نشر بتاريخ: 11/07/2016 ( آخر تحديث: 11/07/2016 الساعة: 16:43 )
رام الله- معا- حين استشهد عادل عوض الله من سكان مدينة البيرة، كان عمر ابنته الصغرى ندى أقل من عام واحد، واليوم ها هي الطفلة اليتيمة تحصل على المركز الأول في امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" لفرع العلوم الإنسانية على مستوى محافظة رام الله والبيرة.
عُشر واحدٌ فقط هو الفاصل بين ندى عادل عوض الله وبين صاحبة المركز التاسع مكرر على مستوى فلسطين.
ندى ابنة الشهيد القائد عادل عوض الله من مدينة البيرة، قررت أن تلتحق بكلية الآداب في تخصص اللغة الانجليزية والترجمة جامعة بيرزيت لتحقيق حلمها.
وأهدت الشابة المتفوقة نجاحها وتفوقها إلى روح والدها وعمها الشهيدين، واللذين كانا يصران على التعليم، ويشددان على ضرورة التفوق والإبداع في الحياة كأسلوب مقاومة وحياة.
الشابة ندى أكدت أن تعبها طوال العام والأعوام السابقة تكلل بتوفيق الله أولاً، وبجهد والدتها وشقيقيها وشقيقتها وعائلتها التي احتضنتها ووفرت لها كل ما يلزم من أجل التفوق.
ورغم أنها تبعد فقط عن الـ 10 الأوائل على مستوى الوطن عُشراً واحداً فقط، إلا أنها تحمد الله على مكافأتها، وتؤكد أن لكل مجتهد نصيب، وأنها سعيدة بالنتيجة.
المهنئون من سكان البيرة أموا منزل العائلة لتهنئة الطالبة المتفوقة المبدعة وعائلتها، وأمت وسائل الاعلام المنزل لتوثيق صورة إنجاز حققته فتاة صغيرة رغم معاناتها.
في داخل المنزل، تحتضن ندى صورة والدها الشهيد عماد، والذي كانت تتمنى أن يكون بجانبها وأن يهنأها بهذا التفوق، وأن يصحبها في يومها الأول إلى جامعة بيرزيت، لكنها تحمد الله، وتهدي هذا التفوق لوالديها.
وتؤكد ندى أن العلم والتفوق يشكلان أسلوب نضال، وأن الاحتلال لن يستطيع أن يكبح جماح الشعب الفلسطيني، الذي يجترع المعجزات من أجل الحياة والتفوق والابداع، رغم الألم والقهر.
يذكر أن عادل عوض الله والد ندى وعمها عماد استشهدا بتاريخ 10 أيلول 1998، في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في بلدة ترقوميا غربي الخليل، واحتجزت جثمانيهما لسنوات طويلة، قبل أن تفرج عنهما مؤخراً لدفنهما في مقبرة شهداء البيرة.