نشر بتاريخ: 02/07/2016 ( آخر تحديث: 02/07/2016 الساعة: 18:47 )
رام الله - معا - دعت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، اليوم السبت، جماهير شعب فلسطين للوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان الاسرائيلي المفتوح، الذي يستهدف تصفية القضية الوطنية برمتها، وفرض الحلول الجزئية والمؤقتة من جانب واحد، عبر تسريع وتيرة الاستيطان من جهة، وتقويض اي امكانية لقيام دولة فلسطينية، والعمل على استمرار اضعاف السلطة وافقادها مقومات القوة والهبية من جهة اخرى.
ودعت القوى الى اقصى درجات ضبط النفس والعمل بكل الطرق الممكنة لمواجهة موجة الفوضى والعنف الداخلي التي تحاول دولة الاحتلال فرضها وتستفيد منها عبر اشاعة اجواء من عدم الاستقرار والامان تمهيدا لادخال شعبنا في اتون معارك جانبية داخلية.
وشددت القوى في بيان صادر عنها في اعقاب اجتماعها برام الله والبيرة، ان الحوادث الاخيرة المؤسفة التي شهدتها العديد من المحافظات ليست صدفة، وليست حوادث وانما هي مؤشرات على خطورة الوضع الذي يتطلب معالجات جدية، وقيام السلطة بدورها في ضبط وحماية امن المواطن وكرامته.
وطالبت بمحاسبة كل من يثبت تورطه في اية حوادث من شانها زعزعة الاستقرار الداخلي وضرب النسيج المجتمعي بمشاركة جميع المكونات من قوى ومؤسسات اهلية وكافة القطاعات.
واكدت القوى في بيانها ان ما يجري في الخليل هو جريمة بشعة تندرج في اطار سياسة العقوبات الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال بحق شعبنا من حصار للقرى والبلدات ومنع حرية الحركة والتنقل، وسحب التصاريح والعقوبات الاقتصادية على عائدات الضرائب وغيرها من ممارسات الاحتلال التي على المجتمع الدولي التحرك فورا لوقفها ومنع استمرار ها، وما تتعرض الخليل ايضا ياتي في اطار محاولات الاستفراد في كل تجمع سكاني ومنطقة وتصفية حسابات دولة الاحتلال مع تلك المنطقة.
واكدت القوى ان حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كل اشكال الكفاح الوطني لانجاز تحرره واستقلاله هو حق تكفله قوة الشرعية الدولية والشعب الفلسطيني لم يتنازل عن هذا الحق بما فيها تطوير مقاومته الشعبية العارمة وصولا للانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال، ووجهت القوى التحية لابناء شعبنا الذين شدوا الرحال لمدينة القدس رفضا لمخططات التهويد واستباحة المسجد الاقصى المبارك والمقدسات فيها.
ووصفت القوى بيان الرباعة الدولية بالضعيف والمنافق الذي يتماهى مع الاحتلال واستيطانه غير المشروع فوق الارض الفلسطينية واعتبرت تغير الصياغة بالفقرة المتعلقة بالاستيطان بانها هبوط وتواطؤ واضح استجابة للضغوط الاسرائيلية والامريكية وطالبت القوى الامم المتحدة بحل اللجنة الرباعىية بعد فقدانها عنصر الحياد والنزاهة وعدم قدرتها على التعاطي مع المسالة الفلسطينية وفق القانون الدولي.
وفي ما يتعلق بقضية الاسرى اكدت القوى اهمية اوسع اشكال الاسناد وتطوير الحراك الشعبي اسنادا للاسير بلال كايد ورفاقه المضربين عن الطعام وامام استمرار حملات القمع اليومي التي يتعرض لها الاسرى في سجون الاحتلال، ودعت الى ضغط دولي جاد وحقيقي لوقف سياسات الاحتلال بحق الاسيرات والاسرى كما دعت لفرض المقاطعة الدولية على دولة الاحتلال وسحب الاستثمارات منها حتى تستجيب للقانون الدولي.