بيت لحم-معا- كشفت صحيفة لكسبريس الفرنسية عن ان المخبرات الاسرائيلية عيثت بهاتف رئيس الوزراء الفرنسي والوفد المرافق له خلال زيارة لاسرائيل في ايار الماضي حيث أظهرت أنظمة هواتفهم النقالة بعض "الشذوذ" عند عودتهم إلى فرنسا.
ووفقا للتقرير فقد طلب من الوزير فالس ومستشاريه ايداع هواتفهم المحمولة في أيدي أجهزة الأمن الإسرائيلية قبل الاجتماع مع مسؤولين اسرائيليين خلال زيارة قام بها في أواخر مايو الماضي , وعندما تم اعادة الهواتف للوفد الفرنسي، وجدت بعض المشاكل في الهواتف التي تثير الريبة.
ومع عودة الوزير والوفد المرافق له الى فرنسا فان جميع الهواتف النقالة التابعة للوفد يجري فحصها من قبل الامن الفرنسي لمعرفة إذا كانت تعرضت للاختراق من قبل طرف ثالث لكن لغاية اللحظة ووفقا للصحيفة فانه لم تصدر النتائج التي توصلت إليها المخابرات الفرنسية, فيما نفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تقرير الصحيفة الفرنسية.
وأعربت وسائل الإعلام الفرنسية عن مفاجأتها مما حصل خاصة وان الوزير الفرنسي يعتبر صديقا مقربا لإسرائيل، حيث انه كان "ضحية" للامن الاسرائيلي خلال زيارة له لاسرائيل 24-21 مايو.
وقالت "عندما حصل الوفد على هواتفهم الخاصة من قبل الامن الاسرائيلي فان كثير من أعضاء الوفد فوجئوا بمشاكل استقبال في هواتفهم ذكرت الصحيفة .
وأفاد مكتب فالس أن اختبار الهاتف المحمول أجريت كجزء من الإجراءات الروتينية التي تقوم بها أجهزة الأمن والاستخبارات في فرنسا بعد اي زيارة يقوم بها مسؤولون فرنسيون لبلدان أجنبية الأمر الذي دفع الحكومة لتسليم كل الهواتف الخاصة بفالس والوفد المرافق له إلى "الوكالة الوطنية لأمن نظم المعلومات" لإجراء تحقيق فوري.
وعلق رئيس الوزراء الفرنسي، بأن: "من المستبعد أن يتجسس علينا أصدقاؤنا في تل أبيب"، مفترضًا حسن النية في أن ذلك إجراء عادي يخص مسألة أمنية طفيفة، ويجب أن لا تعكر صفو العلاقات القوية بين فرنسا وإسرائيل.
وزار فالس إسرائيل قبل أيام قليلة من قمة وزراء الخارجية في باريس يوم 3 يونيو، والذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر دولي لتعزيز محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.