نشر بتاريخ: 18/07/2016 ( آخر تحديث: 18/07/2016 الساعة: 21:51 )
غزة- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مسيرة حاشدة انتهت بمهرجان جماهيري امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر غرب مدينة غزة، وذلك بمناسبة ذكرى انطلاقتها التاسعة والاربعين، وقد شارك في المسيرة حشد جماهيري كبير من قيادة وكوادر واعضاء وأنصار الجبهة واعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلي القوى والفصائل الوطنية والاسلامية ولفيف من الشخصيات الوطنية والوجهاء.
وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية التي القاها عضو اللجنة التنفيذية جميل شحادة امين عام الجبهة العربية الفلسطينية، اشاد بالدور الوطني لجبهة النضال الشعبي خلال مسيرة نضالها الطويل وبمواقفها الثابتة في الدفاع عن قضايا شعبنا وحقوقه الوطنية، وبارك شحادة بالجهود الفرنسية والدولية من اجل عقد مؤتمر دولي لإلزام اسرائيل بتنفيذ القرارات الشرعية الدولية، واشار الى أن الرباعية الدولية والولايات المتحدة الامريكية قد فقدتا دورهما كوسيط نزيهة في العملية السياسية.
ودعا شحادة الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، لحماية المشروع الوطني لمواجهة التحديات والتدخلات الاقليمية والدولية ومواجهة حكومة التطرف والتوسع الاستيطاني، وفي ختام كلمته استذكر شحادة شهداء الوطن والجبهة وأبرق تحياته لقيادة الجبهة وعلى رأسها الرفيق الامين العام د. احمد مجدلاني.
وفي كلمة لجنة الاسرى للقوى الوطنية والإسلامية طالب بسام حسونة عضو اللجنة المركزية لحزب فدا أن تكون قضية الاسرى حاضرة على الاجندة الوطنية، واشار الى معاناة الاسرى في سجون الاحتلال منددا بممارسات سلطة سجون الاحتلال بحق الاسرى، وثمن حسونة جهود جبهة النضال على صعيد كافة القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الدفاع عن الاسرى.
وفي كلمة القوى الوطنية والاسلامية اشاد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بدور الجبهة في كافة محطات الثورة الفلسطينية وجهودها الدؤوبة لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، وقال ان الفلسطينيون اصحاب حق وستواصل الدفاع عنه في كل الميادين من اجل انتزاع الحرية وحق العودة والافراج عن الاسرى، واكد على ان مسيرة النضال والتحرير تتطلب الوحدة وانهاء الانقسام لمواجهة جرائم الاحتلال الاسرائيلي والتهويد الاستيطاني الذي يبتلع الارض الفلسطينية.
واكد على ضرورة اجراء الانتخابات المحلية كخطوة على طريق استكمال الوحدة وتحقيق اللحمة بين شطري الوطن لصون وحماية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وفي الكلمة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني استعرض المحامي رفيق ابوضلفة عضو المكتب السياسي وسكرتير ساحة قطاع غزة على محطات جمة من تاريخ مسيرة الجبهة التي قدمت فيها التضحيات الجسام من شهداء وأسرى وجرحى في سبيل انتزاع حقوق شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واكد أن الجبهة بعد 49 عاما من انطلاقتها ما زالت على نفس درب قادتها الشهداء وعلى راسهم الشهيد القائد المؤسس د. سمير غوشة وكل شهداء شعبنا. واكد ابو ضلفة ان الدم الفلسطيني خط احمر لا يمكن تجاوزه ورفض الدولة ذات الحدود المؤقتة وكافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة واي مشاريع بديلة مشبوهة.
وشدد ابو ضلفة على التمسك بخيار المصالحة، وتفعيل وتطوير مؤسسات م.ت.ف وعلى راسها اللجنة التنفيذية، وتفعيل المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري في مواجهة سياسات واجراءات الاحتلال.
كما ورحب أبو ضلفة بموافقة الاخوة في حركة حماس على اجراء انتخابات البلدية في قطاع غزة بالتزامن مع اجرائها في الشطر الثاني من الوطن وفقا لقرار مجلس الوزراء في حكومة التوافق الوطني ومشاركتها ورغبة الاخوة في حركة الجهاد الاسلامي في المشاركة في الانتخابات وذلك لنقطع الطريق امام الانتصار السياسي والجغرافي الذي يشكل طعنة في خاصرة المشروع الوطني والثوابت الوطنية.
كما شدد على تعزيز وتطوير العلاقات مع ابناء شعبنا داخل الاراضي المحتلة عام 1948 والتمسك بحق عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم وتعزيز صمود شعبنا داخل الوطن من خلال سياسة وخطة تنموية.
وفي الختام توجه الرفيق ابو ضلفة بالتحية للحضور الكرام ولجماهير شعبنا في الذكرى ال 49 للانطلاقة المجيدة.