السفير الياباني كوندو والجعبري وصالح يفتتحون مهرجان الصداقة الفلسطينية اليابانية في اريحا
نشر بتاريخ: 22/11/2007 ( آخر تحديث: 22/11/2007 الساعة: 18:28 )
أريحا - معا- فتحي براهمة - أكد السفير الياباني لدى السلطة الوطنية الفلسطينية تتوشي كوندو والمحافظ عريف الجعبري والمحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا ، على ضرورة تطوير العلاقات الودية بين فلسطين واليابان وآللتان تنتميان إلى جذور الحضارة الشرقية .
جاءت أقوالهم خلال حفل افتتاح مهرجان الصداقة الفلسطينية اليابانية والذي تنظمه الوكالة اليابانية للتنمية الدولية ( جايكا) وبلدية أريحا بحضور حشد من ممثلي الوزارات والهيئات الرسمية ورؤساء وأعضاء الهيئات والمجالس المحلية وأهالي المحافظة ،والذي يستمر يومين في الحديقة الاسبانية بمدينة أريحا والذي يشتمل على معروضات فلسطينية ويابانية للتعريف بجهود التطويرية والمشاريع التنموية التي تنفذها الوكالة في فلسطين إلى جانب أجنحة للعديد من الوزارات والمؤسسات والجمعيات والقطاع الخاص تعرض فيها أشغال يدوية ومطرزات ومأكولات شعبية ونشرات تعريفية ودعائية .
ففي كلمته الافتتاحية قال عريف الجعبري محافظ أريحا والأغوار ان الجهود الذي تبذله اليابان جهدا كبيرا يستحق الثناء والتقدير مشيدا بفكرة مشروع ممر السلام الذي تمويل الحكومة اليابانية تنفيذه ، مؤكدا على ضرورة عدم السماح للجانب الإسرائيلي فرض أملاءاته الأمنية والتي من شأنها عرقله تنفيذ المشروع ، على اعتبار ان المنطقة التي سينفذ فيها المشروع ارض فلسطينية وعلى الجانب الإسرائيلي عدم خلق أذرائع ، داعيا إلى ضرورة منح السلطة الوطنية الفلسطينية حقوق المشاطئة في مياه البحر الميت ونهر الأردن ، مثمننا جهود ودعم الحكومة اليابانية في تطوير المجتمع الفلسطيني .
من جهة قال تتوشي كوندو السفير الياباني لدى السلطة الوطنية الفلسطيني ان المهرجان يعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون بين فلسطين واليابان ، مشيدا بالجهود المشترك لبلدية أريحا والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) وأهالي المدينة والذين خلقوا لدى الزوار اليابانيين دبلوماسيين أم خبراء أو سياح مشاعر دافئة من الحب والاحترام لهذه المدينة التاريخية ، موضحا ان المشاريع التطويرية المختلفة والتي تنفيذها الوكالة اليابانية لتعاون الدولي سيكون لها اثر كبيرا في إحداث التنمية الاقتصادية في المجتمع الفلسطيني والذي ينتمي أسوه بنظير الياباني إلى جذور الثقافة والحضارة الشرقية ، منوهة إلى حرص اليابان على منح الجانب التعليمي بعدا خاصا في برامجها التطويرية والتي تمثل حجر الأساس في رفعة ونهضة الإنسان الفلسطيني ، وشدد على ان هناك أصدقاء طيبون يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يحقق أمنياته بالاستقلال وإقامة دولته المستقلة .
من جهته أشار المحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا إلى ان المشاريع التطويرية يمولها الأصدقاء اليابانيين ستعزز توجهات البلدية للاحتفال بالألفية العاشرة للمدينة أريحا ، مخاطبا اليابانيين إننا تقدر لكم جهودكم ووجودكم بيننا كااصدقاء داعمين سياسيا واقتصاديا للشعب الفلسطيني ، معربا عن أمله ان يكون العام القادم (2008) عام تنفيذ المزيد من المشاريع التطويرية وفي مقدمتها مشروع المجاري والصرف الصحي في حدود مدينو أريحا الكبرى
ونوه صالح إلى ان مشكلة السلام في المنطقة تكمن في ان شعوبها لم يلمسوا بشكل جاد ثمار السلام المنتظر والذي يجب ان يكون موضوعيا وواقعيا على الأرض على قاعدة لا سلام بدون تنمية ولا سلام مع الاحتلال ، وأكد على ان نجاح المشاريع التنموية يستوجب مساهمة المواطن بنسبة قليلة من موازناتها ، مكررا وعدا لموطني المدينة باستمرار برامج ومشاريع التطوير في المدينة والتي أخرها شق وتعبيد شبكة من الطرق الداخلية .
فيما وصف تكاشي ناروسي ممثل الوكالة اليابانية لعاون الدولي (جايكا) مشاعر الود والاحترام للشعب الفلسطيني بأنها تكمن في القلب ، بدورها دعة مها السقا مديرة مركز التراث الشعبي بكلمة قصيرة إلى ضرورة دعم ترشيح لوحة التراث الفلسطيني والتصويت لها في إحدى المسابقات الدولية لتراث العالمي ، معربه عن أمله ان تبادر مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني إلى طباعة وترويج هذه الواحة التراثية عبر التنسيق مع مركز التراث الشعبي في بيت لحم .
بعد ذلك قام راعي حفل افتتاح المهرجان بقص شريط افتتاح المعرض الثقافي الفني التراثي والذي يندرج في إطار فعاليات المهرجان والذي يضم أجنحة للوزارات والمؤسسات والجمعيات ومؤسسات القطاع الخاص والذي يشتمل على معروضات تراثية وتعليمية وإشغال يدوية ومأكولات شعبية من كلا البلدين جانب خاص للوكالة اليابانية (جايكا) يحتوي على نشرات إرشادية وإعلامية وتذكارية للمشاريع والنشاطات التي نفذتها الوكالة في فلسطين .
وعن انطباع الزائرين حول فكرة ومضمون المهرجان قال عماد الأطرش / مدير جمعية حماية الحياة البرية في فلسطين : ان فكرة المهرجان جيدة وبناءة ، ونحن كفلسطينيين بحاجة باستمرار لمثل هذه المهرجانات لتسويق فلسطين ومدنها سياحيا واقتصاديا خاصة وان هناك مؤسسات محلية وعالمية معنية بمثل هذا النشاط ، ونحن في جمعية حماية الحياة البرية نثمن الفكرة لما لها من اثر إعلامي كبير في تسويق تراث فلسطين البيئي والثقافي والإنساني .
المحامي عدنان جفال / المستشار القانوني لوزارة الحكم المحلي قال : المهرجان كفكرة ونشاط عمل رائع وممتاز والاهم من ذلك انه يقام على مدينة رائعة وجميلة وله انعكاسات بناءة على مختلف نواحي الحياة الثقافية والسياحية ، لذا من الضروري إقامة هكذا مهرجانات لتحقيق مزيد من التسويق والترويج خاصة للمدينة أريحا مشتى فلسطين الوحيد .
رغد الدخيل / رئيسة قسم النشاطات في مديرية تربية أريحا قالت : ان المهرجان يعكس جهدا طيبا ومميزا ويخلق انطباعا ايجابيا عن المدينة ، ويحقق مزيد من التسويق لتراث وحضارة المدينة ، لذلك فان إقامة المهرجان تحت عنوان الصداقة المشتركة يعرفنا بثقافة الآخرين ويساهم في خلق وعي لدينا في تعريفنا بثقافة الغير ، لذلك حرصنا في مكتب تربية أريحا على المشاركة بفاعلية وحضور قوي لان المهرجان يساهم في تفعيل التبادل الثقافي بين شعبنا والشعوب الأخرى .
الأستاذ محمد القبج / مدير تربية طولكرم قال : المهرجان ليس الفكرة الأولى أو التجربة الأولى لنا في التربية والتعليم مع الأصدقاء اليابانيين ، فقد سبق ونفذنا نشاط طلابي مشترك معهم عبر الفيديو كونفرنس ، لكن المهرجان بفكرة الشمولية يعززمن أفاق التبادل الثقافي بين الشعوب ويعرفها على عاداتها وتقاليدها المشتركة ويمنح هامشا من الانفتاح الثقافي بين الشعبين الفلسطيني والياباني