بيت لحم - معا - اصدرت المحكمة الدولية في لاهاي اليوم" الثلاثاء" قرارا برفض ادعاءات الصين بسيادتها على جزء وأجزاء واسعة من مياه بحر الصين الجنوبي ما قد يفجر ازمة دولية هي الاخطر منذ عقود في ظل رفض صيني مطلق وتهديد امريكي اقليمي بعدم الاعتراف بالسيادة الصينية على هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.
ورفض قضاة المحكمة الخمسة باجماع الاصوات السيادة الصنية بوصفها تناقضا صارخا مع ميثاق الامم المتحدة للبحار وللممرات الدولية رافضين الادعاء الصيني القائم على فكرة ان خط الفصل رقم 9 " nine-dash line " وهو عبارة عن علامة حدود بحرية تظهر على الخرائط الصينية بعد ان تم تحريكه بمئات لأميال البحرية جنوب وشرق السواحل الصينية يشكل الحدود الصينية التاريخية ويمنحها السيادة على مساحة 3"5 مليون لكم مربع في بحر الصين الجنوبي .
واجمع القضاة على عدم وجود أي حق للصين على المياه الاقليمية الواقعة على مسافة 200 ميل بحري عن سواحل الارخبيل موضوع الخلاف وهذا الامر ينطبق ايضا على جزيرتي " سبرتيلي و بارسل " وان الصين لا تملك أي صفة تاريخية تمنحا الحق باستغلال المياه الاقتصادية لهذه الجزر او مياه بحر الصين الجنوبي .
اقليميا رحبت الفلبين التي تطالب هي الاخرى بالسيادة على الارخبيل المذكور وصاحبة القضية المرفوعة للمحكمة الدولية بالقرار معتبرة القرار حجر الزاوية ف معالجة الخلافات الخاصة بالمجال البحري .
ومن جانبها رفضت الصين القرار بالمطلق مؤكدة عدم اعترافها به وفقا لما جاء في وكالة الانباء الرسمية " شينخواه " نقلا عن بيان صادر عن الخارجية الصينية جاء فيه " لا نقبل ولا نعترف بالمحكمة او قرارها الخاص ببحر الصين الجنوبي فهناك مياه اقتادية خاصة بالجزر وهي من حق الشعب الصيني فقط دون غيره وذلك انطلاقا من تاريخ من النشاط البحري يمتد الى 2000 عام والصين هي صاحبة السيادة على الارخبيل بما في ذلك جزيرتي سبرتلي و براسل " وموقف الصين يتفق تماما مع القانون الدولي ".
وسبق ان اعلنت الولايات المتحدة اكثر من مرة رفضها الاعتراف بالسيادة الصينية على الجزر والارخبيل او المياه الاقليمية المحيطة التي اعلنتها الصين وسيرت عدة مرات دوريات بحرية وجوية في المنطقة ما فجر ازمة عميقة مع الصين التي هددت باعتراض الدوريات الامريكية .