رام الله - معا - أزاح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ود.ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة، وعضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.قيس ابو ليلى ود. واصل أبو يوسف، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، ورئيس بلدية ترمسعيا ربحي المهموم، مساء الأحد الستار عن النصب التذكاري للشهيد الأسير أحمد جبارة "أبو السكر"، في مدخل قريته ترمسعيا.
وتم الافتتاح بحضور رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ورئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، وأمين سر اقليم فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل، وبحضور عائلة الشهيد أبو السكر، وممثلين عن فعاليات المدينة الوطنية والاجتماعية، وأسرى محررين والعشرات من أهالي البلدة والمدن الفلسطينية وبمشاركة وفد من الداخل الفلسطيني المحتل.
ورحب المهموم في كلمة الافتتاح بجميع الحضور والمشاركين، وأثنى على دور الشراكة بين الهيئة والبلدية والمحافظة والنادي في إنجاز هذا الصرح الذي يخلد مسيرة قائد وطني فذ، ولد في ترمسعيا وضحى بأجمل سنين حياته لأجل الإنسان الفلسطيني وهويته التحرريه.
من جانبها أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن رحيل أحمد جبارة "ابو السكر" هي خسارة لكل مدافع عن حقوق الإنسانية وكل مناضل في سبيل الحرية، مشيرةً الى أن المناضل المرحوم ترك وراءه سجل تاريخي اسطوري لرجل لم تهزه الزنازين ولم تحبطه عنجهية الإحتلال في سنوات اعتقال تجاوزت 28 عاما.
وقال أبو ليلى في كلمة مثل فيها القوى الوطنية، "أن المرحوم دفع عمره بأكمله في سبيل قضايا وهموم شعبنا، فكان مناضلا فذا في وجه الجلاد وواصل نضاله الذي نذر نفسه له بعد تحرره وهو خدمة ومساندة الأسرى وأسرهم، حيث لا يوجد بيت أسير أو أسيرة لم يدخله هذا المناضل مؤازرا مساندا محفزا".
وأضاف فارس في كلمة له، "أن هذا الرجل لم يكن انساناً عادياً بل هو ملحمة نضالية سيكتبها تاريخ النصر الفلسطيني بحروف شامخة بشموخ أسرانا الصابرين الصامدين، وان الوفاء له ولكافة شهداء فلسطين يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخلاف ومواصلة مسيرة النضال والحرية، حتى نيل الأهداف المشروعة في الخلاص التام من الاحتلال، وتجسيد دولة فلسطين كاملة السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي كلمة خاصة لرئيس الهيئة عيسى قراقع، أكد فيها على أن هذا النصب التذكاري يأتي ليرسخ في ذهن ابنائنا وبناتنا أننا على عهد الشهداء باقون، وأن هذا من أقل ما يمكن أن يقدمه الشعب الفلسطيني ومؤسساته لرجل وقائد بحجم تضحيات الشهيد أبو السكر".
وأضاف قراقع:" ان احمد ابو السكر هو رجل حقيقي، مناضل وانسان ترك ظلاله على الجميع، وكان مدرسة في العطاء والصمود والبطولة، نفتخر به كرمز من رموز النضال الوطني الفلسطيني وكرمز لنضال الاسرى والاسيرات من اجل الحرية والكرامة".
وفي نهاية المهرجان كرمت بلدية ترمسعيا بتركيم الهيئة ونادي الأسير والمحافظة وعائلة الشهيد أبو السكر على دورهم المتكامل في إنجاز هذا الصرح، كما قامت الهيئة والنادي والمحافظة بتكريم بلدية ترمسعيا وأعضائها على وقفتهم الحقيقة في إنجاز هذا العمل".
يذكر ان احمد ابو السكر قضى 27 عاما داخل سجون الاحتلال ، وكان محكوما بالسجن المؤبد و 30 عاما بتهمة تنفيذ عملية عسكرية عام 1975 في القدس ، وقد افرج عنه في عام 2003 بتدخل من الرئيس الشهيد ياسر عرفات.