الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

في المحترفين الموت للصاعدين

نشر بتاريخ: 12/07/2016 ( آخر تحديث: 12/07/2016 الساعة: 16:09 )
بقلم : ثائر رشاد الصغير
رعاك الله يا لاعب الجنوب فبضاعتك كاسدة والتجارة فيك بوار, فأندية الجنوب باتت تستورد الجاهز وتنفق على القادمين من الداخل او غزة او حتى لاعبي الشتات لتترك نتاجها الى بوار وترمي بالفئات العمرية الى هاوية الذبح المبكر.
بين تفريخ عسير وذبح مبكر بات لاعبنا الناشيء في اندية الجنوب بشكل خاص حيث توفرت الفرص الكبيرة واحتكرت الالقاب والمشاركات الخارجية فانتهت قصة ابناء النادي وبات التصعيد للفريق الاول امرا عسيرا وبات من يأخذ دقائق معدودة كمن يتشبث بخيط نجاة في محيط كبير.
كيف لنشئنا ان يبرز دون خبرة وكيف للخبرة ان تأتي دون تجربة وكيف للتجربة ان تأتي دون دقائق يكسبها اللاعب داخل الملعب ان كانت الاماكن محجوزة للاسماء المستوردة واصحاب العقود الكبيرة.
سؤال اطرحه على نفسي قبل ان اطرحه على احد لأجد الاجابة مشابهة بعدد صادم للصاعدين من اندية الجنوب خلال الاعوام الفائتة, وكيف لأنديتنا ان توجد جديدا ان كانت تتعامل مع الحلول الجاهزة وتقضي على فراخها دون رعاية ليبرز جيل جديد من اندية الجنوب بشكل خاص والضفة عامة, برغم وجود المدارس الكروية والبطولات للفئات العمرية لكن دونما نتاج.
دوري المحترفين لا مكان فيه للصاعدين وحتى اندية الاحتراف الجزئي اصبحت لا تعيرهم كبير الاهتمام, فالمبالغ التي تضخ في اندية المحترفين قادرة على انشاء جيل جديد من الصاعدين ولكن الاندية تخشى المغامرة على المدى القريب لتكون المصيبة اكبر على المدى البعيد.
مخططينا للكرة الفلسطينية اسالكم العمل على الدوري التراكمي كما كان الحال في الشقيقة سوريا قبل عقود بأن يتم احتساب دوري الفئات التراكمي لتكسب الاندية نقاطا تراكمية بحوافز من الاتحاد مما يدفع الاندية للاهتمام بالفئات العمرية بشكل اكبر حتى لا نصل الى وقت تكون انديتنا مكاتب تعاقدات بلا فئات عمرية.
نهاية حلم اراه يتحقق ان وجدنا الاندية العاملة على الاستثمار في اللاعبين مما يتم تصنيعه داخل تلك الاندية ولو بادخال عدد محدود للفريق الاول كل موسم وبايجاد فرص لبيع واعارة للبقية لتكون جودة الادارة من جودة الانتاج حتى لا ترى الادارة نفسها في بداية كل موسم امام افة توفير المبالغ الكبيرة لتوفير عقود استنزاف للخزائن لنفس الاسماء التي تدور على الاندية بداية كل موسم.