خلال ندوة في جامعة الأقصى- دعوة إلى اعتبار قطاع غزة منطقة طوارئ بيئية
نشر بتاريخ: 21/11/2007 ( آخر تحديث: 21/11/2007 الساعة: 17:03 )
غزة- معا-دعا خبير في شؤون البيئة اليوم، إلى اعتبار قطاع غزة منطقة طوارئ بيئية، نظرا للأوضاع البيئية المتدهورة في القطاع.
وقال الدكتور كامل الشامي رئيس قسم الجغرافية في جامعة الأقصى خلال ندوة أقيمت اليوم، في قاعة الأنشطة بالجامعة أن تدهور الأوضاع البيئية يستلزم تشكيل لجنة مكونة من خبراء ومهتمين ومسئولين للتعامل مع ملف البيئة المتدهورة في القطاع.
ورأى الدكتور الشامي أن عدم تطبيق القوانين والتشريعات الخاصة بالبيئة، إضافة إلى عدم التزام السلطات المحلية بتنفيذ الخطط الهادفة إلى الحفاظ على البيئة يلعب دوراً مهماً في تدهور الأوضاع البيئية في المنطقة التي عانت خلال العقود الماضية من تدهور خطير جراء الممارسات الإسرائيلية المنافية لأبسط شروط الحفاظ على البيئة.
وذكر الخبير في الشؤون البيئية أن الاحتلال الإسرائيلي ساهم قبل انسحابه من قطاع غزة في تدهور الوضع البيئي من خلال إقامة محطات وبرك الصرف الصحي في مناطق الكثبان الرملية التي تعتبر خزانات للمياه الجوفية المتجددة والعذبة مثل شمال غزة ومنطقة المواصي في خان يونس جنوب القطاع.
وأشار إلى أنه رغم انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة إلا أن الأوضاع البيئية مازالت في تدهور مستمر، منوهاً إلى أن الجميع في المجتمع يشارك في ذلك من خلال تدني الوعي البيئي وعدم الاهتمام بالأوضاع البيئية.
واستطرد بالقول أن قيام المواطنين على سبيل المثال بالتخلص من النفايات الصلبة والسائلة بشكل عشوائي في غير المناطق المخصصة لذلك، وسرقة الرمال الناعمة بشكل عشوائي، يساهم في هذا التدهور البيئي.
وحذر الباحث في الشؤون البيئية من النتائج الخطيرة المترتبة على استمرار هذا التدهور البيئي الحالي مثل تلوث الخزان المائي الجوفي، منوهاً إلى ارتفاع نسبة الأملاح والنترات في مياه هذا الخزان في مناطق متعددة من القطاع مثل شمال قطاع غزة، وتلوث مناطق الكثبان الرملية بالنفايات الصلبة والسائلة.
ونبه الدكتور الشامي من خطورة انتهاك جهات عديدة في قطاع غزة لمنطقة الساحل، والاعتداء على حرمة الشاطئ، مما ساهم في التدهور البيئي لهذه المنطقة الهامة، الأمر الذي يرخي بضلاله على صناعة السياحة في قطاع غزة.
وحث الخبير في شؤون البيئة إلى تضافر جميع الجهود لحماية البيئة في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تطبيق القانون وسن التشريعات والنظم التي تكفل حماية البيئة في غزة.
من جهته، اعتبر الدكتور تميم ضهير مساعد رئيس الجامعة أن الوضع البيئي المتدهور في قطاع غزة يتطلب الإسراع في مواجهة هذه المشكلة الخطيرة، مشيراً إلى الدور الذي تضطلع به الجامعة في هذه القضية، وذلك من خلال الباحثين والمتخصصين.
وأشار الأستاذ الدكتور حماد أبو شاويش عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية إلى أن استمرار التدهور البيئي في قطاع غزة يتطلب وقفة جادة وحقيقية لمنع المزيد من التدهور.
وأوضح أن هذه الندوة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الجامعة للمساهمة في حل العديد من القضايا التي تواجه المجتمع الفلسطيني، منوهاً إلى أن كلية الآداب أعدت برنامجاً علمياً ثقافياً يتضمن العديد من المحاضرات والندوات في قضايا مختلفة تهم المواطن الفلسطيني.
وحضر الندوة العديد من الأكاديميين والباحثين من مؤسسات التعليم العالي في القطاع، وممثلي المؤسسات والمنظات غير الحكومية ذات العلاقة، وعدد من ممثلي السلطات المحلية في محافظة خان يونس، وحشد من المهتمين والطلبة.
وجرى في نهاية الندوة نقاش حول السبل الكفيلة بالحد من التلوث البيئي في قطاع غزة.