القاهرة - مراسل معا - تابعت اوساط سياسية وثقافية مصرية عديدة باهتمام كبير ماكشفت عنه صحيفة صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بان تمثال الحرية بالولايات المتحدة الامريكية اصله مصري مصمم لفتاة مصرية علي ايدي مصور فوتوغرافي فرنسي وذلك عندما سافر المصور الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي لمصر بآلة تصوير مربعة الشكل بسيطة كانت تستخدم أوراق مغطاة بالفضة لطباعة الصورة عليها و أنه وبعد زيارته مصر عاد إلى فرنسا بصور مذهلة عن التراث المعماري للعصور القديمة وصنع تصميمه الخاص لتمثال الحرية الذي أصبح رمزا للحريات في العالم ومثلت صور المصور الفرنسي عن مصر الخطوط العريضة لتصميمه.
وان التصوير الفوتوغرافي لعب دورا في بناء تمثال الحرية الذي أهدته فرنسا إلى الولايات المتحدة ليصبح أحد أبرز معالم مدينة نيويورك ورمزا لدور الولايات المتحدة العالمي في نشر العلم والمعرفة.
واضافت الصحيفة ان فرنسا كانت في ذلك الوقت تجتهد في استخدام التصاميم الفنية كوسيلة للترفيه وكان إهداء التمثال إلى واشنطن وسيلة لإظهار الصداقة الحميمة بين باريس وواشنطن ورمزًا لمرور 100 عام على انطلاق الديمقراطية الأمريكية.
وجاء جوست بمصور لتوثيق عملية إنشاء التمثال الذي أخذ تصميمه من تمثال فتاة مصرية واستكمال تفاصيله كلها وتوثيقها وتم بناء التمثال في باريس وأهدته فرنسا إلى الولايات المتحدة بعد أن استغرق بناؤه 15 عاما في الفترة من 1870 إلى 1885.
ولكي يتم نقل التمثال من باريس إلى نيويورك تم تقسيمه إلى 46 جزء وبعد رحلة عب الأطلنطي وصل التمثال إلى نيويورك وتم بنائه على المكان المخصص له في 28 أكتوبر 1886.
وكشفت الصحيفة عن مفاجأة مثيرة وهي أن تمثال الحرية لم يكن مصمما من البداية من أجل نيويرك لكنه كان بهدف وضعه على مدخل قناة السويس عند افتتاحها ليصبح رمزا ومنارة لمن يعبر القناة وكان مستوحى من تمثال سيدة محجبة الرأس ترتدي ملابس شرقية إلا أن الخديوي إسماعيل رفض الفكرة للتكلفة الباهظة.