الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيديو وصور- مستوطنون يقيمون مراسم تأبين للقتيلة هاليل بالاقصى

نشر بتاريخ: 12/07/2016 ( آخر تحديث: 12/07/2016 الساعة: 18:10 )
فيديو وصور- مستوطنون يقيمون مراسم تأبين للقتيلة هاليل بالاقصى
القدس - معا - أقام عشرات المستوطنين صباح الثلاثاء مراسم تأبين للقتيلة هاليل يافا أريئيل التي قتلت في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل، بإشراف من قائد "شرطة لواء القدس" وضباط كبار وأفراد من قوات الاحتلال الخاصة.

فقد تجمّع عشرات المستوطنين منذ ساعات الصباح عند باب المغاربة- الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس وتتم من خلاله اقتحامات الأقصى-، بدعوة من عائلة القتيلة اريئيل، تزامنا مع تشديدات على دخول المسلمين الى المسجد، باحتجاز هويات أهالي القدس ومنع أهالي الداخل الفلسطيني من دخوله.




وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 285 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، بحراسة من قوات الاحتلال.

وأوضح شهود عيان لوكالة معا أنه عند حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا بدأت اقتحامات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين على شكل مجموعات متتالية، وأكبر المجموعات التي اقتحمت الأقصى بلغ عددها 88 متطرفا برفقة قائد "شرطة لواء القدس" ومجموعة كبيرة من الضباط والقوات الخاصة والشرطة، حيث قاموا بمرافقتهم خلال جولتهم في الساحات، وأدت المجموعة والتي ضمت عائلة القتيلة وعشرات المستوطنين مراسم تأبين لها وطقوس دينية خاصة خلال الجولة، ورصدت كاميرا فيديو خاصة بالمستوطنين الجولة ومراسم التأبين.

وعلى أبواب المسجد الاقصى أدى مجموعة من المتطرفين صلواتهم الخاصة، وسط تكبيرات المصلين الذين منعوا من الدخول الى المسجد.



واعتبر الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى اقتحام العشرات من عائلة القتيلة وإقامة مراسم تأبين لها داخل الأقصى "مظاهرة خطيرة للمتطرفين"، وقال:" ان ما جرى اليوم هو من أسوء وأصعب ما مر بالأقصى بعد اقتحام شارون له عام 2000، وهو استخفاف بالمسجد وقدسيته."

واستنكر الشيخ الخطيب إقامة مراسم التأبين للقتيلة في الأقصى وأداء الطقوس الدينية وتعمد الضباط استفزاز كافة مسؤولي وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية.



وأضاف الشيخ الخطيب أن الأقصى هو مكان للعبادة فقط، وكنا نأمل الحفاظ على هدوء القدس والمسجد الأقصى وعدم حدوث أي إشكاليات داخله، وعدم استفزاز المسلمين في مدينة القدس."

من جهته قال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى :" أن ما جرى في الأقصى اليوم يؤكد ويدل على دعم الحكومة الإسرائيلية لتوجهات المتطرفين واستهدافها للمسجد ، الأمر الذي يؤدي الى توتر الأوضاع في القدس والأقصى، محملا الحكومة نتائج هذا الاقتحام والاستباحة للأقصى".

وأضاف الشيخ الكسواني:" الذي حصل للمستوطنة لا علاقة له بالأقصى، لكنهم يريدون نقل التوتر اليه بتنظيم مراسم تأبين للقتيلة في المسجد، بموافقة حكومة الاحتلال التي تدعي أنها تريد الهدوء وفي الوقت نفسه وافقت على دعوات عائلة القتيلة والمتطرفين."