نشر بتاريخ: 12/07/2016 ( آخر تحديث: 12/07/2016 الساعة: 13:41 )
رام الله - معا - ادانت وزارة الخارجية قرار تعيين الحاخام العنصري "إيال قريم"، حاخاما رئيسا للجيش الاسرائيلي، معتبرة انه سقطة اخلاقية جديدة تعكس المستوى المتدني الذي وصلت اليه دولة الاحتلال في ظل الفريق المتطرف الذي يمسك بمقاليد الحكم في اسرائيل، ويعكس أيضا مدى استفحال العنصرية داخل المجتمع الاسرائيلي.
وافادت الخارجية ان الحاخام "قريم" معروف بمواقفه وفتاواه العنصرية المتطرفة تجاه غير اليهود "الأغيار"، أبرزها ما أجازه قبل سنوات بشأن "السماح للجنود الاسرائيليين باغتصاب نساء الأغيار في أوقات الحرب". ولهذه الفتاوى والمواقف تأثير كبير على عناصر المؤسسة العسكرية في اسرائيل، خاصة في ظل التزايد المستمر في عدد الجنود وكبار الضباط الذين ينتمون الى التيار الصهيوني المتدين، الذين يمنحون وزنا كبيرا لفتاوى ومواقف الحاخامات، ويلتزمون بها أكثر من التزامهم بالقرارات الصادرة عن قياداتهم العسكرية، فالعديد من الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين استندت الى فتاوى اطلقها حاخامات متطرفون يتشابهون في مواقفهم العنصرية مع مواقف الحاخام "قريم".
واكدت الوزارة أن هذا التطرف الذي بات يسيطر على جميع مؤسسات دولة الاحتلال، يزيد من المخاطر التي تحدق بالفلسطينيين، ويجعل الباب مشرعا أمام مزيد من التحريض والفتاوى التي تدعو لارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وهو أمر يستدعي من العالم الحر الالتفات اليه وعدم تجاهله، خاصة وان اثاره وتبعاته ستكون كارثية ليس فقط على ساحة الصراع وانما على المنطقة بشكل عام.