بالرفيع قوله "فرضنا طوقا امنيا على مدينة الخليل والأرياف المحيطة بها بهدف تشويش الحركة وقطع تسلسل العمليات، ونحن لا نعلم الى أي مكان هرب افراد الخلية التي اطلقت النار على سيارة المستوطنين لكننا نعمل حاليا على ايجادها وتعقبها".

وأضاف هذا المصدر "يخضع حوالي 700 الف فلسطيني من سكان الخليل للإغلاق ويتأثرون به، لكن هذا الاغلاق شامل ومطلق في بعض المداخل حيث يحظر بالمطلق الدخول والخروج منها لكنه "يتنفس" في البعض الاخر من المداخل حيث يمكن الدخول والخروج منها بعد الفحص والتفتيش".

وأغلقت قوات الاحتلال في ساعات الليلة الماضية بالمكعبات الاسمنتية مداخل حلحول وبيت أمر ومخيم العروب، فيما اغلقت بشكل كامل وشامل مداخل بلدة بني نعيم التي خرج منها منفذ عملية الطعن في مستوطنة كريات اربع، كما تم اغلاق المدخل الجنوبي لمدينة الخليل القريب من مستوطنة "بيت حجاي" اضافة الى اغلاق مداخل مدينة يطا ودورا ومداخل القرى والخِرب المحيطة بها.

مكعبات إسمنتية أخرى قطعت طريق الفلسطينيين في منطقة النبي يونس المؤدية الى بلدة سعير والخليل، وأخرى اغلقت الطريق امام الفلسطينيين على مفترق بيت عينون المؤدي ايضا الى بلدة سعير وتم اغلاق مداخل مخيم الفوار وقطع الطرق المؤدية إليه.

وواصلت قوات الاحتلال اثناء الليل ايضا عمليات التمشيط في مدينة "يطا" ومحيطها ومخيم الفوار القريب منها لاعتقادها ان منفذي العملية فروا الى هذه المدينة الواقعة جنوب الخليل بعد تنفيذ الهجوم.