لجان الرعاية الصحية تدعو منظمة الصحة العالمية لزيارة قطاع غزة للاطلاع على حجم المأساة فيه

غزة -معا- طالب اتحاد لجان الرعاية الصحية في قطاع غزة أمس منظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الصحية الدولية إرسال فريق تقصي للحقائق إلى قطاع غزة الذي يتعرض لكارثة صحية كبيرة تهدد حياة نحو مليون ونصف مليون فلسطيني نتيجة الحصار المفروض عليه منذ نحو ستة شهور من قبل إسرائيل والمجتمع الدولي .

وقال الاتحاد في بيان صدر عنه أمس أن الحصار الخانق المفروض على القطاع الحق نتائج كارثية بكافة مجالات الحياة الفلسطينية وكانت آثاره السيئة بشكل اكبر على القطاع الصحي الفلسطيني الذي تعرض للانهيار نتيجة منع إدخال الأدوية والإمدادات الطبية إلى القطاع الأمر الذي أدى إلى نقص خطير في الأدوية والتطعيمات والمهمات الطبية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية ، التابعة لوزارة الصحة بالإضافة إلى المؤسسات الطبية الأهلية .

وأشار رئيس الاتحاد د. رائد صباح إلى أن ما يقارب الألف مريض يتهددهم مصير الموت البطيء، نتيجة منعهم من تلقي العلاج خارج القطاع بسبب الحصار حيث يحتاجون لإجراء عمليات والحصول على علاجات غير متوفرة في القطاع موضحا أن عدد المرضى الذين قضوا نتيجة عرقلة وصلهم لمستشفيات خارج قطاع غزة وصل إلى 15 مريضا حتى يوم الثلاثاء الموافق 20/11 / 2007 م وخلال اقل من شهر، والعدد مرشح لان يزداد بشكل كبير في ضوء تدهور الوضع الصحي للمئات من المرضى .

وذكر صباح أن التطعيمات الخاصة بالأطفال وخاصة ضد شلل الأطفال والحصبة والأمراض المعدية الأخرى والتي يجب أن تعطى للأطفال المواليد ، باتت غير متوفرة في معظم عيادات الرعاية الأولية وهو الأمر الذي يهدد عشرات الآلاف من الأطفال بالإصابة بالأمراض المعدية وشلل الأطفال وفقر الدم .

ونوه الاتحاد في بيانه إلى أن الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة و السرطان باتت أيضا غير متوفرة في معظم العيادات والمستشفيات .

وأشار الاتحاد إلى أن الوضع أصبح كارثياٌ وينذر بخطورة كبيرة تتهدد حياة آلاف الفلسطينيين ، إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه محذرا من أن الوضع الحالي ستظهر نتائجه الكارثية ، بشكل واضح وجلي خلال عدة سنوات حيث سينشأ جيلا مشوها يعاني من أمراض فقر الدم وسوء التغذية والتشوهات الخلقية بسبب الحصار وحرب التجويع التي يتعرض لها سكان القطاع .

ودعا الاتحاد في بيانه ، المنظمات الصحية العالمية ومنظمات الطفولة والمؤسسات الإنسانية لإدراك خطورة الوضع قبل فوات الأوان، والتدخل لدى حكومة إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة ، والسماح بإدخال احتياجات المواطنين من مواد طبية وغذائية وصحية وقبل ذلك كله إرسال فرق تقصي للحقائق لرؤية حجم الكارثة التي ألمت بالقطاع عن كثب لان ما تتناوله وسائل الإعلام يعتبر غيض من فيض من حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع .