الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحضور الزهار والهندي: الإعلان عن انطلاق فعاليات "المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت" المناويء لمؤتمر انابوليس

نشر بتاريخ: 22/11/2007 ( آخر تحديث: 22/11/2007 الساعة: 15:35 )
غزة- معا- أعلنت عدة شخصيات فلسطينية تمثل عدداً من الفصائل الفلسطينية ومؤسسات مجتمع مدني، وأساتذة جامعات ووجهاء شخصيات مستقلة عن انطلاق فعاليات "المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت".

وأعلن ناهض الريس وزير العدل السابق خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة اليوم عن تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر تضم العديد من الشخصيات من أبرزها الدكتور محمود الزهار ممثل عن حركة حماس، والدكتور محمد الهندي عن حركة الجهاد الإسلامي، ولؤي القريوتي عن الجبهة الشعبية "القيادة العامة"، ومحي الدين أبو دقه عن منظمة الصاعقة، و د. حسام عدوان ممثل الأكاديميين ومؤسسات مجتمع مدني وممثلين عن شخصيات وطنية والمرأة والوجهاء والمخاتير والنقابات.

وأكد ناهض الرئيس عضو اللجنة التحضيرية والممثل عن الشخصيات الوطنية أن هذا المؤتمر يأتي من أجل "التحذير من مخاطر الحديث عن الاعتراف بـ(إسرائيل) كدولة يهودية كشرط لإطلاق مفاوضات الحل النهائي مع ما يتضمنه ذلك من إلغاء حق عودة اللاجئين، ونسف الأساس القانوني لوجود الشعب الفلسطيني على أرضه".

ودعا الريس قطاعات الشعب الفلسطيني للإنخراط في الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، والتي تبدأ باعتصام بعد عصر اليوم الخميس في مدينة رفح، وشدد على ضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإعادة وحدته الداخلية، والحفاظ على ثوابته الوطنية خاصة القدس واللاجئين.

وأكد أن الهدف الرئيس للمؤتمر هو الاهتمام بسلامة الوطن والجبهة الداخلية، مشدداً على أن مثل هذه المؤتمرات تعقد من أجل أن تسمع الإدارة الأمريكية ويعلم الإسرائيليون أن الحصار لم يقض على إرادة الشعب ومشيئته.

من جهته، أكد الدكتور محمود الزهار الممثل عن حركة حماس في المؤتمر أن مشروع المؤتمر هدفه وحدوي، مشيراً إلى أنهم اتجهوا إلى جميع الفصائل قبل الإعلان عن المؤتمر، إلا أن بعضهم رفض وبعضهم وافق.

ورأى الزهار أن النتائج الإيجابية من مؤتمر أنابوليس ستصب في مصلحة الجانب الإسرائيلي، لا سيما نجاحها في كسر الجمود العربي من خلال مشاركته في المؤتمر، مشيراً إلى أن المؤتمر هو تعبير عن فشل الإدارة الأمريكية في السبع السنوات الماضية في الوصول لحل للقضية الفلسطينية.

وأكد الزهار بأن حركة حماس لم ولن تشارك في مؤتمر أنابوليس، وشدد على أنهم لن يدعموا أي أحد يشارك فيه، مشيراً إلى أنهم التقوا غالبية الدول التي ستشارك في المؤتمر وقدموا لها النصائح بعد المشاركة.

ولفت إلى أن رفضهم للمؤتمرات من مدريد وحتى أنابوليس ليس من باب الرفض، وإنما من باب تقدير الموقف "أنها لن تفيد الشعب الفلسطيني ولن تقدم له شيئاً".

من جانبه، أكد د. محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وممثلها في اللجنة التحضيرية أن مؤتمر الفصائل في غزة دليل على أن الجميع يرفض المقامرة في أنابوليس، مشدداً على أنها رسالة يجب أن تقرأ بشكل صحيح.

ولفت الهندي إلى أن مؤتمر أنابوليس "سيشيع سريعاً إلى المقبرة مثل ما سبقه من المؤتمرات والخطط الأمريكية"، ووصفه بالوهم الجديد الذي لا يمكن أن يخدع أحد، مشدداً على أنه لن يصب أبداً في سياق المصلحة الوطنية- كما قال.

وأشار الهندي إلى وجود مخاطر عديدة من مؤتمر أنابوليس، "لا سيما التطبيع من خلال مشاركة العديد من الدول العربية، وطرح مسألة الاعتراف بدولة الاحتلال كدولة يهودية".

وقال الهندي: "مؤتمر أنابوليس يأتي في سياق الأجندة الأمريكية، من أجل رسم شرق أوسط جديد تكون دولة الاحتلال هي المسيطر عليه، كما يأتي على حساب قضايا وطنية من خلال فتح الباب أمام التطبيع المجاني".

فيما تحدث الدكتور حسام عدوان ممثل الأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني عن دور الأكاديميين، وأكد "أننا نعيش في مرحلة تاريخية صعبة، فأما أن يتعزز صمود الشعب الفلسطيني، وأما ينحسر لصالح تيار التنازل والتسوية", ودعا جميع القوى الفلسطينية أن تهرع لعلمائها للتحذير من الخطر الذي يحدق بالشعب الفلسطيني حالياً في ظل المؤامرات المتتالية- كما قال.