الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 09/07/2016 ( آخر تحديث: 09/07/2016 الساعة: 19:04 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
الإعلان عن موعد نهائي كأس فلسطين وضع الفريقين المنتظرين أهلي الخليل وشباب خان يونس في صورة الاستحقاق، وثمة تحضيرات فنية وإدارية وإعلامية، والمطلوب توفير كل الإمكانيات لبث لقاءي الذهاب والإياب، فالمباراة التي تمثّل شاهدا على لحمة الوطن، جديرة بأن تحظى بأقصى درجات الاهتمام، وكل التقدير للواء جبريل الرجوب وللاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي رسّخ اللقاء نهجا وتقليدا سنويا بعد أن شكك كثيرون في إمكانية عقد لقاء كهذا قبل عام من عمر الزمن تقريبا.
بالتوفيق للأهلي ولشباب خان يونس، وهناك حديث عن وجوب التعاطي بخصوصية مع وضع اللاعبين الذين سيشاركون في كل لقاء على اعتبار أن المباراتين تندرجان في إطار الموسم المنتهي، وهو ما يجعل اشتراط إكمال أي لاعب سيشارك في أي من المباراتين مرحلة الذهاب مع فريقه نقطة جديرة بالنقاش.

تفاوت ملحوظ في استعدادات الفرق
حتى الآن، برز هلال القدس ثم شباب الخليل وبلاطة في التحضيرات، وبقية الفرق في سبات، وكل ما نسمع عنه نية الصفقات، وسيكون الأسبوع الجاري الأسبوع الأكثر تفاعلا مع سوق الانتقالات، مع أن السموع أبرم صفقات محدودة، وسمعنا عن بقاء علي عدوي ومسالمة في الخضر.
على سيرة فريق الخضر؛ لا زال العموري شبه وحيد، ومأزق كل عام يتكرر، والفريق الحاظي بالوصافة في الدوري يعاني من عزوف إداري، وهنا يبرز تساؤل: لماذا لا تكون هناك إدارة على مستوى مدينة بيت لحم للفريق؟ مناصفة بين الخضر والمدينة ومخيمات بيت لحم؟ هل بات الجميع عاجزا؟ وهل الخضر التي يتسع ملعبها لفعاليات رياضية على امتداد الوطن تضيق عن استيعاب إدارة فاعلة موحدة؟
نقول هذا ولا نقلل من حجم العمل الذي تم في آخر 3 مواسم، لكن قدرة رئيس النادي على الاحتمال تتراجع، والفريق أحوج ما يكون إلى خيار يوفّر ضمانات الاستدامة مع كل التقدير لما بذله رئيس النادي من جهد، يجب أن تتم مقابلته بالإسناد.
لا جديد عن يطا إلا في نطاق محدود، والثقافي الكرمي كالعادة: صفقات محدودة لكنها مدروسة، والغزلان انحاز لخيار الرهان على الواعدين مع صفقات محدودة، ولا أخبار عن الترجي ودورا، وبانتظار أخبار أهلي الخليل.
غدا الأحد: قرعة كأس الراحل أبو عمار رحمه الله، والسواد الأعظم من الفرق لم يبدأ الإعداد، أو بدأت استعدادها بصورة منقوصة ومن باب رفع العتب والملامة، وهنا نتساءل عن الإعداد وفق خطة وبرنامج، ووفق رؤية فنية، ومنهجية واضحة.
هذا التفاوت في الاستعداد، والتأخر في انطلاق التدريبات سيؤثر كثيرا على الفرق لاحقا، وحتى الآن لا وضوح في الصورة، وعلى الورق وإعلاميا الاستعدادات في أوجها، ونظريا لا زال المطلوب كثيرا، وبالانتظار.

سرعة البت
لاعبون وقعوا مع فرق جديدة، ولا زالت فرقهم القديمة تقول أنهم في عدادها، أين الصواب؟ وما السبيل إلىت تجاوز هذا النمط السنوي؟ وهل يكلّف مسؤولو أي فريق خاطرهم للاستفسار من الاتحاد عن آجال انتهاء العقود للاعبي الموسم الماضي؟
أسئلة يبدو أن تكرارها يشير إلى الانتصار للعشوائية على حساب الخطيط، ولا زال المطلوب إداريا الكثير.
المطلوب سرعة البت، ويتحمل اللاعبون جزءا من المسؤولية، ويجب عدم التهاون مع أي لاعب يتسبب في هذا الخلط الذي يوتّر العلاقة بين الأندية.
لقد شكّل البت السريع في العديد من الأحداث التي واكبت بعض المباريات في الموسم المنتهي علامة فارقة إيجابية لمعالجة الأحداث ووضوح الصورة، والأمل معقود بأن يتم البت في القضايا الناشئة عن ازدواجية التوقيع بسرعة، وأن يتم منح الفرصة أولا لحلول ودية وإلا سيتم التعاطي مع الأمور وفقا للوائح.

قرعة كأس أبو عمار
مع أني طالبت سابقا بتأجيل بطولة الشهيد الراحل أبو عمار رحمه الله إلا أن واقع الفرق وآلية التعاطي مع التحضيرات للموسم الجديد، تستوجب التسريع في البطولة لا التأجيل.
إجراء القرعة المنتظرة غدا يضع الفرق أمام مسؤولياتها، ويعيد عجلة الاهتمام للدوران على الصعد كلها: إداريا وفنيا وجماهيريا وإعلاميا.
إجراء القرعة هو الكفيل بجعل الاستعاد حقيقة واقعة، ويحد من حالة التراخي التي تشهدها كثير من الفرق، وقد كانت أيام شهر رمضان في المواسم السابقة خير فرصة للإعداد إلا أنها لم تشهد هذا العام أي استعدادات من جانب الفرق.
حبّذا لو شهد نظام البطولة تعديلا ليتم منح الفرق فرصة لعب أكبر عدد من المباريات، وهو ما سيكون متاحا لو تم تقسيم الفرق إلى مجموعتين بدلا من 3 مجموعات بحيث تضم كل مجموعة 5 فرق، فحينها سيكون بمقدور كل فريق لعب 5 مباريات ما يعزّز إشراك لاعبين صاعدين على اعتبار أن هذه البطولة هي الأكثر ملاءمة للإدماج والإحلال للعناصر الواعدة إذ تتعاطى الفرق كلها مع الدوري والكأس باعتبارهما مسابقتين غير قابلتين لإشراك الصاعدين، وفي حال تم اللعب بنظام مجموعتين فستظل الإثارة حاضرة حتى نهاية المباريات جميعها.
هو مجرد اقتراح، والأمر في النهاية محكوم بتقييم الاتحاد للأمور.