الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال الشعبي بذكرى انطلاقتها 49 تؤكد التمسك بالثوابت الوطنية

نشر بتاريخ: 14/07/2016 ( آخر تحديث: 14/07/2016 الساعة: 13:11 )
رام الله- معا - أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على اهمية تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها اللجنة التنفيذية على أسس ديمقراطية والشراكة السياسة ، بما يؤدي إلى تعزيز دور ومكانة م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني، واستكمال الجهود لعقد المجلس الوطني الفلسطيني ليشكل محطة لمراجعة وتقييم مجمل أوضاعنا الداخلية الفلسطينية،وبلورة استراتيجية عمل وطنية موحدة، والتمسك بحقوق وأهداف شعبنا وفي المقدمة منها حق العودة والدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس ورفض " الدولة ذات الحدود المؤقتة " وكافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة ، وأية مشاريع بديلة مشبوهة.

واضافت الجبهة تأتي الذكرى الـ 49 لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ظل انسداد الأفق السياسي وفي ظل ظروفٍ سياسيةٍ صعبةٍ وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد وأوضاعٌ صعبة يعانيها شعبنا جراء التصعيد الإسرائيلي وعمليات الإجرام التي يقوم بها الاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابيين بحق شعبنا الأعزل ، مما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة المخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبله السياسي ، والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ولجم عربدات وعدوان المستوطنين من خلال تصعيد المقاومة الشعبية وتعزيز كافة أشكال وأساليب النضال الشعبي لتشكل يوميات نضالية على أجندة كافة قوانا الوطنية.

ومشيرة التمسك بخيار المصالحة الوطنية باعتباره خيار استراتيجيي، والعمل وتوفير كل مقومات الدعم لحكومة " الوفاق الوطني" للقيام بدورها في معالجة قضايا وهموم المواطنين في قطاع غزة ،للوصول لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية وقطع الطريق أمام الانفصال السياسي والجغرافي الذي يشكل طعنة للمشروع الوطني.

داعية الى توسيع دائرة التحرك السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي،ودعوته لدعم نضال شعبنا العادل،ومواصلة الجهود للانضمام للمنظمات والوكالات الدولية المختلفة ،ودعوة الدول كافة الى الاعتراف بدولة فلسطين انسجام مع دعمها للحل السياسي القائم على حل الدولتين، ومتابعة عمل اللجنة الوطنية الخاصة بشأن محكمة الجنايات الدولية .

مؤكدة على تعزيز وتطوير العلاقات مع ابناء شعبنا داخل الاراضي المحتلة عام 1948 ومع قواه السياسية والمجتمعية، والقائمة المشتركة في مواجهة سياسة التطرف والعنصرية والفاشية الجديدة لحكومة نتنياهو -ليبرمان ، ولإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وتابعت الجبهة في ظل ما شهدته القضية الوطنية الفلسطينية من التفاف من قبل الأحزاب والقوى الديمقراطية واليسارية والاشتراكية، لا بد من تعزيز العلاقات معها من أجل تعزيز وتوسيع التضامن مع نضال شعبنا ومواصلة جهود حركة المقاطعة الدولية لـ " إسرائيل " وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.

كما دعت الى التحرك والعمل الجاد لدعم صمود الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم دون تمييز، وتفعيل قضيتهم لتبقى حيّة وعلى رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية والمؤسسات ذات العلاقة وعلى جدول أعمال كافة القوى ، وزيادة الاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى والأسرى المحررين وتأمين حياة كريمة لهم.

مؤكدة على التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، والعمل على تأمين الدعم والحماية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجؤ، وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الحياتية في كافة المجالات، وبخاصة أبناء شعبنا في مخيمات سوريا و لبنان.

وأشارت لضرورة تعزيز صمود شعبنا داخل الوطن من خلال سياسة وخطة تنموية ومواجهة البطالة والفقر ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز اقتصاد الصمود، ومقاطعة منتجات الاحتلال بشكل واضح وملموس وتكريس ثقافة المقاطعة والتوجه نحو سياسات اجتماعية واقتصادية حكومية تراعي حقوق ومصالح أوسع قطاعات شعبنا المتمثلة بالفئات الاجتماعية الضعيفة والمهمشة من الفقراء والعمال الكادحين وصغار الكسبة .

والجدير ذكره أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني انطلقت فجر الخامس عشر من تموز عام 1967 ،من قلب مدينة القدس لتعلن انطلاقة أول تنظيم وطني من قلب فلسطين بعد " النكسة "، ولم يتأخر إعلان الجبهة عن بدء العمل العسكري المقاوم ، الذي انطلقت شرارته في 24/12 لتنطلق مسيرة النضال نحو تحقيق أهداف شعبنا الوطنية في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.

وشكلت انطلاقة فصيل وطني ديمقراطي تقدمي مقاتل ورافد أساسي من روافد منظمة التحرير الفلسطينية ، شارك جنباً إلى جنب مع باقي فصائل العمل الوطني في كافة ميادين النضال الوطني وفي جميع معارك الثورة الفلسطينية المعاصرة بالدفاع عن الثورة والشعب والقرار الوطني المستقل وعن الوحدة الوطنية الفلسطينية، وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً وعلى قلوب كل الأحرار نقف إجلالاً و إكباراً لأولئك الرواد الأوائل الذين مهدوا الطريق لانطلاقة الجبهة ، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الخالد د. سمير غوشة " فارس القدس "، كما نحيي كافة الشهداء القادة : خليل سفيان وفايز حمدان وشحادة مرزوق والحاج نيقولا ويوسف وراد ونبيل قبلاني وبهجت أبو غربية وخالد العزة وخالد القاسم وخالد شعبان وممدوح الجبور وجورج حزبون وأبو خالد الشمال وكافة المناضلين القدامى.

وتوجهت الجبهة بالتحية لجماهير شعبنا الباسل في الوطن والشتات ومعاهدين شعبنا أننا سنواصل نضالنا العادل حتى تحقيق كافة أهداف شعبنا، وصون وحدته، ونسخر كافة جهودنا وإمكانياتنا لخدمة قضاياه في مواجهة الاحتلال.