الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب الجبهة: "يجب تنظيف الضفة الغربية والقدس من الاستيطان"

نشر بتاريخ: 22/11/2007 ( آخر تحديث: 22/11/2007 الساعة: 23:16 )
رام الله- معا- طالب نواب كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الخميس، بضرورة تنظيف الضفة الغربية والقدس من الاستيطان الاسرائيلي.

وأكد النائب محمد بركة ود. حنا سويد ود. دوف حنين، "على أن البؤر الاستيطانية، يجب أن تزول معها جميع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، لأن كل الاستيطان غير شرعي وليس فقط البؤر الاستيطانية" حسب قوله.

وجاء هذا في البحث العام الذي أجرته الهيئة العامة للكنيست، مساء الأربعاء، بناء على قرار سابق لها بإجراء بحث حول هذه القضية التي بادر إلى طرحها النائب محمد بركة، وآخرون.

وقال بركة في كلمته، إن مصطلح "نقاط استيطانية غير قانونية"، الذي تستخدمه الحكومة الاسرائيلية، مثير للسخرية، لأنه يريد إعطاء انطباع وكأن هناك مستوطنات شرعية، وأخرى غير شرعية، ولكن في المجمل فإن كل الاستيطان هو غير شرعي وقائم على أراضي تم سلبها بالقوة، حتى تلك الأراضي التي يظهر وكأنه تم بيعها، فهذه صفقات مشبوهة، وهي أيضا غير شرعية".


وأضاف بركة، "إن الحكومة الحالية وكل الحكومات السابقة التي قالت إنها "بؤر استيطانية غير قانونية"، لم تفعل أي شيء لإزالتها، رغم تعهداتها أمام الأسرة الدولية، لا بل إن من يتابع التقارير الميدانية تتأكد أمامه صورة قاتمة، وهي أن الحكومة وبأذرعها المختلفة، تواصل دعم هذه البؤر، وبطبيعة الحال المستوطنات".

واستخف بركة، بإقامة اللجان الوزارية لبحث قضية البؤر، قائلا: "إن هذه اللجان تقام لكي تنسف تقرير المدعية العامة تاليا ساسون، الذي أصدرته في شتاء العام 2005، وابرز دول الوزارات المختلفة في إقامة البؤر ودعمها".

ودعا بركة، "إلى ازالة هذه البؤر وكل الاستيطان من الضفة الغربية والقدس المحتلة، لأن الاستيطان هو واحد من أكبر عمليات السلب والنهب الرسمية في التاريخ المعاصر".

من جهته، قال النائب د. سويد في كلمته: "ان النقاش الدائر اليوم مهم جدا، خاصة انه يجري أسبوع قبل لقاء أنابوليس، للتوضيح ان هذه المستوطنات غير قانونية والعشوائية هي غير قانونية بنظر الاحتلال نفسه، أي غير قانونية في ظل سياسة غير قانونية أصلا، وهذا ما يزيد سوءها سوء".

وأضاف سويد، "أن هذه المستوطنات العشوائية بالإضافة لكونها غير قانونية فهي أيضا غير أخلاقية، وإذا كانت الحكومة تتلعثم في إخلائها فذلك يعود لأنها تريد المفاوضة عليها، وهذا أمر مرفوض لأنها لا تستطيع المفاوضة على قضية تعتبرها هي نفسها غير قانونية".

ونوه سويد، "إلى أن الرأي العام الفلسطيني، لن يسمح بالتفاوض على هذه المستوطنات، لان إزالتها يجب ان تتم حتى دون مفاوضات، وهي بالإضافة لكونها قضية سياسية فهي مرتبطة ارتباطا جوهريا بالحق في الملكية على الأرض لأصحابها الشرعيين، ولذا على حكومة إسرائيل إزالتها فورا".

وحذر سويد من أن يقتصر اللقاء الدولي على خطابات بدون اي خطوات فعلية وفورية على ارض الواقع فعندها لا أمل بحلول السلام وبنجاح المؤتمر.

وقال النائب د. حنين، الذي هاجم في كلمته وبشدة وزير "الأمن" إيهود براك، واصفا إياه بالقائد اليميني، قائلا: "أنه أكثر يمينية من إيهود أولمرت، بنيامين نتنياهو وتسفي هندل، وهو النائب المتطرف من الاتحاد القومي".

وتطرق د. حنين إلى تصريحات براك أمس في يديعوت أحرونوت حيث قال: "بأنه يحترم المستوطنين في الكتل الإستيطانية غير القانونية"، وقائلا: "ان براك يحترمهم لأنهم شركاء له في ذات الأجندة اليمينية" كما بأن هذه الحكومة وكحكومة شارون التي سبقتها سوف لن تقوم بأي نشاط جدي من أجل إزالة هذه الكتل غير القانونية".

وفي تطرقه إلى حزب العمل، قال حنين "لم يكن هذا الحزب في أي من الأيام حزبا يساريا إلا أنه سقط هذه المرة كحزب في المركز إلى معسكر اليمين المتطرف وهو بهذا يخسر الكثير خاصة كونه حصل على ثقة الناخب وفق أجندة اجتماعية" على حد تعبيره.