السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال النصف الأول لهذا العام- 7 شهداء مقدسيين وهدم 68 منشأة

نشر بتاريخ: 04/07/2016 ( آخر تحديث: 04/07/2016 الساعة: 02:55 )
خلال النصف الأول لهذا العام- 7 شهداء مقدسيين وهدم 68 منشأة
القدس- معا - قال مركز معلومات وادي حلوة أن مدينة القدس شهدت خلال النصف الأول من العام الحالي (2016) المئات من حالات الاعتقال بحق شبان ونساء وأطفال، وإبعاد عن الأقصى لفترات مختلفة، إضافة الى هدم منازل ومنشآت تجارية، واستشهاد مقدسيين برصاص قوات الاحتلال خلال محاولة طعن او تنفيذ عمليات في إعدام ميداني واضح.

ورصد مركز معلومات وادي حلوة – سلوان ابرز الانتهاكات في مدينة القدس منذ مطلع العام الجاري وجاءت كالتالي:

7 شهداء مقدسيين خلال النصف الأول من العام الجاري... ومواصلة احتجاز جثامين

وقال مركز معلومات وادي حلوة أن أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال النصف الأول من عام 2016 هي استهداف قوات الاحتلال للمقدسيين، وإعدامهم بدم بارد بحجة محاولة تنفيذ عملية "طعن أو إطلاق نار، وجاء استخدام السلاح لقتل الفلسطينيين كخيار أول لجنود الاحتلال، حيث لم يتم اعتقالهم أو إصابتهم بمناطق غير قاتلة، رغم وجود امكانية لذلك، وارتقى خلال النصف الأول من العام الجاري 7 مقدسيين، بينهم طفلة وسيدة وفتى.
ففي شهر كانون ثاني/يناير الماضي ارتقت الشهيدة الطفلة رقية أبو عيد 14 عاماً في عناتا، برصاص حارس مستوطنة "عنتوت" المقامة على أراضي قرية عناتا، بحجة "محاولتها طعنه"، والفتى محمد نبيل درويش حلبية 17 عاماً، على مدخل معسكر أبو ديس "المقام على أراضي البلدة" بعد انفجار "عبوة محلية الصُنع كانت بحوزته.

وفي شهر شباط/ فبراير الماضي ارتقى الشهيد محمد أبو خلف 20 عاماً برصاص جنود الاحتلال، في ساحة باب العمود، حيث اطلقت باتجاه الشهيد أبو خلف عشرات الرصاصات، رغم وقوعه على الأرض وعدم تشكيله أي خطر على القوات المتواجدة في المكان، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.
وفي شهر آذار/ مارس الماضي أرتقى 4 شهداء، وهم السيدة فدوى أبو طير 52 عاماً، بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن في شارع الواد بالقدس القديمة، والشهيد فؤاد الكساف أبو رجب 21 عاماً، بعد تنفيذه عملية اطلاق نار في شارع صلاح الدين بالمدينة، والشهيدين محمد جمال الكالوتي 21 عاماً، وعبد المالك صالح أبو خروب 19 عاماً، بعد تنفيذهما عملية اطلاق نار في منطقة باب الجديد بمدينة القدس.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 6 شهداء مقدسيين، في عقاب لعائلات الشهداء ضمن سلسلة من العقوبات التي تتخذ ضدهم منذ اللحظات الأولى لاستشهاد أبنائهم، وأقدمهم الشهيدين ثائر أبو غزالة وبهاء عليان اللذان استشهدا في شهر أكتوبر- تشرين أول الماضي، والشهيد عبد المحسن حسونة "شهيد شهر كانون أول الماضي"، والشهيد محمد أبو خلف "شهيد شهر شباط الماضي"، والشهيدين محمد جمال الكالوتي، وعبد المالك صالح أبو خروب شهيدا شهر آذار الماضي، والشهداء من مناطق القدس القديمة، وقرية جبل المكبر، وكفر عقب، وبيت حنينا.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العُليا قد أوصت مطلع شهر أيار/ مايو الماضي، بتسليم جثامين الشهداء قبل شهر رمضان، إلا أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "غلعاد أردان" أوعز في نهاية أيار للشرطة بالتوقف عن إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى عائلاتهم في القدس، بحجة خرق الشروط وعدم الالتزام بها، خلال جنازة الشهيد علاء أبو جمل في قرية جبل المكبر، وعليه قدم التماس للمحكمة على قراره، وبعد عدة أسابيع رد أردان على الالتماس بموافقته على إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين، بشرط أن تحدد الشرطة الإسرائيلية مكان الدفن دون تحديد سقف زمني لذلك، وعينت المحكمة العليا الرابع من شهر تموز الجاري جلسة لبحث الالتماس.

المسجد الأقصى ...

واقتحم المسجد الأقصى خلال النصف الأول من العام الجاري 6272 مستوطناً، وأكثر الأشهر التي شهدت هذه الاقتحامات هو شهر نيسان حيث اقتحمه 1868 مستوطنا، لتزامنه مع عيد "الفصح اليهودي"، وشهر حزيران حيث اقتحمه 1282 مستوطنا لتزامنه مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل، وذكرى احتلال القدس".

وفي تصعيد خطير في المسجد الأقصى قامت قوات الاحتلال بوحداتها المختلفة باقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال يومين في شهر رمضان "26-27/ حزيران- 21-22/ رمضان " وهاجمت المصلين المعتكفين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وبغاز الفلفل، وأصابت العشرات منهم، ولم تراعي حرمة الشهر الفضيل ووجود العشرات من المصلين فيه، بينهم (كبار سن ومرضى وفتية)، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى، علما انه من المتعارف عليه أن شرطة الاحتلال تقوم بإغلاق باب المغاربة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان كل عام، وتوقف برنامج الاقتحامات أحادية الجانب التي تتم عبر باب المغاربة والذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس، الا ان الشرطة أصرت هذا العام وللمرة الأولى على السماح للمستوطنين باقتحامه مستفزة مشاعر المسلمين كافة.

كما اقتحمت مركبة كهربائية المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وقامت بجولات في باحات المسجد، وقامت هذه المركبة بدهس أحد حراس المسجد الأقصى خلال تواجده على رأس عمله.

وأبعدت سلطات الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري 143 شخصاً عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة تراوحت بين أسبوع و 6 أشهر، ومن بين المبعدين (18 سيدة، و13 قاصرا)، واستهدفت هذا العام المسنين وأبعدتهم لفترات عن المسجد .

اعتقال 963 بينهم 366 قاصرا

وواصلت سلطات الاحتلال حملة اعتقالاتها في مختلف أنحاء المدينة، حيث اعتقلت خلال النصف الأول من العام الجاري 963 مقدسيا بينهم 47 سيدة، و58 مسنا، و366 قاصرا ومن بين القاصرين 32 طفلا أعمارهم أقل من جيل المسؤولية (اقل من 12 عاماً)، و12 أنثى، وأكثر الأشهر التي شهدت اعتقالات شهري نيسان وحزيران.

أما التوزيع الجغرافي للاعتقالات كالتالي: 195 معتقلا من العيسوية، 178 من القدس القديمة، 165 من سلوان، 92 من الطور، 43 من جبل المكبر، 33 شعفاط، 32 بيت حنينا، 27 كفرعقب، 26 صور باهر، 24 مخيم شعفاط، 17 واد الجوز، 14 الصوانة، إضافة الى اعتقالات من أم طوبا وبيت صفافا ومن المسجد الأقصى ومحيطه.

وتعمدت قوات الاحتلال خلال الأشهر الماضية تنفيذ حملة اعتقالات جماعية، باستهداف قرى وأحياء بشكل خاص، يتم خلالها اقتحام المنازل السكنية وترهيب ساكنيها والاعتداء عليهم، وتنفيذ اعتقالات عشوائية.

هدم 68 منشأة وتشريد 71 مقدسيا

وواصلت سلطات الاحتلال هدمت منشآت في مدينة القدس، بقرارات من بلدية الاحتلال بحجة البناء دون ترخيص، أو لصالح حدائق وطنية أو لصالح شوارع لربط المستوطنات مع بعضها البعض، إضافة الى إغلاق وهدم 3 منازل بقرار من قائد "الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال"، كإجراءات عقابية ضد أهالي الشهداء والأسرى.
ورصد مركز المعلومات هدم 68 منشأة، وتشريد 71 مقدسيا، والمنشآت هي:(مصلى، 24 منزلا ، 3 بنايات سكنية، 11 بركسا، 3 منشآت تجارية، غرفتين، حظيرتين، 5 أسوار، موقف، 7 منشآت زراعية، ملعبين، أساسات بناية وأجزاء من منزلين، خم للدجاج، كونتينر، ومخزنين)، وبينها 13 منشآة هدمت يدويا بأيدي أصحابها تفاديا لدفع غرامات مالية أو عقوبات بالحبس الفعلي.

أما المنازل التي اغلقت وهدمت بقرار من "قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال" فتعود للسيدة صفاء ابو جمل- شقيقة الشهيد علاء أبو جمل-، بحجة وجود معلومات سرية تفيد بأنه منزل الشهيد علاء- ، كما هدمت سلطات الاحتلال الجدران الداخلية لمنزل الشهيد بهاء عليان، وأغلقت منزل الأسير عبد دويات بالألواح الحديدية قبل إدانته بتهمة قتل مستوطن بعد إلقاء الحجارة باتجاه مركبته.

اما التوزيع الجغرافي للهدم فكان كالتالي:(16 منشأة في سلوان، 11 العيسوية، 9 جبل المكبر، 6 الطور، 5 الصوانة ومثلها في بيت حنينا، 4 صور باهر، 2 شعفاط، منشأة في كل من حي المصرارة وبيت صفافا والشيخ جراح والضاحية، و6 منشآت في بيت لحم في اراضٍ ضمن حدود ما يسمى بلدية القدس.
عقوبات جماعية

وفي تصعيد جديد وكأحد وسائل العقاب الجماعي، قامت سلطات الاحتلال ومنذ مطلع هذا العام بسحب مخصصات التأمين الوطني عن مجموعة من المقدسيين من النساء والرجال تعرضوا جميعهم للاعتقال من الأقصى وابعدوا عنه بقرارات من شرطة الاحتلال ومخابراته، وهم من صنفهم الاحتلال ضمن ما يسمى تنظيم "المرابطين والمرابطات" المحظور بأمر من وزير جيش الاحتلال السابق "موشيه يعالون"، (وتشمل المخصصات التأمين الصحي، مخصصات الأولاد، ضمان الدخل، والشيخوخة.

كما قطعت سلطات الاحتلال مخصصات التأمين الصحي للأسيرة المقدسية إسراء جعابيص، التي اتهمت المتهمة بمحاولة قتل شرطي بتفجير أسطوانة غاز في شهر تشرين أول- اكتوبر الماضي، ولثلاثة أسرى من قرية صور باهر وهم محمد أبو كف ووليد الأطرش وعبد دويات، اتهموا بالتسبب بمقتل مستوطن بعد القاء الحجارة باتجاه مركبته، كما سحبت إقامتهم بالإضافة الى الأسير بلال أبو غانم.

وضمن العقوبات الجماعية والملاحقات لذوي الشهداء والأسرى، ألغت مخابرات الاحتلال معاملة "لم الشمل" لجميع أفراد عائلة الشهيد فؤاد الكساف أبو رجب "الأب وأولاده الثمانية الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عاماً وعامين"، علما ان العائلة قدمت للمعاملة قبل ثلاثة أعوام، واستوفت كافة المتطلبات وكانت بالإجراءات النهائية، علما ان والدة الشهيد تحمل "الهوية الإسرائيلية".

كما أبعدت سلطات الاحتلال السيدة رانية العباسي 36 عاماً، وهي زوجة الأسير المقدسي علاء الدين العباسي المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 66 عاماً، إلى الضفة الغربية بحجة الإقامة الغير قانونية في مدينة القدس، لأنها تحمل هوية الضفة الغربية وليس بحوزتها تصريح إقامة، وهي أم لثلاثة من الأبناء (صفاء 19 عاماً، سارة 17 عاماً، عمر 14 عاماً).

وتواصلت اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وممتلكاتهم خلال النصف الأول من العام الجاري، ففي مطلع هذا العام قاموا بخط شعارات عنصرية ضد المسيحيين على كنيسة رقاد العذراء البندكتانية الألمانية، وعلى جدران معهد "الكهنوت التابع للبطريركية الأرثوذكسية" في جبل صهيون بالقدس القديمة، كما قاموا بالاعتداء على 3 مقدسيين بالضرب المبرح بالقدس الغربية وأصابوهم برضوض وجروح مختلفة.