السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات : يشكك برواية مصلحة السجون حول أوضاع الأسرى

نشر بتاريخ: 04/07/2016 ( آخر تحديث: 04/07/2016 الساعة: 20:17 )
غزة - معا - شكك مركز الأسرى للدراسات برواية إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية والتى ادعت فيه أن 500 أسير أمني فلسطيني يقبعون في السجون الاسرائيلية، ولا ينتمون لأي فصيل فلسطيني، هم من يسيطرون على السجون، وفق ما ذكرته القناة العبرية العاشرة.

وقال د. رأفت حمدونة مدير المركز أن واقع الأسرى في السجون عبارة عن مجتمع متكامل ومتناسق بين عناصره وأفراده، يخضع لأسس ونظريات عامة المجتمعات خارج السجون مع اختلاف الظروف والمواقف وردود الأفعال.

وأضاف "أن الحركة الأسيرة عملت على تشكيل البنى الإجتماعية، التى تعمل على ربط أعضاء الجماعة بعضهم ببعض، وكذلك بتحديد مجموعة القيم المعيارية المنتظمة التى تتحكم بسلوك الشخص داخل الجماعة والمجتمع الاعتقالي".

ويبين حمدونة أن الأسرى يعيشون ظروفاً صعبة وقاسية، حيث تعرضوا لإجراءات إذلال وقمع فاشية، ولقد مرت العلاقات التنظيمية داخل السجن بمراحل عدة، وتطورت تدريجياً، إلى أن تبلور الوعي التنظيمي والسياسي للأسرى في منتصف سبعينيات القرن العشرين، حيث أخذت الأطر التنظيمية تتشكل حثيثاً، وأصبحت العلاقات بين الأسرى في السجن تقوم على أسس تنظيمية تراتبية، مع تأكيد دائم على أن الأساس الوطني هو الناظم للعلاقة بين الفصائل الفلسطينية، وبذا فقد تشكلت الأطر القيادية وبدأت تظهر اللجان الإعتقالية المختلفة، بحالاتها الأولية، التي تهدف إلى تجميع طاقات الأسرى لتنظيم آليات مواجهة ضد إدارة السجن، وتعزيز ثقافة المقاومة، الأمر الذي اعتبر في حينه النواة الأولى لما سيطلق عليه فيما بعد اسم الحركة الوطنية الأسيرة.

ويعتقد حمدونة أن أهم إنجاز حققه الأسرى في السجون هو بلورة الهياكل التنظيمية، التي هيأت كل الظروف والأجواء لانطلاق كافة أشكال الإبداع للحركة الأسيرة، والتي حكمت جميع العلاقات وضبطتها بلوائح وقوانين، وحددت لكل منها المهام والأهداف، والتي تنم عن قدرة فائقة للأسرى في ترسيخ أسس المواجهة والاحتراف مع إدارة مصلحة السجون التي سعت جاهدة لتقويض تلك المحاولة دون جدوى.