الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المكتب الوطني للدفاع عن الأرض

نشر بتاريخ: 02/07/2016 ( آخر تحديث: 02/07/2016 الساعة: 14:12 )
رام الله- معا- قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان، اليوم السبت، إن الدعوة التي تضمنها تقرير اللجنة الرباعية الدولية لاسرائيل بوقف اعمال الاستيطان في الضفة الغربية، لم تجد آذانا صاغية في اسرائيل، خاصة بعد ان اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحديث عن ان الاستيطان ينسف جهود السلام بأنه خرافة، بل وتمضي حكومة الإحتلال في مشروعها الإستيطاني قدما وتنتهج كافة السبل لقضم ما تبقى من اراضي الفلسطينين ولتوسيع الاستيطان، بإضافة الشرعية على البؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة على رؤوس الجبال والتلال.

وتابع المكتب في تقرير صادر عنه، أنه رغم دعوة تقرير الرباعية اسرائيل وضع حد لسياستها القاضية ببناء وتطوير مستوطنات، وتخصيص اراض لاستخدام الاسرائيليين حصرا، ومنع الفلسطينيين من البناء والتطوير ورفضها القيام بتغييرات في سياستها، كنقل صلاحيات ومسؤوليات في المنطقة "C"، التي تمتد على 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة عملا بما نصت عليه الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وبما يسهم في تحقيق تقدم على صعيد الاسكان والمياه والطاقة والاتصالات والزراعة والموارد الطبيعية فضلا عن تخفيف كبير للقيود المفروضة على حرية تنقل الفلسطينيين، إلا أن حكومة الإحتلال الإسرائيلي تواصل سعيها لشرعنة العديد من اليؤر الاستيطانية ومنها البؤرة الاستيطانية " تبواح معراف"، والتي تعدّ إحدى أكثر المستوطنات تطرّفًا في الضفة الغربية.

وجاء في التقرير: ادعت النيابة العامة في ردّها المقدّم "للمحكمة العليا" بعد الإلتماس الذي قدمه رئيس مجلس قرية ياسوف الفلسطينية للمحكمة العليا، بواسطة "ييش دين"، طلبًا لإخلاء البؤرة الاستيطانية، لاعتبارها غير قانونية، أن الفحص الأوّلي الذي أجرته أظهر وجود إمكانية نظرية لربط البؤرة الاستيطانية "بمستوطنة تبواح" التي تبعد عنها حوالي كيلومترين، وأنه بقي على وزارة الأمن أن تقرر بخصوص الاستمرار في مراحل شرعنة البؤرة الاستيطانية.

واعتبر التقرير أن "تبواح معراف" هي بؤرة استيطانية أُنشئت في نهاية التسعينيات، واستندت النيابة العامة في ردّها أنه في أواخر التسعينيات، وفي إطار اتفاق البؤر الاستيطانية الذي تمّ توقيعه بين زعماء المستوطنين ورئيس الحكومة حينذاك إيهود براك، أُعلنت المنطقة كمنطقة للرعي وليس للسكن، ولكن رد سكان البؤرة الاستيطانية الذي قُدّم مؤخّرا لمحكمة "العدل العليا" يثبت أن الاتفاق من وجهة نظرهم هو مجرد خطوة أولى، حيث أكد المستوطنون: تمّ تنفيذ السياسة الحكومية على مرحلتين: في الأولى، يجري العمل على إصدار تصريح للاستيطان الزراعي في المنطقة. وبشكل موازٍ، يبدأ العمل على تنفيذ خطة لبناء مبانٍ ثابتة. وعلى مدى سنوات واصل سكان البؤرة الاستيطانية البناء فيها، مدّعين أنهم حصلوا على وعد بشرعنتها، أما الآن، وكما يتبين من رد المحكمة، قرّرت حكومة الإحتلال التوقف عن نهج التظاهر، وبدأت العمل على شرعنة البؤرة الاستيطانية بأثر رجعي، رغم اعترافها أن جزءًا من البؤرة قد بُني على أرض فلسطينية خاصة.

ولفت المكتب الوطني إلى أنه في ذات الوقت انهت قوات لاحتلال الاسرائيلي عملية هندسية واسعة النطاق شرعت بتنفيذها قبل عدة اشهر، وهدفت الى تحصين محطات الباصات والمواقف التي ينتظر فيها المستوطنون الحافلات في ارجاء الضفة الغربية المحتلة، وشملت العملية وفقا لما اورده موقع القناة السابعة الالكتروني المحسوب على المستوطنين تحصين عشرات المحطات المركزية المنتشرة في ارجاء الضفة الغربية المحتلة لحماية المستوطنين .

وأضاف: حظيت كل محطة انتظار بمجموعة من اجراءات الحماية منها ما يتعلق بالتحصين المباشر مثل: نصب اعمدة فولاذية وغيرها من الوسائل التقليدية اضافة لوسائل حديثة جدا تقوم بامتصاص الطاقة اندفاع المهاجم جرى تطويرها مؤخرا لمواجهة عمليات الدهس، كما تم تزويد وتحسين مستوى الاضاءة بالمحطات ومضاعفة قوة الانارة بالضعفين. وجرى خلال الاشهر الماضية تحصين 40 محطة بينها محطمة النبي الياس الكائنة على مدخل مستوطنة كريات أربع المقامة على اراضي المواطنين في الخليل ومحطة حاجز زعترة الى الجنوب من مدينة نابلس وغيرهما من المحطات المنتشرة في الضفة الغربية.

وذكر التقرير أن شخصيات من كبار قادة المستوطنين، طالبت بالانتقام من الفلسطينيين على إثر العملية التي وقعت داخل مستوطنة "خارصينا" المقامة على أراضي الخليل، حيث قال الناشط اليميني المتطرف باروح مارزل، إنه يجب تغيير السياسات المتبعة لمواجهة ما يسميه بالإرهاب، داعيا لتصعيد هجمات الجيش الإسرائيلي كخطة وحيدة في مواجهة "الإرهاب" والقضاء عليه.

وشدد على ضرورة تعزيز وسائل الأمن والحماية، فيما دعا وزير الزراعة اوري ارئيل من البيت اليهودي، إلى الانتقام من الفلسطينيين من خلال الإعلان الفوري عن بدء البناء في المستوطنات، خاصة داخل مستوطنة كريات أربع ومستوطنات الخليل.

وفي الوقت نفسه زار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يرافقه كل من وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، والوزير أوري أريئيل مستوطنة كريات أربع في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، بادعاء تقديم التعازي لعائلة فتاة قتلت بعملية طعن في المستوطنة. وقال نتنياهو إنه سيعزز مستوطنة كريات أربعK إضافة إلى محاربة الإرهاب، وسيبحث مع وزير الأمن السبل الكفيلة بذلك.