الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قادة الناتو يؤكدون عدم الرغبة في "حرب باردة جديدة"

نشر بتاريخ: 09/07/2016 ( آخر تحديث: 12/07/2016 الساعة: 10:47 )
قادة الناتو يؤكدون عدم الرغبة في "حرب باردة جديدة"
بيت لحم- معا- وافق قادة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) -الجمعة، على نشر مزيد من القوات في شرق أوروبا، فيما أكدوا أن التحالف العسكري لا يعد العدة لصراع مع روسيا.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، إن أربع كتائب “قوية” ومتعددة الجنسيات سيتم نشرها العام المقبل في إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولنداعلى أساس التناوب، في إطار الإجراءات الهادفة إلى مواجهة التهديد الذى تمثله روسيا.
واضاف أمين عام الحلف: “ستظهر هذه الكتائب قوة الرابط عبر الأطلسي وستوضح للعيان أن الهجوم على حليف واحد سيعتبر هجوما على الحلف بأكمله”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار بلوغ العلاقات بين الناتو وموسكو مستوى متدنيا يماثل مرحلة ما بعد الحرب الباردة، وذلك بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بعد استفتاء شعبي، ودعمها للانفصاليين في أوكرانيا. وتشعر دول شرق الناتو بالتهديد من إجراءات جارتهم العملاقة.
وقال الرئيس البولندي، أندريه دودا، الذي تستضيف بلاده قمة القادة الممتدة ليومين “معا علينا أن نضمن أن كل شخص، يميل ولو لمجرد لحظة، إلى تطبيق قانون القوة، سيعي بسرعة جدا أن سعيه لن يؤتي ثماره”.
وكان كل من الناتو وروسيا يستعرض عضلاته العسكرية، متهما الآخر بالاستفزاز والاحتكاك بالسلاح. ولكن حلف شمال الاطلسي كان يحاول بشدة تلافي مواجهة على غرار ما حدث على مدى أربعة عقود بين الاتحاد السوفييتي والغرب.
وقال ستولتنبرج “نحن لا نريد حربا باردة جديدة. لقد صارت الحرب الباردة تاريخا، وينبغي أن تظل تاريخا”.
ومن المتوقع أن يصل تعداد الكتائب الجديدة إلى نحو 1000 جندي لكل منها. وستترأس كندا الكتيبة التي سيتم نشرها في لاتفيا، في حين تتولى ألمانيا القيادة في ليتوانيا، وبريطانيا في إستونيا والولايات المتحدة في بولندا. وستساهم دول أخرى في الناتو بقوات.
وقال ستولتنبرج إن نشر جنود هذه الكتائب سيستمر “طالما لزم الامر”.
وسيتم نقل جنود حلف شمال الأطلسي بالتناوب، ويرجع ذلك جزئيا إلى الامتثال لاتفاق أبرم مع روسيا في عام 1997 يتطلب من الحلف الامتناع عن “تمركز دائم لقوات قتالية كبيرة” في شرق أوروبا.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن بلادها “تولي أهمية كبيرة لضمان استمرار صلاحية اتفاق الناتو وروسيا”.
ويعتزم الحلف أيضا تقديم الدعم للواء عسكري في رومانيا. وقال ستولتنبرج إن وزراء دفاع الحلف سينظرون في تشرين أول/ أكتوبر المقبل كيفية زيادة الوجود الجوي والبحري في منطقة البحر الأسود.
وحذرت موسكو مرارا من أن توسع الناتو شرقا يهدد أمنها القومي. وانتقد الكرملين اليوم الجمعة التحالف الغربي لكونه قصير النظر، ولديه توجه مضلل عن تهديدات من روسيا.
وفي تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “إذا كانوا بحاجة إلى… إثارة هستيريا معادية لروسيا وخوف مرضي من روسيا، إذن فبناء على هذه العملية، ذات الخلفية التي تستثير المشاعر، لنشر القوات الجوية والبرية على مقربة من الحدود الروسية، فمن غير المرجح أن نتمكن من العثور على سبب للتعاون”.
ومن المفترض أن يجري سفراء حلف شمال الاطلسي محادثات مع نظيرهم الروسي الأسبوع المقبل في إطار جهود الحلف لمواصلة الحوار مع موسكو.
(د ب أ)