تنظمه وزارة الثقافة الشهر القادم:الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر .. إبداعات متنوعة وعناوين مختلفة
نشر بتاريخ: 21/11/2007 ( آخر تحديث: 21/11/2007 الساعة: 19:04 )
رام الله-معا- الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، هو العنوان الجامع للعروض المسرحية والسينمائية، والموسيقية، والراقصة، والمعارض الفنية والتراثية، والندوات والأمسيات الأدبية، التي تنظمها وزارة الثقافة، في العاصمة الجزائرية، التي هي عاصمة الثقافة العربية للعام 2007، في الفترة ما بين الخامس والعاشر من كانون الأول (ديسمبر) القادم.
د. إبراهيم أبراش، وزير الثقافة، الذي ينظم الأسبوع شدد خلال لقاء مفتوح معه على أهمية الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، لنقل صورة مغايرة للشعب الفلسطيني للجمهور العربي، خاصة بعد أحداث غزة المؤسفة، وللتأكيد على أن الثقافة والفنون قادرة على توحيد الفلسطينيين، على عكس السياسة.
ويشدد أبراش على أهمية التواصل مع المؤسسات الثقافية الرسمية في الجزائر، وغيرها من الدول العربية، تمهيداً لاحتفالات الأراضي الفلسطينية بالقدس عاصمة للثقافة العربية في العام 2009، خاصة أن وزارة الثقافة تشارك في اجتماع وزراء الثقافة العرب، الذي تحتضنه الجزائر أيضاً، قبل أسبوع من انطلاق الفعاليات الفنية والثقافية الفلسطينية فيها، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، الذي ساند الثورة الفلسطينية منذ انطلاقها، وكان أحد العناوين البارزة لمؤازرتها.
ويشارك في الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، فنانون وكتاب وأدباء وفرق فنية تمثل جميع القطاعات الجغرافية الفلسطينية، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وداخل الخط الأخضر، والشتات، وهو ما يرى فيه أبراش تجسيداً للوحدة الوطنية، وتأكيداً على عدم الاستسلام لتداعيات "انقلاب غزة"، وتأكيداً على الدور الحيوي للثقافة والفنون والتراث الشعبي في تعزيز الهوية الفلسطينية، والحفاظ عليها من أية مخاطر داخلية، وخارجية، وقبلها مخاطر الاحتلال الإسرائيلي، الساعي دوماً إلى طمس هذه الهوية، وسرقة الكثير من رموزها.
أما نادر جلال، مدير عام الفنون في وزارة الثقافة، فيرى في تنوع فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، والتي تشتمل على أمسيات موسيقية، وغنائية، وسينمائية، ومسرحية، وعروض فلكلورية راقصة، ومعارض فوتوغرافية، وتشكيلية، ومعرض للمطرزات الفلسطينية، وندوات متخصصة، وأمسيات أدبية، علاوة على اللقاء المفتوح مع وزير الثقافة، فرصة كبيرة لنشر الإبداع الفلسطيني عند الجمهور الجزائري والعربي، والتأكيد على حيوية المشهد الثقافي والفني في الأراضي الفلسطينية.
ويشدد جلال، على أهمية الأسابيع الثقافية والفنية التي تستضيفها العواصم الثقافية العربية، سنوياً، بحيث تتيح للجمهور العربي، فرصة التعرف على الإبداعات العربية في مختلف المجالات، حيث تتسابق الدول العربية على إظهار إبداعات فنانيها وأدبائها، ما يعكس هويتها الثقافية والحضارية.
وحول طريقة اختيار الوزارة للأعمال المشاركة في الأسبوع الفلسطيني، يقول مدير الفنون في وزارة الثقافة: المهم أن تعكس هذه الأعمال، التي من المفترض أن تكون حديثة نسبياً، مستوى فني رفيع، لا يخرج عن روح الثقافة الفلسطينية، مشيداً بالتعاون الكبير للفرق الفنية، والفنانين، والكتاب، مع الوزارة في إنجاح فعاليات الأسبوع.
وتشارك فلسطين في أسبوعها الثقافي في الجزائر، بعشرة أفلام سينمائية متنوعة، هي: "الجنة الآن" لهاني أبو أسعد، الحاصل على جوائز عالمية عدة، وكان الفيلم العربي الأول الذي ينافس على "الأوسكار"، و"يد إلهية" لإيليا سليمان، و"ياسمين تغني" لنجوى النجار، وحققا حضوراً عالمياً كبيراً، و"ماشيين" لناهد عواد، و"ما تبقى لكم" لندى اليسير، و"الطريق إلى البيت" لغادة الطيراوي، و"بعد السماء الأخيرة" لعلياء أرصغلي، و"راشيل كوري ضمير أميركي" ليحيى بركات، و"قوس قزح"، و"غزة دموع من نوع آخر" لعبد السلام شحادة، و"نساء في صراع" لبثينة خوري.
وفي المسرح، يقدم المسرح الوطني الفلسطيني، موندراما أبو جابر الخليلي، من تمثيل عماد مزعرو، في حين تشارك فرقة أصايل للفنون الشعبية بلوحات راقصة من الدبكة، إضافة إلى أمسية للزجل الشعبي، والحداء، يشارك فيها موسى حافظ، وأكرم البوريني، وعازف اليرغول هاشم السويطي.
وتعقد ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر، ثلاث ندوات، الأولى حول "القدس .. أربعون عاماً على الاحتلال"، يشارك فيها خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي، والأديب محمود شقير، في حين تخصص الثانية للحديث عن الفن التشكيلي في فلسطين، ويقدمها الفنان سليمان منصور، بينما تحمل الثالثة عنوان "الثقافة كفعل مقاوم"، ويشارك فيها الكاتب مالك ريماوي، والروائية عائشة عودة، في حين يشارك في الأمسية الشعرية، الشعراء: أحمد دحبور، وخالد جمعة، ومحمود ماضي، وفاتن غرة، ويوسف عبد العزيز، وزكريا محمد.وبطريقة "إل.سي.دي"، يقدم كل من الفنانين شحادة، وسامر طوطح، أمسيات موسيقية وغنائية.