عريقات يحمّل حكومة نتنياهو المسؤولية عن التحريض
نشر بتاريخ: 12/07/2016 ( آخر تحديث: 12/07/2016 الساعة: 11:27 )
رام الله - معا - حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، حكومة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الأولى عن أية أعمال عدوانية ضد شعبنا، بسبب الخطاب الإسرائيلي الرسمي القائم على نشر ثقافة التحريض والعنف والعنصرية، وزرعه في المجتمع الإسرائيلي، والتشجيع على ارتكاب الأعمال العدائية.
وأكد عريقات اليوم الثلاثاء، أن الغطاء الرسمي الإسرائيلي يوفّر الحماية المطلقة للمتطرفين ويدعمهم.
وجاء تعقيب عريقات على تقرير نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية أمس، بعد قيامها بالطلب من عربي ويهودي اختارتهما بشكل عشوائي، أن ينشر كل منهما على صفحته على "فيسبوك" الإعلان عن القيام بتنفيذ عملية ضد الطرف الآخر، من أجل رصد نسبة التحريض بين الطرفين. وقد نتج عن هذا الاختبار حصول (شادي خليلية) على سبعة إعجابات ومكالمات تحذره من اختراق حسابه وثنيه عن المحاولة، وحصول (دانييل ليفي) على 1200 إعجاب وعشرات المشاركات والدعم والمساعدة. وقد همت الشرطة الإسرائيلية بدهم بيت خليلية لاعتقاله، ولم تجده، فاستدعته للتحقيق معه، وبعد تدخل القناة العاشرة وإظهار البينات التي تؤكد وجود "اختبار" من القناة، تم الإفراج عنه، في الوقت الذي لم تستدعِ فيه الشرطة ليفي للتحقيق معه ومساءلته.
وقال عريقات: "هذا دليل قاطع على أن سياسة التحريض والكراهية الذي يغذيها المستوى الرسمي الإسرائيلي، تلقى قبولاً كبيراً في المجتمع الإسرائيلي، بسبب غياب المساءلة والمحاسبة وآليات الردع والعقاب، وبسبب عجز المجتمع الدولي وتغاضيه عن الانتهاكات الإسرائيلية، ومعاملته الخاصة لإسرائيل السلطة، القائمة بالاحتلال، والسماح لها بالإفلات من العقاب".
وشدد على أن الدعاية والحملات التضليلية التي يقودها نتنياهو وحكومته في العالم ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، مردها لفت أنظار العالم عن تفشي الفاشية والتحريض والتمييز العنصري في أطراف المؤسسة الإسرائيلية والتي تهدد حياة شعبنا بشكل يومي، وقال: "نحن قلقون على مصير أبناء شعبنا في ظل وجود حكومة متطرفة تطلق متطرفيها وارهابهم الممنهج، والمطلوب الآن، ضمان وجود إجراءات وآليات فورية للمساءلة، من أجل ردع إسرائيل في التمادي بانتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني وتدمير فرص السلام، وانعكاسات ذلك ليس على فلسطين فحسب بل في الإقليم والعالم بشكل عام".
ودعا عريقات المجتمع الدولي والهيئات واللجان الدولية، إلى مراقبة ورصد التحريض الإسرائيلي وإدانته وتضمينه في التقارير التي تصدرها، وإلى تأمين الحماية الدولية العاجلة إلى شعبنا، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس.