نشر بتاريخ: 16/07/2016 ( آخر تحديث: 16/07/2016 الساعة: 17:46 )
رام الله- معا- أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ذكرى انطلاقتها الـ 49، بمهرجان مركزي بمدينة رام الله، اليوم السبت، في قاعة جمعية الهلال الأحمر، بمشاركة واسعة من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثل عن الرئيس محمود عباس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، والأمناء العامون للفصائل وعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وعدد من الوزراء، وممثلي الاتحادات والنقابات، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، وحشد جماهيري من كوادر وأعضاء الجبهة.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة د. صائب عريقات بكلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس، السؤال الذي نطرحه من يعيق تحقيق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، دولة الاحتلال واجراءتها العنصرية، نحن شعب نباهي العالم بمعايير الدولة الحديثة من حيث التعليم نسبة الامية 1% في العام 2016، ومؤسسات الدولة جاهزة،
متابعا هناك جرح نازف الانقلاب في قطاع غزة فكلنا يعرف الضفة والقدس وغزة تحت الاحتلال، احتكامنا لصناديق الاقتراع ومن يفوز يحكم، ولن يأتي على هذا الشعب من ينصب نفسه دون صناديق الاقتراع، وفلسطين والقدس أهم من عواصم العرب والمسلمين ولن نكون قرابين تقدم لأحد. وأكد د. عريقات لا يمكن ولن يكون دولة فلسطينية في قطاع غزة، ولن يكون دولة دون قطاع غزة والقدس الشرقية نحن في منظمة التحرير الفلسطينية نلتزم بالشرعية الدولية، ولن نسمح لأحد أن يستخدم عنصر الوقت ليضغط علينا، لنا الحق في دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، لنا الحق في ثرواتنا الطبيعية وعودة اللاجئين.
وتابع: "إذا لنبدأ بوحدتنا الوطنية، سعيد جدا بقرار حركتي حماس والجهاد بالمشاركة في الانتخابات المحلية".
واختتم د. عريقات كلمته موجها التحية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، باعتبارها فصيل اساسي من فصائل المنظمة، مستذكرا رفاق الدرب من الشهداء د.سمير غوشة وبهجت أبو غربية وكل شهداء الجبهة والثورة الفلسطينية كما وجه التحية للأسرى في سجون الاحتلال.
وبكلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف:" نصف قرن من العطاء المتواصل للثورة الفلسطينية المعاصرة، مواقف ريادية جسدتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في هذه المسيرة الخالدة، في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، محطات هامة نستذكر منها شهداء فصائل العمل الوطني وشهداء الجبهة وفي المقدمة منهم د. سمير غوشة".
وتابع أبو يوسف في هذه الذكرى نجدد التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وحقوق وأهداف شعبنا، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه، والدعوة لتفعيل المشاركة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه.
وبكلمة لجنة المتابعة للشؤون العربية في الداخل الفلسطيني المحتل قال محمد بركة:" يشرفني أن أقدم لكم تحية من الشعب الفلسطيني في الجليل والنقب والمثلث لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ذكرى انطلاقتها 49، وتواصل الدور والعطاء والطريق الذي تؤديه في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوطني الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واستكمالا لدور القائد المؤسس د.سمير غوشة".
نحن باسم لجنة المتابعة للشؤون العربية في الداخل الفلسطيني، الإطار الوحدوي الذي يجمعنا بكل أطيافنا، نؤكد على أهمية تجربة العمل المشترك وضرورة إنهاء الانقسام، فقد حان الأوان أن نستبدل خطابات المنابر وأن ننهي الانقسام ويجب أن نسعى جميعا لتوحيد الجهود وإنهاء الانقسام من خلال حراك شعبي في أجزاء الوطن كافة واستبدال الحراك الجزئي الداخلي.
وتابع قائلا تقرير الرباعية يشكل تراجع في الموقف الدولي، ويدل على المصالح الاقليمية والدولية المتضاربة وتشظي الوضع العربي، نحتاج الى حراك فلسطيني واسع يعيد القضية للصدارة.
وأشار بركة أن ما حدث في تركيا أمس، ارفض فكرة الانقلاب العسكري، نتفق بأن شعبه أوصله لسدة الحكم من خلال صندوق الاقتراع، موقفنا كفلسطينيين أخلاقيا متكامل فنحن مع الديمقراطية
وبكلمة الجبهة قال الأمين العام عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة د. احمد مجدلاني: ارحب بكم اجمل ترحيب واشكر لكم تلبيتكم لدعوتنا بمشاركتنا احتفالنا بانطلاقة جبهتنا جبهة النضال الشعبي الفلسطيني . وهي توقد هذا العام شمعة انطلاقتها التاسعة والأربعين ، ففي العام 1967 ، انطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في 15/7 من قلب مدينة القدس، من قلب الجرح النازف، لتعلن انطلاقة أول تنظيم وطني من قلب فلسطين بعد النكسة، ولم يتأخر إعلان الجبهة عن بدء العمل العسكري المقاوم، الذي انطلقت شرارته في 24/12 لتنطلق مسيرة النضال نحو تحقيق أهداف شعبنا الوطنية في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.
وتابع د. مجدلاني ووفاء لهذه المسيرة المجيدة للجبهة، فإن المكتب السياسي للجبهة واللجنة المركزية، يواصلون الجهود للتحضير لعقد المؤتمر العام الـ 12 للجبهة، والذي يطرح على اجندته الرئيسية التحول الى حزب اشتراكي ديمقراطي، يعزز الربط الملموس بين استكمال مهام التحرر الوطني، والسياسات الاجتماعية والاقتصادية التي تلامس وتستجيب لمطالب الفئات الكادحة والفقيرة والمسحوقة في المجتمع الفلسطيني، ولتوفر من جهة أخرى مقومات الصمود والبقاء في مواجهات سياسات الاحتلال الرامية الى الاقتلاع والتهجير.
وأضاف، لقد نجحت مبادراتنا انطلاقا من إيماننا المطلق بالمساواة والعدالة الاجتماعية، عبر مشاركاتنا في الحكومات الفلسطينية الى طرح وتبني السياسات اجتماعية من الحد الادنى للأجور، وتعديل قانون الضرائب، وقانون الضمان الاجتماعي، وتشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي كإطار دائم لإدارة الحوار الاجتماعي بين مختلف اطراف الانتاج والمجتمع الاهلي والمدني.
وحول الشأن الوطني العام، قال د. مجدلاني لقد اكدنا في ضوء انسداد افق العملية السياسية رفضنا للعودة للمفاوضات الثنائية بالرعاية الامريكية المنفردة والمنحازة للاحتلال، وتمسكنا برعاية دولية متعددة كما هو الحال في معالجة القضايا الاقليمية الاخرى، والدعوة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات.
وأضاف د. مجدلاني وانطلاقا من هذا الخيار كان ترحيبنا بالمبادرة الفرنسية ودعمنا لاجتماع باريس للمجموعة الدولية للسلام ، ورغم ان بيان باريس لم يتضمن كافة مطالبنا الا انه وفر الارضية المناسبة للبناء عليها لحشد موقف دولي يتبني الدعوة لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط قبل نهاية العام الجاري.
وأشار د. مجدلاني ومع ادراكنا إلى الموقف الامريكي المنحاز لحكومة الاحتلال ومحاولاتها المتواصلة تعطيل هذا المسار واستخدامها للجنة الرباعية التي حولتها الادارة الامريكية من سنوات طويلة لجثة هامدة، وصيغة استخدامية في أحسن الأحوال، الشيء الذي نجحت بتمريره بتقرير للجنة منحاز "لإسرائيل" ويساوي مابين الشعب الواقع تحت الاحتلال وما بين سلطة الاحتلال، لتجهض بيان باريس ولتقطع الطريق امام احتمالات عقد مؤتمر دولي للسلام في المنطقة.
واوضح د. مجدلاني ان التحولات الاقليمية الجارية وخارطة التحالفات الجديدة التركية الاسرائيلية ورغم رفضنا للاتفاق التركي الاسرائيلي الذي شرعن الحصار، وعزز الانقسام عبر تشجيع حركة حماس للتنصل من استحقاق إنهاء الانقسام، وماجرى امس في تركيا رغم ذلك فنحن لسنا مع الانقلابات ومع خيار الديمقراطية وانتقال وتداول السلطة بشكل سلمي وديمقراطي ،وعليه فإن فلسطين لا ينبغي ولا يصح ان تكون جزءا من التجاذبات الإقليمية ولا طرفا في أي محور من المحاور المتصارعة، فالقضية الفلسطينية اكبر من ان توظف لخدمة هذا المحور أو ذاك وان تكون ورقة للاستخدام لتحسين الشروط والظروف التفاوضية لأي طرف كان.
واختتم د.مجدلاني كلمته قائلا لأولئك الرواد الأوائل الذين مهدوا الطريق لانطلاقة الجبهة ، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الخالد فينا د. سمير غوشة "فارس القدس" كافة الشهداء القادة بهجت ابو غربية، خليل سفيان ابو الحكم، وفايز حمدان ،وشحادة مرزوق والحاج نيقولا ويوسف وراد ونبيل قبلاني وخالد العزة وخالد القاسم وخالد شعبان وممدوح الجبور وجورج حزبون وأبو خالد الشمال وكافة المناضلين القدامى وفي مقدمتهم شيخ المناضلين الدكتور صبحي غوشة وإبراهيم الفتياني أبو النايف ، وكل مناضلي الجبهة الذين لا زالت بصماتهم مؤثرة في نضال الجبهة ، وفي مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني نجدد العهد على مواصلة طريق النضال حتى اقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس
وكان قد سبق المهرجان المركزي مسيرة كشفية قامت بها فرقة كشافة اتحاد شباب النضال الفلسطيني، وبدأ الحفل بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء وتولى عرافة المهرجان عضو اللجنة المركزية للجبهة محمد علوش.