الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام فعاليات أسبوع مقاومة الجدار في الجامعة العربية الأمريكية في جنين

نشر بتاريخ: 21/11/2007 ( آخر تحديث: 21/11/2007 الساعة: 17:19 )
جنين - معا - اختتم في الجامعة العربية الأمريكية في جنين فعاليات أسبوع مقاومة جدار الفصل العنصري والذي اشتمل على سلسلة فعاليات ثقافية وفنية مختلفة.

ونظم من قبل دائرة العلاقات الدولية والعامة في الجامعة والحملة الشعبية لمقاومة الجدار ومبادرة شباب نحو الحرية والإغاثة الزراعية واتحاد جمعيات المزارعين ومركز العمل التنموي "معا" ولجان العمل الصحي والإغاثة الطبية.

واشتمل الأسبوع على معرض الحرية الثاني والذي احتوى على العديد من اللوحات الفنية منها مجسم يجسد انتصار بلعين وعرض فيلم ونصب شجرة زيتون تحمل على أغصانها أسماء المدن الفلسطينية بينما يتساقط تحتها أسماء المستوطنات الإسرائيلية في إشارة إلى زوالها بالإضافة إلى عرض صور للمصورين الصحافيين الذين وثقوا المعاناة من الجدار الفاصل كما احتوى الأسبوع على معرض آخر للتراث والمنتجات النسوية الفلسطينية.

واعتبر جمال حنايشة مدير العلاقات العامة والدولية في الجامعة أن إقامة هذا النشاط على أرض الجامعة يأتي مكملا للسياسة التي تنتهجها الجامعة في تعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي وملامسة احتياجاته وآلامه.

بينما قال الصحفي أحمد أبو الهيجا عضو اللجنة التحضيرية "إن هذا النشاط يأتي تجسيدا لدور مؤسسات المجتمع المدني، في تفعيل المقاومة الشعبية بأساليب متجددة حول القضايا المركزية التي نعتبر الجدار من أهمها، علما أن الشق الثقافي لهذا الأسبوع، ناقش في ندوات مطولة، قضايا القدس واللاجئين والجدار والاستيطان بحضور أكاديميين وسياسيين من مختلف مؤسسات الوطن".

من جهته أشار جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار إلى أن هذا الأسبوع يعقد بشكل دوري في كل عام وفي هذا الوقت من السنة، حيث يتم إحياء هذه الفعالية في أماكن مختلفة من العالم من قبل المتضامنين الدوليين المؤمنين بعدالة قضيتنا.

جهد متواصل:

واعتبر معتصم زايد منسق مبادرة شباب نحو الحرية أن المشاركة الواسعة من مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية والرسمية تؤكد على ضرورة الاستمرار في مثل هذه الأنشطة التي تعتبر نوعا من المقاومة الشعبية بأساليب متجددة تسعى إلى بناء إطار مفاهيم صحيح في أذهان الشباب سيما طلبة الجامعات حول قضاياهم المصيرية في ظل حالة الاغتراب التي يعايشها قطاع الشباب.

وطالب زايد المؤسسات الرسمية والشعبية بأن تلتقي على القضايا الكبرى التي توحد أملا في إعادة اللحمة إلى الجسم الفلسطيني بدل الانشغال بالقضايا الجزئية التي جعلت المواطن الفلسطيني حائرا بين تجاذبات ومتغيرات لا يستطيع استيعابها.

فعاليات متنوعة:

وكان الأسبوع قد افتتح بمهرجان خطابي تحدث فيه عدد من الشخصيات السياسية حول قضية الجدار من زوايا مختلفة وشارك فيه محافظة جنين قدورة موسى ورئيس الجامعة عدلي صالح وعزام الأحمد وبسام الصالحي ومصطفى البرغوثي وقيس أبو ليلى وغيرهم من الفعاليات الشعبية.

وقد أشار المتحدثون إلى أنه في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن السلام في أنابوليس تقوم إسرائيل بتوسيع هجمتها الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية أهمها تسريع البناء في جدار الفصل العنصري وخاصة في مناطق القدس وبيت لحم وعملية تسمين المستوطنات.

وأقيم خلال الأسبوع ندوة حول مستقبل قضية اللاجئين شارك فيها عمر عساف : عضو اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة وخالد منصور: عضو الهيئة الوطنية العليا لعودة اللاجئين وحسين حماد أستاذ التاريخ في الجامعة العربية الأمريكية. وكذلك كانت القدس حاضرة في فعاليات هذا الأسبوع حيث عقدت ندوة حول القدس بمشاركة الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة والأستاذ حسن أبو خضير من جمعية الشبان المسيحية والدكتور إبراهيم ربايعة المتخصص في تاريخ القدس .

أما الجدار فقد أفردت له جلستين بمشاركة جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار وجوني عاصي المحاضر في جامعة القدس ووسام رفيدي من جامعة بير زيت ورزق سمودي وأيمن يوسف من الجامعة العربية الأمريكية، حيث تناول المتحدثون الجدار من جوانب قانونية وسياسية ودولية متعددة. كما اشتمل الأسبوع أيضا على توزيع العديد من المواد الدعائية والتثقيفية والفنية المختلفة.

حضور شعبي لافت:
وتميزت فعاليات الأسبوع هذا العام حضور واسع لقطاعات المجتمع المدني المختلفة، خاصة الإقبال الواسع على فعاليات معرض الحرية الثاني والذي نال إعجاب الحضور بما اشتمل عليه من صور مميزة ولوحات فنية ومجسمات فنية.

وأكد الصحفي علي سمودي مراسل قناة الجزيرة في جنين أن مكونات هذا المعرض سيتم نقلها إلى إسبانيا من أجل المشاركة في معرض دولي لمقاومة الجدار سيعقد هناك أواخر الشهر الجاري، وهذا يؤكد أن قضية الجدار باتت قضية عالمية يدافع عنها ملايين المتضامنين حول العالم، لذلك يجب علينا أن نفكر في كل عام كيف نعرض قضايانا بشكل جديد حتى نستقطب في كل عام تعاطفا أكبر مع قضايا العادلة بعد أن أسأنا كثيرا إلى سمعتنا في المجتمع الدولي بسبب الأحداث المحزنة التي نمر بها داخليا.

البيان الختامي:
وقد صدر عن المؤتمر بيانا ختاميا دعا كافة الأطر الشعبية إلى التوحد في سبيل مواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات وما تمر به الحالة الفلسطينية من انقسام ينذر بما هو اخطر حسب البيان.

كما طالب بضرورة حشد الطاقات من المكونات الاجتماعية والسياسية المختلفة من اجل التصدي لكل المحاولات التصفوية للقضية الفلسطينية في ظل ما يشاع عن مشاريع سياسية ضارة بالقضية الوطنية. وإنشاء لجنة وطنية دائمة لمتابعة قضايا الجدار تضم كل العاملين والمهتمين بهذه القضية وتمنح لها الصلاحيات اللازمة لإنجاح عملها. والتواصل مع الأطر الطلابية في الجامعات الفلسطينية المختلفة في الداخل والخارج من أجل استمرارية تنفيذ الأنشطة الجماهيرية المتعلقة بقضية الجدار.و الاستمرار بإحياء هذه الذكرى في نفس الفترة من كل عام وترك تحديد الأجندة الخاصة بفعاليات الأسبوع ومكان انعقاده للعام القادم.