كتلة الصحفي تدعو لتوحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني وتحلي الصحفي بالموضوعية والمهنية
نشر بتاريخ: 22/11/2007 ( آخر تحديث: 22/11/2007 الساعة: 17:11 )
غزة- معا- نظمت كتلة الصحفي الفلسطيني لقاء ثقافيا في قاعة الشهداء بمقر نقابة المهندسين في مدينة غزة وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها الصحفيات في كتلة الصحفي الفلسطيني لمناقشة حالة واقع الإعلاميات الفلسطينيات وطرح لأهم المشاكل والعقبات التي تحول دون إنجاز المهام الصحفية
واستضاف اللقاء الصحفي مصطفى الصواف رئيس تحرير جريدة فلسطين اليومية في ندوة اعلامية بعنوان "الإعلامية ..وأمانة الكلمة". بحضور عدد من الإعلاميات والصحفيات الفلسطينيات.
وأعرب الصواف عن قناعته التامة بعدم وجود إعلام محايد على الإطلاق وان ما يمكن صنعه هو إعلام موضوعي مهني يعرض الأمور والأحداث كما هي بعيدا عن توجيهها في اتجاه معين ،مبينا أن الصحفي الذي يريد أن يبني لنفسه مستقبلا واعدا يجب أن يتميز بالحيادية والمهنية في القضايا التي تتطلب ذلك ،منوها إلى أن باستطاعة أي صحفي أن يدخل آراءه ومعتقداته في عمله دون أن يخل ذلك بمهنيته عن طريق إبراز الآراء المتوافقة معه سياسيا وتهميش غيرها من الآراء أو البحث عن السقطات للشخصيات المخالفة له في توجهاته وتسليط الأضواء عليها.
وأوضح الصواف عدم وجود إعلام محايد حتى في اعرق الديمقراطيات في العالم كالولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك نوعين من الإعلام أحدهما موجه للداخل يتمتع بشئ من الحرية المتعلقة بالمجتمع الأمريكي والثاني موجه للخارج مرتبط بالآلة العسكرية والسياسة الخارجية فيتم توجيهه بما يخدم المصالح الأمريكية في الدول الموجه لها ،مشيرا إلى أن من يحدد السياسة التحريرية لأي وسيلة إعلامية هو مالكها وممولها ، مدللا على ذلك بقناة الجزيرة الفضائية التي قدمت نموذجا جديدا للإعلام على مستوى العالم العربي فناصبتها بعض الدول العربية كالمملكة العربية السعودية والأردن العداء لما تميزت به من جرأة في طرح القضايا المتعلقة بها بينما لا تستطيع الجزيرة أن تنتقد قطر -الدولة المالكة لها -بأي كلمة .
ووصف الصواف الخطاب الإعلامي الفلسطيني الحالي "بالمهلهل "و"المنفلت " الذي تحكمه المصلحة الشخصية مما يجعله بحاجة إلى إعادة تقييم من قبل واضعي السياسات الإعلامية لأننا" شعب واحد سنعود في النهاية للحوار والتواصل و كل ماحدث بيننا يمثل سحابة صيف ستنقشع بما تحمله "،داعيا الصحفيين للإبقاء على شعرة معاوية بين الإخوة المتحاربين.وبين الصواف انه لتوحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني يجب توحيد الفكر ليكون نابعا من ديننا الإسلامي الذي ندين به جميعا على اختلاف ولاءاتنا التنظيمية بعد أن فشلت كل المناهج السابقة كالشيوعية والماركسية .
بدورها أكدت الأستاذة رجاء الحلبي بأن الرسالة الإعلامية هي رسالة أمانة الكلمة التي يجب أن تنطلق من دافع الإيمان العميق بقضيتنا الفلسطينية وديننا الحنيف منوهة بأن الصحفية الفلسطينية هي جندية في المواقع الإعلامية تحمي ثغر الإعلام من كيد المنافقين لذلك يجب عليها أن تكون رقيبة على كلمتها وصادقة في نقل رسالتها.
وتوجهت السيدة أم محمد الرنتيسي بكلمة إلى الصحفيات الفلسطينيات مؤكدة من خلالها على ضرورة إتباع أسلوب الرد في العمل الصحفي بالكلمة الصادقة والمعلومة الأكيدة على كل الافتراءات والأكاذيب التي تشن من خلال وسائل الإعلام التي تهدف إلى تشويش الحقيقة وتشتيت عقل المواطن العادي تيمناً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي اتبع أسلوب الرد على كل من تفوه عليه بالكلمة الرديئة حتى يعودوا إلى رشدهم.وفي نهاية اللقاء فتح باب المناقشات وطرح المداخلات للصحفيات المشاركات والرد عليها من خلال الضيوف المشاركين.