من سرق فرحة الطالبين مجد وفرح ؟

قلقيلية - خاص معا - ينتظر الطلبة الفلسطينيين واهاليهم كل عام فرحة النجاح بشهادة الثانوية العامة وهي حصاد 12 عام من الدراسة المدرسية وصولا الى المقاعد في الجامعات وتحديد مصيرهم بيد ان النتائج هذا العام كادت ان تغير مصير وربما حياة الطالبين مجد جمال وفرح مراعبة من جنوب قلقيلية بعد ان ظهرت نتيجتهم بالرسوب في هذا الامتحان الامر الذي انعكس على عائلاتهم ليتبين فيما بعد انهما من بين الناجحين والذين سقطت اسمائهم من تلك القوائم بسبب امتحان التكنولوجيا.

رفيق مراعبة والد الطالب فرح يقول لمعا انني اشتطت غضبا عندما ابلغت بان ابني الذي انتظرت نجاحه بفارغ الصبر لم يرد اسمه في قوائم الناجحين حتى انني قمت بطرده من المنزل في حين لم تجف دموع والدته يوما كاملا حزنا منها على نتيجة ابنها وخوفا على مستقبلة وفي اليوم التالي وبعد جصولنا على كشف العلامات تفاجئنا انه تم تسجيل ابني غياب عن امتحان التكنولوجيا وهذا الامر تكرر مع اكثر من طالب وان الحقيقة بان ابني قدم الامتحان ولا نعلم لماذا تم تسجيله عياب وبعد المراجعة اكتشفت التربية هاذ الخلل واعطتنا كشف علامات جديد يظهر نجاح ابني وحصوله على معدل 88.1% ولكن بعد ان سلب هاذ الاجراء فرحة العائلة .

اما الطالب مجد جمال والذي كان يعتبر من المتفوقين في قريته المدور فوجئت القرية باكملها برسوبه حتى ان الكثيرين من ابناء القرية صعقوا بهذه النتيجة وبعد المراجعة اتضح ايضا ان نفس قصة امتحان التكنولوجيا سجل فيها الطالب غياب وبعد التدقيق اتضح انه ناجح وبمعدل 93.8% في الفرع الادبي.

ولم تكن قصة الطالبين مجد وفرح الوحيدة خلال هاذ العام وهناك الكثير من الحالات التي تم رصدها تبين رسوبهم للاسباب ذاتها وهو التغيب عن امتحان التكنولوجيا وبعد البحث تبين ان طلاب الثانوية قدموا هاذ الامتحان في المدارس قبل الامتحانات العامة للثانوية العامة وان نتائج هاذ الامتحان لم تبرمج على حواسيب الوزارة المركزية ما ادى لعدم احتسابها وتسجيل الطلاب فيها غياب وهذا لا يعفي الوزارة من مسؤولياتها اتجاه هذا الخلل فكيف لم ينتبه احد من الوزارة الى تسجيل العديد من الطلاب غياب هل ومراجعة الموضوع قبل النتائج.

الدكتور بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم وفي اتصال هاتفي.. يوضح ان سبب الخلل الذي حصل في تسجيل غياب لبعض الطلبة المتقدمين لامتحان التكنولوجيا يعود لغياب بعض الطلاب بالفعل عن الامتحان وعدم قيام مدراء المدارس بتزويد التربية بكشوف باسماء الطلاب الغير متغيبين ما خلق بلبلة في النظام المحوسب وبالتالي تم تصحيح الخلل وهو ل 12 طالب فقط .