غزة-معا - أثار قرار بعض الجامعات في قطاع غزة خفض مفاتيح التنسيق لدخول عدد من التخصصات الجامعية حفيظة الطلبة في القطاع الذين رأوا في القرار تحولا ن مسارها الحقيقي في تقديم الخدمة التعليمية للطلبة والبحث عن الربح والكسب المادي من الطلاب.
ففي الوقت الذي كان الدخول لكلية الهندسة مثلا يتطلب معدلات عالية جدا أصبح الوصول اليها لا يتطلب جهدا كبيرا من طالب الثانوية أما الكليات النظرية فهناك تنافس كبير بين الجامعات لاستقطاب الطلاب بكل الأشكال الأمر الذي يشكل من وجهة نظر بعض المختصين خطرا على العملية التربوية بكل مراحلها.
القرار يساوي بين مستويات الطلاب
محمد رضوان ويوسف الحداد طالبان جامعيان من قطاع غزة اعتبرا أن قرار خفض مفاتيح التنسيق لدخول الكليات الجامعة يساوي بين الطلاب المتفوقين وغير المتفوقين وانه يعكس الحاجة الملحة للجامعات للكسب المادي فقط.
ويقول رضوان:"كثير من الطلبة غير مؤهلين لدراسة بعض التخصصات كالهندسة وغيرها إلا أن خفض مستوى التنسيق لدخولها سيمكن العشرات ممن كان يحلم بأن يكونا مهندسا بدخول هذه الكلية".
وشدد رضوان أن على وزارة التربية والتعليم تحديد مفاتيح التنسيق لكافة الجامعات حتى تستطيع السيطرة على الوجه المادي الذي تتبع هذه الجامعات.
أما الحداد فيرى أن الجامعات الفلسطينية تحولت إلى شركات تجارية تسعى لتحقيق إرباح مادية تنعكس سلبا على المستوى التعليمي ككل.
التواصل الاجتماعي يثير القضية:
مواقع التواصل الاجتماعي كعادتها أثارت حفيظة الناشطين عليها ورأت في تخفيض مفاتيح التنسيق للجامعات تحول هذه الجامعات إلى "دكانة" كما أطلق عليها البعض لبيع العلم والتحصيل الاكاديمي.
احدهم كتب:" خسااارة!!!
لم أتوقع يوما أن أقول: كانت هناك جامعة!! ثم أصبحت دكانا!!
الصحفية عبير ايوب صحفية وناشطة في مجال السوشيال ميديا أكدت أن تخفيض مفاتيح التنسيق للكليات في الجامعات سينعكس سلبا على آلاف الخرجين الذين ستخرجهم هذه الجامعات وينظموا الى جيش العاطلين عن العمل الموجود اصلا في قطاع غزة.
وقالت: قطاع غزة يعاني من مشكلة كبيرة في عدد الخرجين الكبير الذين يفتقدون للوظائف حيث لا حل أمام هؤلاء إلا بفتح سوق العمل :".
وعللت ايوب توجه الجامعات إلى هذا القرار رغبتها في استقطاب اكبر عدد من الطلاب لتحصل على اكبر كمية من المال"مستنكرة في ذات الوقت غياب ما وصفته المهنية وغياب الاعتبارات التعليمية والأكاديمية التي وصفتها بالكارثية.
واعتبرت ايوب أن تخفيض مفاتيح التنسيق سيزيد على أعداد الخرجين خرجين آخرين غير أكفاء وغير متعلمين بصورة صحيحة.
التخفيض لسد أزمات مالية:
ويعتبر التعليم العالي ضرورة من ضرورات الأمن القومي فهو إعداد للكوادر لتكون قادرة على النهوض وخدمة مجتمعاتها.
د.محمود عساف الخبير في الإدارة والتخطيط التربوي أكد أن الجامعات الفلسطينية تمر بضائقة مالية ما سمح لها باستقطاب عدد اكبر من الطلبة مشيرا إلى أنها تحتاج سد احتياجاتها.
وقال:"وبالتالي هناك مجموعة من المتغيرات والعوامل التي ساعدت في تخفيض نسبة الالتحاق في بعض الكليات.
التعليم:لم تأتي المعايير جزافا
وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة أكدت انها حددت الحد الأدنى للقبول في كل المؤسسات التعليم العالي لدرجة البكالوريوس بـ65% وما دون ذلك يقبل في الدبلوم مؤكدا انه يجوز للجامعة ان ترفع سقف هذه المعدلات وفق ما تراه مناسبا مؤكدة أنها راعت في وضع مفاتيح التنسيق الحد من هجرة الطلاب للدراسة في الخارج.
خليل حماد مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التربية والتعليم العالي دافع عن هذه المفاتيح مشددا أنها لا تعبر انخفاض في مفاتيح التنسيق للجامعات ولكنها جاءت كمعيار للحد من هجرة الطلاب حيث قال:" لا نريد تهجير طلبتنا للدراسة في الخارج خاصة أن الخارج يقبلوا اقل من هذا المعدل فلو رفعنا سقف المعدلات إلى حدود لا تطاق اعتقد أنها وسيلة للضغط على هؤلاء الطلبة وتهجيرهم ".
وأكد حماد انه يجوز للجامعات ترفع سقف هذه المعدلات كما تراه مناسبا فهناك بعض التخصصات العلمية والمهن الصحية حددنا ما هو المطلوب كما قال وأضاف:" إذا تقدم للجامعة أعداد كبيرة فلتأخذ أعلى معدلات ونسب".
الإسلامية نموذجا:
ويؤوكد الخبراء والمسئولين عن وضع مفاتيح التنسيق ان معايير وضعها لم تأتي جزافا ولا وفق مزاجات وإنما بناء على دراسات مفاتيح قبول والتسجيل في سنوات ماضية من خلال تشكيل لجان ودراسات ارتبطت بسوق العمل الفلسطيني وتحليل نتائج الثانوية العامة السابقة.
د.عادل عوض الله رئيس الجامعة الإسلامية في قطاع غزة أكد أن مفاتيح التنسيق يتم وضعه بناء على مجموعة كبيرة من الإحصائيات واحتياجات الكليات مشددا:"على الرغم من ان سوق العمل في غزة لا يتوفر فيه فرص عمل كبيرة ولكن نحن أمام مجموعة من الأبناء يجب أن نقدم لهم خدمة التعليم العالي".
واضافا:"عندما ينخفض مفتاح التنسيق 1او 2% بعد دراسة لا يعني أن جميع الطلبة المقبولين للتخصص معدلاتهم متدنية وبالتالي فانه يمكن للجامعة أو الكلية أن تقرر عدد الطلبة الذين ستختارهم لدراسة تخصص معين".
وشدد عوض الله أن الجامعات فتحت المجال أمام من يجد في نفسه فرصة للإبداع والانطلاق في مجال معين فتعطيه الفرصة ويكون التحصيل الأكاديمي هو المعيار متابعا:"سوق العمل مشبع ولكن مضطرون للاستمرار في التعليم".
نسب اصحائية:
وبلغ عدد الطلبة الناجحين في امتحان الثانوية العامة للعام 2016م (20444) طالباً وطالبة، منهم (8067) طالباً بنسبة 39.5% من مجموع الطلبة، و (12377) طالبة بنسبة 60.5% من مجموع الطلبة، حيث كان تصنيفهم حسب الفرع كالتالي :
• الفرع العلمي : بلغ عدد الطلبة الناجحين في الفرع العلمي (5563) طالباً وطالبة، منهم (2529) طالباً بنسبة 45.5% من مجموع الطلبة الناجحين في الفرع العلمي، و (3034) طالبة بنسبة 54.5% من مجموع الطلبة الناجحين في الفرع العلمي.
• فرع العلوم الإنسانية : بلغ عدد الطلبة الناجحين في فرع العلوم الإنسانية (13367) طالباً وطالبة، منهم (4973) طالباً بنسبة 37.2% من مجموع الطلبة الناجحين في فرع العلوم الإنسانية، و (8394) طالبة بنسبة 62.8% من مجموع الطلبة الناجحين في فرع العلوم الإنسانية.
• الفرع الشرعي : بلغ عدد الطلبة الناجحين في الفرع الشرعي (1409) طالبا ًوطالبة،منهم (482) طالباًبنسبة34.2% من مجموع الطلب ة لناجحين في الفرع العلمي،و (927) طالبةبنسبة65.8% من مجموع الطلبة الناجحين في الفرع الشرعي.
• الفرع الزراعي المهني : بلغ عدد الطلبة الناجحين في الفرع الزراعي المهني(29) طالباً.
• الفرع الزراعي التطبيقي : بلغ عدد الطلبة الناجحين في الفرع الزراعي التطبيقي(11) طالباً.
• الفرع الاقتصاد المنزلي التطبيقي : بلغ عدد الطلبة الناجحين في الفرع الاقتصاد المنزلي التطبيقي(12) طالبة.
• الفرع الاقتصادالمنزلي: بلغ عدد الطلبة الناجحين في الفرع الاقتصادالمنزلي(8) طالبات.
• الفرع الصناعي : بلغ عدد الطلبة الناجحين في الفرع الصناعي(40) طالباً وطالبة، منهم (38) طالباً بنسبة 95% من مجموع الطلبة الناجحين في الفرع الصناعي، وطالبتان بنسبة 5% من مجموع الطلبة الناجحين في الفرع الصناعي.
• الفرع الصناعي التطبيقي : بلغ عدد الطلبة الناجحين في الفرع الصناعي التطبيقي(5) طلاب.
تقرير هدية الغول