نشر بتاريخ: 16/07/2016 ( آخر تحديث: 19/07/2016 الساعة: 10:16 )
شارك
بيت لحم - معا - عاشت تركيا الليلة الماضية ساعات عصيبة حبست انفاس الاتراك والعالم وتحديدا دول الجوار التركي بمختلف مواقفها بعد ان تحدثت الانباء الاولية عن نشر عشرات الدبابات ومئات الجنود في العاصمة التركية انقرة وكبرى المدن التركية "اسطنبول" حيث تم اغلاق جسري البيسفور ومحمد الفتاح اللذين يربطان الجزئين الاوروبي والآسيوي من اسطنبول.
سرت الاشاعات العديدة في اللحظات الاولى قبل ان يأتي اعلان صادر عن الجيش التركي يعلن فيه تولي العسكر مقاليد الحكم وانقلابهم على حكومة اوردغان ونيتهم صياغة دستور جديد للبلاد في اقرب وقت.
بداية الامر اعتقد غالبية العالم ان الامر قد تم واستتبت الاوضاع لصالح العسكر خاصة بعد غارات جوية استهدفت مقار امنية وحكومة في انقرة واسطنبول واحتلال محطة التلفزيون الرسمي واعتقال رئيس هيئة الاركان التركية.
وصدرت في تلك الاثناء عدة تصريحات من اركان حكومة اوردغان تؤكد مواصلته مقاومة الانقلاب خاصة وان قوى الشرطة والدرك والمخابرات قد انحازت لصالح الحكومة وخاضت اشتباكات مسلحة مع قوى الانقلاب العسكري.
واخذت الاوضاع تتغير بعد ان ظهر اوردغان غبر "سكايب" على احد محطات التلفزة ودعا انصار حزب العدالة والتنمية والشعب التركي لمواجهة الانقلاب والنزل الى الشوارع وهذا ما كان حيث غصت يادين اسطنبول تحديدا بالمتظاهرين اللذين اعتلوا الدبابات وجردوا الجنود من اسلحتهم وحاصروا الدبابات بكتل بشرية هائلة لتمتد هذه الحالة الى انقر وانطاكيا وغيرها من كبرى المدن التركية.
وما ان اقتربت ساعات الفجر من اعلان نهاية الليل حتى كان الانقلاب العسكري يلفظ انفاسه الاخيرة تحت قبضات المتظاهرين التي قرعت خزان دبابات الجيش ووضعت الجنود بين خيارين اما الاستسلام والانحياز للمتظاهرين او مواصلة الانقلاب الذي كان سيتحول الى بحر من الدماء ويهدد بالزج بالبلاد في اتون حرب اهلية لا يعلم نتائجها الا الله.
واخيرا اختار الجنود الخيار الاول وتركوا اسلحتهم ومعداتهم الثقيلة واستسلموا للمتظاهرين ورجال شرطة لا يحملون سوى اسلحة خفيفة في دلالة ان الاستسلام جاء حقن للدماء وليس تحد الضغط العسكري.
ورسمت وسائل الاعلام صباح السبت الانقلاب بعدسات الكاميرات والمصورين التي رصدت اهم اللحظات نضعها بين ايديكم كما وردت عبر وسائل الاتصال الجماهيري والإعلام التركي وغير التركي.