ميادة الصياد ... حلمٌ تنامى منذ الصغر

رام الله- معا - إعلام اللجنة الأولمبية : "أنا فخورة جداً بتمثيل البلد الأم فلسطين في الأولمبياد"، في سنّ الثامنة سلّمت قدميها للريح، أطلقت العنان لطموحها بالركض، تجري لذاتها، تجري تجاه الوطن ومن أجل الوطن، إنها ميادة معاوية الصياد 23 عاماً التي أخذت على عاتقها تحقيق الحلم بالوصول إلى أولمبياد البرازيل فكان لها ما أرادت.

العداءة الصياد بنت القدس، آمنت بنفسها كفتاة قادرة على تحقيق الانجاز، فنجحت كأول رياضية فلسطينية ورياضي فلسطيني بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية بشكل مباشر، بعد الفوز بالمركز الثالث في ماراثون هامبورغ الدولي بزمن قدره 2:41:44، إلا أنّ إصرارها أخذها بعيداً حينما نجحت في تحطيم هذا الرقم لاحقاً في ماراثون دبي الدولي بزمن ساعين و 39 دقيقة، ومازالت تعمل وتجتهد لتحسين الرقم أكثر فأكثر مع بقاء شهر تقريباً على انطلاقة المنافسات الرسمية في أولمبياد ريو دي جينيرو بالبرازيل.

ومن أجل تحسين رقمها الحالي هاهي ميادة تقضي من ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً، للتدرب على الركض وإجراء تدريبات خاصة لتحسين اللياقة البدنية، مستمدة قوتها من أخيها الأكبر سفيان الذي كان لاعب كرة قدم سابقاً وأختها مريم التوأم التي زاملتها بالركض في بداية عمرها، ومن جهة أخرى رغبتها الجامحة في تمثيل بلدها فلسطين بأفضل صورة ممكنة حسب ما أشارت.

تؤكد العداءة الصياد على صعوبة المنافسة في ظل وجود أقوى أبطال العالم في هذا المحفل العالمي، إلا أنها تصرّ على خوض هذه المغامرة، متمنيةً أن تكون قادرة على احتلال مركز جيد من المراكز المتقدمة، واكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك بنجوم اللعبة حول العالم.

العداءة الصياد أرسلت شكرها لكل من ساهم في تحقيقها هذا الانجاز، أما رسالتها الأهم فوجهتها إلى الفتيات العربيات بشكل عام والفلسطينيات بشكل خاص، مؤكدةً على دورهنّ الفاعل في تحسين الصورة النمطية عن المرأة وتغييرها، معبرة عن سعادتها بأن تكون قدوة حسنة وحافز لهنّ لممارسة الرياضة بجميع أنواعها.
يذكر أنّ العداءة ميادة الصياد شاركت بعدة بطولات منها بطولة العالم في بكين، وبطولة ألمانيا وأوروبا والعديد من البطولات الأخرى، إضافة إلى حصولها على المركز الأول في ماراثون فلسطين الدولي في مدينة بيت لحم 2016، أما الحدث الأبرز فكان بالتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل.