نشر بتاريخ: 18/07/2016 ( آخر تحديث: 20/07/2016 الساعة: 13:39 )
بيت لحم- معا- كشف ضابط كبير سابق في الجيش التركي أن طائرة الرئيس طيب رجب ارودغان كانت تحت مرمى نيران طائرات "F-16" التابعة للمجموعة الانقلابية، ولكنها لم تطلق صواريخها على طائرة اوردغان.
وقد تساءل الضابط الكبير مع حالة تعجب في المقابلة التي اجراها أمس مع قناة "CNN" التركية عن سبب ترك طائرة الرئيس اردوغان وعدم اسقاطها، خاصة أن الطائرة كانت تقل الرئيس الى اسطنبول بعد هروبه من الفندق الذي كان يقيم فيه في مرمريس، مشيرا إلى أن طائرات الانقلابيين كان بامكانها اسقاط طائرة اردوغان وكذلك طائرات الحماية التي كانت ترافقه.
هذه التفاصيل الجديدة عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت ليل الجمعة السبت الماضي تؤكد حسب هذا الضابط أن الرئيس التركي اردوغان نجا من الموت مرتين في ساعات الانقلاب الأولى، حيث هرب قبل دقائق من عملية انزال لمجموعة من الجنود نفذتها طائرات عمودية على الفندق الذي كان يستجم فيه في مرمريس، وكان هدفهم اعتقال الرئيس اردوغان أو قتله حسب هذا الضابط، والمرة الثانية التي نجا فيها اردوغان كانت بعد وقت قصير من هروبه الأول، عندما كانت طائرته متجهة من مرمريس الى اسطنبول ولكن في هذه المرة طائرات الانقلابيين لم تطلق النيران ولم يعرف سبب ذلك حتى الآن.
وقد تعهد اردوغان بعد فشل الانقلاب بتقديم كل المتورطين للمحاكمة مشيرا أنه سيعيد قانون تنفيذ حكم الاعدام، وكذلك أكد بأنه سوف يقوم بتطهير الجيش مما وصفهم بالمجموعات الموالية لمعارضه جولن الذي حمّله المسؤولية الكاملة على محاولة الانقلاب، وقامت قوات الأمن التابعة للرئيس اردوغان باعتقال أكثر من 6000 حتى يوم أمس من العسكريين والقضاة، بينهم 29 ضابطا كبيرا من بين 300 ضابط في الجيش التركي، وقد باشرت قوات الأمن التركي الموالية للرئيس اردوغان اليوم عملية اقتحام للقاعدة الجوية التابعة لسلاح الطيران التركي في اسطنبول، وقد فقدت معظم وحدات الجيش التركي قادتها في اعقاب عملية الانقلاب الفاشلة، اما عن طريق الاعتقال أو التنحية من المهام.
وقد عزى الضابط الكبير أحد اسباب فشل محاولة الانقلاب أن القائمين عليها تسرعوا في تنفيذ العملية ولم يكونوا جاهزين بشكل كاف، والسبب يعود الى تسريب معلومات عن خطتهم بتنفيذ عملية الانقلاب وشعورهم بأنهم ملاحقين من قبل أجهزة الأمن التابعة للرئيس اردوغان، ما دفعهم لتسريع تنفيذ خطتهم الانقلابية والتي لم تكن جاهزة.